Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا صارت الكلاب مهددة في الأردن؟

تقدمت مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الحيوانات بدعاوى لدى المدعي العام

الأردنية روديكا عثامنة في ملجأ الحيوانات الذي أسسته لحماية الكلاب الضالة (صورة خاصة بها)

تواجه الكلاب في الأردن خطراً جديداً، بعد ازدياد ظاهرة أكل لحومها من قبل عدد من المقيمين في البلاد. إذ أثارت مقاطع فيديو وصور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر سلخ كلاب وذبحها قبل تناولها، غضباً كبيراً من قبل محبي الحيوانات وجمعيات حقوق الحيوانات.

ولا يبدو أن بعض المقيمين يشكلون تهديداً للكلاب في الأردن بقدر ما تفعل السلطات المحلية. إذ تقوم بعض البلديات بالتخلص من الكلاب الضالة عبر تسميمها أو قتلها بدعوى أنها ضارة وتهاجم مئات المواطنين سنوياً.

تحريك دعاوى قانونية

ومن بين الناشطين المحتجين منار الرحاحلة، مديرة شركة الكنعاني لرعاية الحيوان، التي تبنت حملة لمعاقبة المعتدين على الكلاب.

وتؤكد الرحاحلة أن مجموعة من الناشطين قامت برفع دعاوى لدى المدعي العام. وتوضح أنه تم رصد العديد من الحالات في مناطق جنوب الأردن وشمالها حيث المناطق الصناعية التي يعمل بها عمال أجانب.

وتربط الرحاحلة ازدياد ظاهرة سلخ الكلاب والقطط وأكلها بمهرجان يولين السنوي لتناول لحوم الكلاب في الصين، الذي ينظم سنوياً خلال يونيو (حزيران).

ويعود تاريخ المهرجان إلى تقليد مستمر منذ 500 عام في الصين وكوريا الجنوبية ودول آسيوية أخرى.

أما الناشطة الأردنية لانا دباس فأكدت أن الصور والفيديوهات المتداولة بشأن سلخ الكلاب وأكلها في الأردن حقيقية. وتضيف الدباس "ما يحدث مروع جداً، إذ يتم سلخ الحيوانات وهي على قيد الحياة"، وفق تعبيرها.

ملجأ لحماية الكلاب الضالة

دار لغط حول أكل الكلاب في الأردن، حيث اعتقد البعض أن هذه الظاهرة منتشرة بين الأردنيين. ما دفع ناشطين في "تويتر" إلى إطلاق هاشتاغ بعنوان "أوقفوا أكل القطط والكلاب...".

وتزامنت هذه الحملة مع حملة أخرى تدعو السلطات الأردنية إلى وقف قتل الكلاب الضالة أو تسميمها، بعد شكاوى من مواطنين في مناطق نائية وقروية من انتشار هذه الكلاب بأعداد كبيرة وتعرض أطفالهم لهجمات قاتلة من قبلهم.

بموازاة ذلك، أنشأت الأردنية روديكا عثامنة ملجأ للحيوانات يضم حوالى 400 كلب تم إنقاذها من الشوارع بسبب تعرضها للإيذاء أو إصابتها بالمرض.

وترأس عثامنة جمعية الربيع لحماية البيئة والحيوان، وتقول إن ثمة فوبيا كبيرة في الأردن من الحيوانات عموماً، وإن هدف الجمعية تقليل عدد الكلاب الضالة في الشوارع ونشر الوعي حول أهمية رعاية الحيوانات للحد من إساءة معاملتها.

يعاني الأردنيون من معضلة الكلاب الضالة في أحيائهم السكنية، وسط انقسام حول طريقة التعامل معها بين الدعوة إلى قتلها أو إطلاقها في البرية لممارسة حقھا في العیش ودورھا في إعادة التوازن البیئي.

في المقابل، تظهر محاولات للدفع باتجاه حلول علمیة وعملیة من قبل مؤسسات الدولة المعنیة، من خلال مكافحة الكلاب الضالة عبر جولات میدانیة.

حقوق الحيوانات... البتراء مثالاً

قبل سنوات ضج المهتمون بحقوق الحيوانات في الأردن حول ممارسات لا إنسانية حيال تلك التي تُستخدم في مدينة البتراء الأثرية، مثل الأحصنة والحمير والجمال.

فلكي يتجول السياح في المعالم الأثرية والمعابد القديمة في المدينة، يعرض بدو المنطقة عليهم ركوب الحيوانات أو الحناطير.

ولكن وفق رابطة رعاية الحيوانات (بيتا)، فإن سوء المعاملة طال 1300 حصان وحمار وبغل وجمل تُرغم على العمل في ظروف قاسية.

الناشطون عرضوا صوراً ومقاطع توثق سوء المعاملة التي تتلقاها الحيوانات، من بينها الضرب بالعصي أو الحبال أو السياط.

المزيد من العالم العربي