Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تودع أحد مذيعيها الرواد

غالب كامل رحل وترك إرثاً ثقافياً وإعلامياً امتد لأربعة عقود

برز غالب كامل في ستينيات القرن الماضي ورحل عن 81 عاما (هيئة الإذاعة والتلفزيون)

ودعت السعودية، أمس السبت، غالب كامل أحد مؤسسي الإذاعة والتلفزيون في ستينيات القرن الماضي الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة مع المرض في أحد مستشفيات العاصمة الرياض.

كامل الذي ارتبط بذاكرة السعوديين في العقود الماضية كأحد أشهر مقدمي نشرات الأخبار والبرامج على القناة السعودية، من مواليد 1941 وقضى أربعة عقود في العمل الإعلامي إذ التحق بإذاعة جدة في 1964، لينتقل مطلع ثمانينيات القرن الماضي إلى التلفزيون وظل على مدى عقدين من الزمن أحد أبرز رموز الشاشة وارتبط بذاكرة السعوديين لما تميز به من حضور لافت بسبب سلامة لغته وسعة اطلاعه وثقافته.

ونعت هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية الفقيد يوم أمس على جميع وسائلها الأعلامية، ونشرت عدداً من مقاطع الفيديو للفقيد تحكي مسيرته التي واكبت إنشاء الإذاعة والتلفزيون في البلاد.

الوفاء للمهنة

المكانة التي وصل إليها كامل لم تأت من الفراغ، إذ كرس حياته ووقته للعمل الإعلامي طيلة العقود الأربعة ووصف ارتباطه بالإعلام في أحد الحوارات الصحافية بـ"العشق الأبدي"، وقال "سأظل وفياً له" وهذا ما حدث، فحبه للمهنة جعله يجتهد ليكون أحد أبرز مقدمي البرامج الإذاعية والتلفزيونية على حد سواء ونتاجه الإعلامي يزخر بأسماء برامج كثيرة كان لها صدى في وقتها.

من أبرز تلك البرامج التلفزيونية "أين الخطأ" و"من أنا" و"لمن الكأس" و"لقاء على الهواء"، أما في الإذاعة فقدم برامج كثيرة منها "أبشر" و"حرف ونغم" و"سلامات" مع المرضى المنومين في المستشفيات، و"سهرة من منزل" و"لقاء مع فنان".

صديق الراحلين

ولقب غالب كامل بـ"صديق الراحلين" لعلاقات الزمالة والصداقة التي ربطته مع إعلاميين راحلين، أمثال مطلق الذيابي ويحيى كتوعة وسليمان العيسى وعبدالرحمن يغمور وماجد الشبل وعباس غزاوي الذين أسسوا معه التلفزيون السعودي عام 1962.

أما الإذاعة التي عمل فيها كامل في بدايات عمله الإعلامي، فأسست بمرسوم ملكي من الملك عبدالعزيز آل سعود في يوليو (تموز) عام 1949.

وبحسب تقرير نشرته دارة الملك عبدالعزيز عن نشأة الإذاعة السعودية، فإن الفكرة تعود إلى الملك سعود بن عبدالعزيز حين كان ولياً للعهد، وكلف الملك المؤسس بعد موافقته على الفكرة، وزير المالية حينها عبدالله السليمان ليقوم بتنفيذها بإشراف الأمير فيصل بن عبدالعزيز، نائب الملك في الحجاز في ذلك الوقت، وأنشئت أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة حيث بدأ إرسالها في التاسع من شهر ذي الحجة 1368هـ الموافق الأول من أكتوبر (تشرين الثاني) 1949 وهو يوم الوقوف بعرفة، وشهدت كلمة للملك عبدالعزيز ألقاها نيابة عنه الأمير فيصل بن عبدالعزيز تضمنت تهنئة الحجيج بأداء مناسك الحج والترحيب بقدومهم إلى الأراضي المقدسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد مرور ما يقارب 13 عاماً أي عام 1962، أعلن الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي كان يشغل منصب ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء عن عزم حكومته إدخال البث التلفزيوني إلى البلاد، وبعد عام أقر مجلس الوزراء مشروعاً بإنشاء التلفزيون على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى إقامة محطتين في الرياض وجدة، في حين أسست المرحلة الثانية لنظام تلفزيوني متكامل وأكثر تطوراً.

بدايات البث

وبعد مرور عامين على إنشاء التلفزيون السعودي، بدأ البث الفعلي في السابع من شهر يوليو لعام 1965 من محطتي الرياض وجدة بالأبيض والأسود وكان الإرسال على قناة واحدة كانت تغلق بثها الساعة 8 مساء.

وفي أعوام لاحقة، تم إيصال البث التلفزيوني إلى مكة المكرمة والطائف من محطة جدة عام 1967 ثم إلى محطة المدينة المنورة ومحطة القصيم ومحطة الدمام عام 1968، لتلي تغطية أرجاء البلاد كافة.

وانتقال التلفزيون السعودي إلى مرحلة البث بالملون كان عام 1974، وفي العام ذاته بدأ نقل مناسك الحج إلى العالم أجمع عبر شبكات "الأقمار الاصطناعية" (ساتلايت).

وفي شهر مايو (أيار) عام 2012، أقر مجلس الوزراء تحويل التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية إلى هيئة عامة تسمى "هيئة الإذاعة والتلفزيون" لتصبح هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية منذ ذلك التاريخ.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار