Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا: "مفخخ سيارة ابنة دوغين فر إلى إستونيا" وبوتين: "جريمة دنيئة"

موسكو تطلق صواريخ قرب محطة زابوريجيا النووية والجيش الأوكراني يتحدث عن مقتل 9 آلاف جندي

رجل يتسلق دبابة روسية مدمرة في شارع خريشاتيك في كييف (أ ف ب)

اتهمت أجهزة الأمن الروسية، الإثنين الـ 22 من أغسطس (آب)، "الأجهزة الخاصة" الأوكرانية بقتل ابنة مفكر شهير مقرب من الكرملين بانفجار سيارتها قرب موسكو، وفق وكالات أنباء روسية.

وأكدت أجهزة الأمن الروسية أن "مقتل" داريا دوغينا ابنة ألكسندر دوغين "خططت له ونفذته الأجهزة الخاصة الأوكرانية".

وأضافت في بيان نشرته وكالات أنباء روسية أن الشخص الذي فخخ سيارة داريا دوغينا فر لاحقاً إلى إستونيا.

واعتبر الرئيس الروسي فلايمير بوتين اليوم الإثنين أن قتل داريا دوغينا في انفجار سيارتها "جريمة دنيئة"، وقال عبر رسالة تعزية نشرها الكرملين وموجهة إلى عائلة الشابة التي قتلت السبت، "جريمة دنيئة ووحشية وضعت حداً لحياة داريا دوغينا قبل أوانها، وهي كانت لامعة وموهوبة وتملك قلباً روسياً حقيقياً".

مقتل 9 آلاف جندي أوكراني

من جانبه، أعلن القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، الإثنين، أن نحو 9 آلاف جندي أوكراني قتلوا منذ بداية الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في الـ 24 من فبراير (شباط)، بحسب ما نقلت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية للأنباء.

وقال قائد الجيش الأوكراني خلال تجمع عام، "قتل نحو 9 آلاف من أبطالنا".

إسناد أوروبي

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي سيناقش إطلاق عملية "تدريب وإسناد" للقوات الأوكرانية في الدول المجاورة.

وأضاف بوريل، خلال مؤتمر صحافي في سانتاندير شمال إسبانيا، أن الاقتراح سيناقش الأسبوع المقبل خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في براغ، متمنياً أن "تتم الموافقة عليها".

صواريخ روسيا قرب زابوريجيا

وأطلقت روسيا صواريخ على بلدات تقع إلى الغرب من أكبر محطة نووية في أوروبا بجنوب أوكرانيا في وقت باكر صباح الإثنين، بينما منعت العاصمة كييف أي تجمعات هذا الأسبوع لإحياء ذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي خشية الهجمات الروسية.

وأثارت ضربات المدفعية والصواريخ قرب مجمع زابوريجيا للطاقة النووية الذي يقع على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو ويخضع حالياً للسيطرة الروسية مخاوف في شأن وقوع كارثة نووية ودفعت إلى إطلاق دعوات لنزع سلاح المنطقة المحيطة بالمجمع.

تبادل الاتهامات

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات في شأن القصف المتكرر في المنطقة الذي لامس بعضه المجمع.

وخضع المجمع النووي لسيطرة القوات الروسية بعد فترة وجيزة من بدء الاجتياح الروسي، لكن لا يزال يدار بالأساس على يد فنيين أوكرانيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانهمر وابل من الصواريخ الروسية على نيكوبول خلال الليل، وتقع المدينة على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو من مدينة إنيرهودار التي تسيطر عليها روسيا، حيث يقع مجمع زابوريجيا النووي.

وكتب الحاكم المحلي فالنتين ريزنيتشينكو عبر "تيليغرام"، الإثنين، أن الصواريخ التي سقطت على نيكوبول وعلى كريفي ريه وسينلنيكوفسكي القريبتين أسفرت عن إصابة أربعة على الأقل.

كما أعلنت أوكرانيا ضربة صاروخية روسية على فوزنيسينسك التي تقع إلى الجنوب الغربي ولا تبعد كثيراً من ثاني أكبر محطة نووية في البلاد.

محادثات أوروبية

وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز أمس الأحد محادثات هاتفية أكدوا خلالها أهمية ضمان سلامة المنشآت النووية الأوكرانية، كما رحبوا بالمناقشات التي دارت خلال الآونة الأخيرة في شأن تمكين بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من الذهاب إلى محطة زابوريجيا، وشددوا على "التزامهم الصارم" بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

وبدأت روسيا ما وصفته بأنه "عملية عسكرية خاصة" في الـ 24 من فبراير الماضي لنزع سلاح أوكرانيا وحماية المتحدثين بالروسية، لكن أوكرانيا وداعميها الغربيين يتهمون موسكو بشن حرب استعمارية لضم الأراضي.

وتسبب أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في تسوية مدن وبلدات بالأرض وقتل الآلاف وإجبار الملايين على الفرار من البلاد، مما عمق الفجوة الجيوسياسية بين روسيا والغرب.

وتركز القتال منذ أن صدت أوكرانيا محاولة روسية للسيطرة على كييف منذ وقت باكر من بداية الحرب، في الشرق والجنوب، واتسمت جبهات القتال هناك بالجمود إلى حد كبير على مدى أسابيع.

حظر احتفالات الاستقلال

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من خطر وقوع هجمات أكثر شدة قبل الذكرى الـ 31 لاستقلال أوكرانيا عن الحكم السوفياتي التي تحل الأربعاء.

وحظرت السلطات المحلية في كييف الفعاليات العامة الكبرى وغيرها من التجمعات المتعلقة بالذكرى السنوية بالعاصمة اعتباراً من اليوم الإثنين وحتى الخميس، بسبب احتمال وقوع هجمات صاروخية وفقاً لوثيقة نشرتها الإدارة العسكرية في كييف وقع عليها رئيسها ميكولا جيرنوف.

وقال زيلينسكي إن موسكو قد تحاول "القيام بشيء بشع وشرير بشكل خاص" خلال الفترة التي تسبق يوم الأربعاء، الذي يصادف أيضاً مرور ستة أشهر على شن الاجتياح الروسي.

وأضاف زيلينسكي أنه ناقش "جميع التهديدات" مع نظيره الفرنسي وتم إرسال كلمة إلى زعماء آخرين منهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال في خطابه الليلي المصور، "تم إبلاغ جميع شركاء أوكرانيا بما يمكن أن تعده الدولة الإرهابية لهذا الأسبوع"، في إشارة إلى روسيا.

تقدم روسي في الجنوب

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عبر إفادة صحافية صباح الإثنين، إن القوات الروسية أحرزت تقدماً تدريجياً بمنطقة بلاجودناتني باتجاه مدينة ميكولايف، وهي هدف رئيس في الجنوب.

وتحاول روسيا أيضاً استئناف التقدم باتجاه بيسكي وباخموت وكراماتورسك، وهي بلدات رئيسة في منطقة دونيتسك التي تشكل مع لوغانسك المجاورة التي سيطرت عليها موسكو في وقت سابق من الصيف، منطقة دونباس شرق أوكرانيا.

وذكرت قيادة الجيش الأوكراني في بيان أن المدفعية الروسية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة قصفت مناطق سوليدار وزايتسيف وبيلوجوريفكا بالقرب من باخموت، وقالت إدارة المنطقة إن مدنيين اثنين على الأقل قتلا، فيما نفت روسيا استهداف المدنيين.

المزيد من دوليات