Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تنفي وجود أسلحة ثقيلة قرب محطة زابوريجيا

موسكو اتهمت كييف بـ"الاستفزاز" مع اقتراب وصول غوتيريش إلى أوكرانيا

اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بالتخطيط "لاستفزاز" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية مع اقتراب الموعد المقرر لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمنشأة الجمعة، وفق ما أفادت وكالة الإعلام الروسية الحكومية.

وقالت الوزارة في بيان إنه لا توجد أسلحة ثقيلة روسية في محطة الطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو أو في المناطق المجاورة لها.

وتعرضت المحطة لإطلاق نار مراراً في الأسابيع الأخيرة، فيما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف الذي أتى بعضاً منه قرب مخزن لمواد مشعة، فيما أدت عملية قصف أخرى إلى إغلاق مفاعل بشكل تلقائي. وقالت كييف إن موسكو نشرت مدفعية داخل المحطة وحولها.

غوتيريش وأردوغان في أوكرانيا

ويلتقي الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس 18 أغسطس (آب)، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لفيف بغرب أوكرانيا بعد نحو ستة أشهر من بدء الهجوم الروسي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن القادة الثلاثة سيناقشون الاتفاق الأخير بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية وكذلك "الحاجة إلى حل سياسي لهذا النزاع". وأضاف، "ليس لدي شك في أن قضية محطة الطاقة النووية (زابوريجيا) وغيرها ستناقش أيضاً".

وفي بيانه المسائي الاعتيادي، قال زيلينسكي الأربعاء إن غوتيريش "وصل إلى أوكرانيا وسنعمل معاً لتحقيق النتائج الضرورية لأوكرانيا".

وسيجري الأمين العام محادثات ثنائية مع الرئيس الأوكراني، ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك الجمعة إلى أوديسا، أحد الموانئ الثلاثة المستخدمة بموجب اتفاق تصدير الحبوب، قبل أن يسافر إلى تركيا لزيارة مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على الاتفاق.

وتقول الأمم المتحدة إنه بين 01 و15 أغسطس، سمح لـ21 ناقلة حبوب بالإبحار، وكانت محملة بـ563317 طناً من المواد الخام الزراعية بما في ذلك 451481 طناً من الذرة. وأوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم، وقد شهدت أسعار الحبوب منذ بدء الحرب ارتفاعاً كبيراً.

وواصل الرئيس الأوكراني حالة التعبئة على الجبهة الدبلوماسية. وقال مساء الأربعاء إن "الدبلوماسية لمصلحة بلادنا كانت نشطة جداً في الأيام الأخيرة"، مشيراً إلى مراسم ستجري نهار الخميس لاستقبال السفراء الجدد لإسبانيا وبلجيكا وقرغيزستان ورومانيا. وأضاف أن "55 بعثة دبلوماسية استأنفت عملها". ويسعى زيلينسكي للحصول على مساعدات مالية ومادية لبلده ويدعو أيضاً إلى تشديد العقوبات على موسكو.

خاركيف تحت القصف

ميدانياً، تتواصل المعارك وتسبب سقوط ضحايا مدنيين جدد كما حدث في خاركيف، ثاني مدينة في أوكرانيا، حيث أفادت السلطات بأن شخصاً قُتل وأصيب 18 الخميس في قصف قبل الفجر على منطقة سكنية في المدينة.

وكتب حاكم منطقة خاركيف أوليه سينهوبوف على تطبيق "تليغرام"، "في الوقت الحالي، هناك 18 مصاباً، بينهم طفلان، وتوفي شخص".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقبل ذلك بيوم، قُتل سبعة أشخاص وأصيب 17 آخرون في هجوم روسي بالصواريخ أصاب مبنى سكنياً من ثلاثة طوابق الأربعاء وأدى إلى "حريق كبير".

وسجلت ضربات ليل الأربعاء الخميس. وقال إيغور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، إنه وقعت خمس هجمات صاروخية على الأقل اعتباراً من الساعة 04:32 بالتوقيت المحلي على عدد من الأحياء. وأضاف أن "حريقاً كبيراً جداً" يستعر في مبنى إداري.

وتحدث حاكم الإقليم أوليغ سينيغوبوف عن وقوع "حرائق عدة" نتيجة هذه الضربات التي أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بجروح بينهم طفل.

وتقع مدينة خاركيف على بعد حوالى 40 كيلومتراً عن الحدود الروسية وتتعرض للقصف بشكل مستمر من قبل الجيش الروسي الذي لم ينجح في الاستيلاء عليها. وقتل مئات المدنيين في هذه المنطقة، حسب السلطات.

محطة زابوريجيا

وما زال الوضع متوتراً حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وحذر وزير الداخلية الأوكراني ينيس موناستيرسكي، خلال زيارة إلى مدينة زابوريجيا التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن المفاعل، الأربعاء، من أن أوكرانيا يجب أن تستعد لـ"كل السيناريوهات المحتملة".

واتهم روسيا بأنها "دولة إرهابية"، معتبراً أنه "طالما أن روسيا تسيطر على محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، فهناك مخاطر كبيرة".

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ قال من جهته الأربعاء، إن إجراء "تفتيش" للمحطة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر "ملح". وأضاف خلال مؤتمر صحافي في بلجيكا، أن احتلال الموقع من قبل الجنود الروس "يشكل تهديداً خطيراً لأمنه ويزيد من مخاطر وقوع حادث أو حادث نووي". وتابع، "من الضروري السماح بعملية تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتوصل إلى انسحاب كل القوات الروسية".

وشدد ستولتنبرغ بعد اجتماع مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش على أن السيطرة الروسية على زابوريجيا "تعرض للخطر شعب أوكرانيا والدول المجاورة وكذلك المجتمع الدولي".

من جهتها، دانت شركة "إينيرغو-اتوم" الأوكرانية المشغلة للموقع هجوماً إلكترونياً روسياً "غير مسبوق" على موقعها الثلاثاء، لكنها أوضحت أن عملها لم يتضرر.

واستولت القوات الروسية على المحطة النووية الأكبر في أوروبا مطلع مارس (آذار) في بداية الحرب على أوكرانيا. وأدت الضربات التي استهدفت المحطة أخيراً وأثارت مخاوف من حدوث كارثة نووية، إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي. وطالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي بإرسال بعثة إلى الموقع "في أقرب وقت ممكن" لتفتيشه.

واتهمت روسيا دوائر الأمم المتحدة بمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إتمام مهمتها. وعارضت أوكرانيا من جهتها هذه المهمة، معتبرة أن ذلك سيضفي شرعية على الوجود الروسي في نظر المجتمع الدولي.

وقدر رئيس شركة "إينيرغو-اتوم" بترو كوتين أن في المحطة ما يصل إلى 500 جندي روسي، إضافة إلى نحو 50 مركبة عسكرية بينها مدرعات ودبابات. وقال كوتين، المدير السابق لهذه المحطة، "الأسوأ هو أنهم نشروا هذه المركبات خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة الماضية في غرفة المحركات للوحدتين 1 و2" حيث يتم إنتاج الكهرباء.

قائد جديد للأسطول الروسي

في سياق آخر، ذكرت وكالة أنباء رسمية اليوم أن موسكو عينت قائداً جديداً لأسطولها في البحر الأسود الذي يتخذ من شبه جزيرة القرم مقراً له بعد سلسلة انفجارات هزت شبه الجزيرة التي ضمتها في 2014 وكان ينظر إليها في السابق على أنها قاعدة خلفية آمنة لحربها في أوكرانيا.

واتهمت موسكو من وصفتهم بالمخربين بالمسؤولية عن التفجيرات التي وقعت في مستودع للذخيرة في شمال شبه جزيرة القرم، الثلاثاء. وقالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن أعمدة الدخان شوهدت في وقت لاحق تتصاعد من قاعدة عسكرية روسية ثانية في وسط شبه جزيرة القرم.

ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الانفجارات لكنها لمحت إلى ذلك. وتشير قدرة أوكرانيا على ما يبدو على شن هجمات في عمق الأراضي التي تحتلها روسيا، إما بنوع ما من الأسلحة أو بالتخريب، إلى تحول في الصراع، بخاصة أن انفجارات دمرت طائرات حربية في قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصادر قولها إن موسكو عينت قائداً جديداً لأسطولها في البحر الأسود بدلاً من إيغور أوسيبوف، وإنه جرى تقديم القائد الجديد فيكتور سوكولوف لأعضاء المجلس العسكري للأسطول في ميناء سيفاستوبول.

وإذا تأكد ذلك، فإن هذه الخطوة ستكون واحدة من أبرز عمليات الإقالة لمسؤول عسكري خلال قرابة ستة أشهر منذ الحرب الروسية الأوكرانية.

وتوفر شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا عام 2014 وحصنتها منذ ذلك الحين، طريق الإمداد الرئيس للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا، حيث تخطط كييف لشن هجوم مضاد في الأسابيع المقبلة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات