Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تباطؤ التضخم الأميركي يدعم انتعاش الأسهم العالمية

الدولار يسجل خسائر وتراجع أسعار الذهب بعد الوصول إلى أعلى مستوياتها لأكثر من شهر

الأسواق العالمية تنتعش وسط تراجع التضخم الأميركي ( رويترز)

أسواق المال العالمية تتلقى دعماً بعد بيانات كشفت عن تباطؤ التضخم في أميركا الشهر الماضي، حيث بدأت الأسهم الأوروبية الجلسة على ارتفاع لتعزز مكاسبها في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات دلائل على تباطؤ التضخم في أميركا، في حين صعدت أسهم شركة التأمين الهولندية "إيجون" بعد أن رفعت توقعاتها للعام بأكمله. وارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة بعد أفضل جلسة له منذ ما يقرب من أسبوعين، نتيجة الرهانات على أن بيانات التضخم ستشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" على التروي في رفع أسعار الفائدة. وقفز سهم "إيجون" 7.5 في المئة لتتصدر مؤشر "ستوكس 600" بعد أن رفعت توقعاتها لتوليد رأس المال التشغيلي للعام بأكمله والتدفق النقدي الحر في 2021-2023.
وزاد مؤشر قطاع التأمين الأوروبي 0.8 في المئة في التعاملات المبكرة وكان من بين أكبر الرابحين. كما ارتفعت أسهم مجموعة زيورخ للتأمين 1.3 في المئة بعد أن أعلنت عن زيادة أفضل من المتوقع في الأرباح التشغيلية في النصف الأول.

تراجع الدولار

وسجل الدولار مزيداً من الخسائر أمام العملات الرئيسة الأخرى بعد أن قلص المتعاملون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" سيرفع أسعار الفائدة بقوة بعد بيانات التضخم الأميركية التي جاءت في اليوم السابق أضعف من المتوقع. وظل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة عملات، منخفضاً في الساعات المبكرة من التعاملات الأوروبية بعد أن سجل أكبر انخفاض يومي له في خمسة أشهر، بلغ واحد في المئة في اليوم السابق. وأظهرت بيانات صدرت أخيراً، أن أسعار المستهلكين الأميركيين لم تتغير على أساس شهري في يوليو (تموز) بعد أن ارتفعت 1.3 في المئة في يونيو (حزيران). وقال محللو العملات في البنك التجاري الألماني في مذكرة "بيانات أمس أعطت آمالاً بأن التضخم بلغ ذروته وسيحتاج مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن يخفف من حدة رفع أسعار الفائدة لإبقاء التضخم تحت السيطرة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقلص المتعاملون الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي في اجتماع السياسة في سبتمبر (أيلول)، ويرون الآن أن زيادة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة هو الخيار الأكثر ترجيحاً، وارتفع اليورو ربع نقطة مئوية إلى 1.03255 دولار. وصعد الين 0.2 في المئة إلى 132.615 للدولار، واستقر سعر الجنيه الاسترليني على نطاق واسع ليظل عند 1.22250 دولار بعد أن ربح أكثر من واحد في المئة في اليوم السابق.

انخفاض الذهب

وتراجعت أسعار الذهب ،من أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، إذ أشارت تعليقات مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة على الرغم من دلائل على تراجع التضخم في أكبر اقتصاد في العالم. ويتأثر الذهب بشدة بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1786.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الخامس من يوليو (تموز) عند 1807.79 دولار.، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1802.10 دولار.
وقال إدوارد مير المحلل لدى "إي. دي. أند أف مان كابيتال ماركتس" "بعد بيانات التضخم في الولايات المتحدة، نزل الدولار بشدة وانخفضت عوائد السندات أيضاً، ولكن بحلول نهاية اليوم عاودت السندات الارتفاع. وهو ما يضر بالذهب".

 عوامل تدعم المعدن الأصفر

إلى ذلك يؤكد مجلس الذهب العالمي في تقريره الصادر الشهر الماضي أن عوامل عدة دعمت صعود أسعار الذهب بعد فترة من الانخفاض في الربع الثالث، في وقت تتوقع بنوك عالمية اتجاه الذهب للارتفاع إلى 1845 دولاراً للأوقية "الأونصة خلال الفصل الثالث من العام وإلى 2000 دولار في بداية 2023.

سندات الخزانة الأميركية

وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 2.7910 في المئة، بعد انخفاضها إلى 2.6740 في المئة. وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لم ترتفع في يوليو (تموز) بسبب الانخفاض الحاد في تكلفة البنزين، مما عزز الآمال بأن مجلس الاحتياطي سيتروى في شأن خطط رفع الفائدة في المستقبل. ومع ذلك، أشار صناع السياسات في مجلس الاحتياطي إلى أنهم سيستمرون في تشديد السياسة النقدية حتى يتم احتواء ضغوط الأسعار تماماً. وحد من خسائر الذهب انخفاض الدولار بنسبة 0.1 في المئة مقابل منافسيه بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر في الجلسة الماضية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 20.53 دولار للأوقية (الأونصة) بينما ارتفع البلاتين 1 في المئة إلى 951 دولاراً، واستقر البلاديوم عند 2240.64 دولار.

المزيد من أسهم وبورصة