Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"لا تدفع": 90.000 شخص يهددون بعدم تسديد فواتيرهم لشركات الطاقة البريطانية

تحذر المؤسسات الخيرية من أن مزودي الطاقة قد يلجأون إلى وكالات تحصيل الديون لاسترداد المدفوعات الفائتة أو المتأخرة

تجمّع في إطار الحملة على غلاء فواتير الطاقة (غيتي)

حذرت مؤسسات خيرية في المملكة المتحدة الناس من العواقب الوخيمة  في حال رفضهم دفع فواتير الطاقة الخاصة بهم، بالتزامن مع وصول عدد الموقعين على حملة للامتناع عن التسديد إلى حوالى 100 ألف شخص.

تمكنت مجموعة "لا تدفع" في المملكة المتحدة، التي تنظم حملة من أجل خفض الأسعار المرتفعة لفواتير الطاقة، من الحصول على دعم أكثر من 91 ألف شخص يخططون لإلغاء نظام الدفع المنتظم من الحساب المصرفي الخاص بهم اعتباراً من الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تم تنظيم الاحتجاج ليتزامن مع موعد ارتفاع سقف أسعار الطاقة الذي يفرضه مكتب أسواق الغاز والكهرباء (Ofgem)، والذي سيؤدي إلى رفع الفواتير التي تتحملها الأسر في جميع أنحاء البلاد.

يتوقع محللون أنه سيتعين على المستهلك العادي أن يدفع 3358 جنيهاً استرلينياً في السنة اعتباراً من أكتوبر المقبل، مرتفعاً عن متوسط 1971 جنيهاً سنوياً الذي كان عليه في شهر أبريل (نيسان) الفائت.

يقول توني، المتطوع في حملة "لا تدفع" لراديو "بي بي سي 4": "مهما تم فعله، فإن الموازنة لن تغطي الفواتير"، مضيفاً "أنا خائف للغاية مما سيحدث هذا الشتاء".

وأوضح توني أنه كان يسدد فواتيره بانتظام من قبل، وهو يدرك أن مخاطر قد تترتب عليه في حال عدم الدفع، لكن حجته كانت أن "الخطر الأكبر هو  في حال عدم القيام بأي شيء على الإطلاق... إذا لم نتصرف هذا الشتاء، فقد يكون ارتفاع أكبر في الأسعار هو النتيجة، وإذا ما تركنا الشركات تنجو بفعلتها، أعتقد أننا سنجبر على العيش في أحوال أكثر فقراً وسنضطر إلى دفع مزيد من أموالنا".

في المقابل، حذرت مؤسسة "ستيب تشينج – Stepchange" الخيرية المعنية بالديون من احتمال وجود عواقب وخيمة لعدم دفع الفواتير، مثل استعانة مزودي الطاقة بوكالات تحصيل الديون لاسترداد هذه الأموال.

وتضيف المؤسسة أن فواتير الغاز والكهرباء مصنفة على أنها فواتير ذات أولوية، ما يعني أن هناك حداً أعلى من العواقب في حال عدم الدفع أو التأخر في سدادها.

وحول هذا يقول ريتشارد لين، مدير الشؤون الخارجية في مؤسسة "ستيب تشينج": "ستضاف أي مبالغ مستحقة إلى العداد وسيتم خصم مبلغ محدد كل أسبوع. هذا يعني أنه يجب عليك دفع المبالغ المتراكمة من خلال مبلغ أسبوعي محدد أو أن تفقد الإمداد بالطاقة... باستطاعة المزود الخاص بك أيضاً إزالة العداد وقطع الإمداد، ولكن لحسن الحظ هذا الإجراء نادر الحدوث للغاية... إذا تخلفت عن سداد فواتير منزلك، وكنت قلقاً حيال الدفع، فمن المهم عدم التأخر في طلب المساعدة. اتصل بالمزود لإخباره بأنك تواجه صعوبات، فقد يتمكن من تقديم الدعم وإبلاغك بأي منح متاحة لسداد فاتورة الطاقة، أو التفاوض على خطة سداد ميسرة".

يقول مكتب إرشاد المواطنين - Citizens Advice Bureau - إن هناك بالطبع بعض الضمانات لعملاء شركات الطاقة، لكنهم ما زالوا معرضين لدفع رسوم أعلى في حال تمنعهم عن سداد الفواتير، موضحاً أن "المزود الخاص بك لا يستطيع فرض التعرفة المسبقة الدفع عليك  - وهي التعرفة التي تفرض عليك الدفع المسبق لأي كهرباء أو غاز تريد استهلاكهما -  إن لم يكن هذا خياراً آمناً وعملياً بالنسبة إليك، على سبيل المثال، إذا كانت إصابتك بالمرض أو الإعاقة تعني أنك ستتعرض لخطر في حال قطع الغاز أو الكهرباء عنك. يحتاج المزود أيضاً إلى اتباع إرشادات واضحة والتأكد من أنه أرسل إليك إشعاراً، ومنحك الوقت الكافي لدفع أي ديون وكذلك عرض عليك بدائل الانتقال إلى عداد الدفع المسبق".

رئيس الوزراء الأسبق غوردون براون حذر من أنه سيكون هناك "تأثير خطير" في الناس إذا لم تتخذ إجراءات الآن لمعالجة أزمة كلفة المعيشة. ودعا إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الإحاطة في مجلس الوزراء - COBRA - لمعالجة هذه القضية المتصاعدة. وقال، موجهاً كلامه إلى الحكومة: "تأكدوا من أننا قادرين على تقديم مساعدة للناس لتغطية كلف معيشتهم، سبعة أسابيع فقط تفصلنا عن الأول من أكتوبر... يتعين عليكم تغيير نظام المساعدات الشاملة لتتمكن الناس من الحصول على المال، ولا شك في أن أناساً لن يكون بمقدورهم شراء الطعام وسيعانون من الجوع والبرد في أكتوبر إذا لم نتصرف الآن".

 يضيف براون: "هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ الإجراءات، ولهذا أقول إن على وزراء الحكومة أن يجتمعوا مع مرشحَي رئاسة الحكومة حتى يتمكنوا من الاتفاق على حزمة قابلة للتنفيذ فوراً".

"إذا لم يتم هذا الأمر، والكلام لبراون، ينبغي استدعاء البرلمان للنظر في حالة طوارئ وطنية، وفي الوقت ذاته بالطبع، يجب أن تجتمع اللجنة الخاصة  - COBRA - للنظر في كل هذه الخطط... يمكنكم التفكير في وضع حد أقصى لأسعار الطاقة، أو أن تحذوا حذو النرويج وتقولوا إنكم ستدفعون 80 في المئة من قيمة الفواتير المتزايدة، أو ربما بإمكانكم اعتماد دعم ضمان اجتماعي أفضل".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات