Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هكذا يختلف الأثر البيئي للمنتجات الغذائية

قيم باحثون 57 ألف منتج يباع في متاجر بريطانيا وإيرلندا

اعتبر الباحثون أن المنتجات الأكثر مراعاة للاستدامة هي عموماً الأفضل من ناحية التغذية (أ ف ب)

يعتبر تناول الفاكهة والخضراوات أفضل بيئياً لكوكب الأرض من أكل اللحوم والأجبان، لكن لرقائق البطاطا والمشروبات التي تحوي سكراً كذلك أثراً بيئياً محدوداً جداً، وفق ما ذكرت دراسة واسعة نشرتها، الإثنين الثامن من أغسطس (آب)، مجلة "بناس" العلمية، وتولى العلماء فيها تحليل نحو 57 ألف سلعة تباع في متاجر المملكة المتحدة وإيرلندا.

وعزز العلماء أيضاً نتائج بحثهم من خلال النظر في الخصائص الغذائية للأطعمة المدروسة، ويأمل هؤلاء في أن تساعد دراستهم المستهلكين على شراء منتجات تراعي معايير الاستدامة وغير ضارة صحياً.

وأشارت الدراسة إلى أن المشروبات المركزة وتلك الغازية وعصائر الفاكهة تشكل جزءاً من المنتجات المبيعة التي تؤثر بشكل محدود في البيئة، لأنها تتكون بشكل أساسي من الماء لكن قيمتها الغذائية سيئة.

إلا أن الباحثين اعتبروا أن المنتجات الأكثر مراعاة للاستدامة هي عموماً الأفضل من ناحية التغذية.

صعوبة البحث

وأكدت نتائج الدراسة ما توصلت إليه سابقاً دراسات أخرى حللت عدداً من المنتجات المؤلفة من مكون واحد، مثل الفاكهة واللحوم الحمراء. أما الدراسة الجديدة فتولت تحليل سلع تحوي مكونات عدة، مثل الصلصات والوجبات الجاهزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واتسمت المهمة بصعوبة لأن كمية كل مكون من مكونات المنتج تعتبر سرية لأسباب تجارية ولا تذكر تالياً بشكل مفصل جداً، إذ إن نسبة المنتجات التي حددت المواد الداخلة في تركيبتها بشكل واضح تقتصر على ثلاثة في المئة فحسب من أكثر من 57 ألف منتج يبيعها ثمانية من تجار المواد الغذائية.

وطور العلماء تالياً خوارزمية تستند إلى الكمية المحدودة من المعلومات المتوافرة لتقييم نسبة المكونات الناقصة، علماً بأن المكونات تذكر إلزامياً على المنتج في بريطانيا وإيرلندا بتسلسل يستند إلى الكمية المستخدمة منها.

وبهدف تقييم آثار هذه المنتجات على البيئة أخذت الدراسة في الاعتبار أربعة عوامل، هي انبعاثات غازات الدفيئة، واستخدام موارد مائية محدودة، ومساحات الأراضي المستخدمة، إضافة إلى فرط استخدام المغذيات (ملوثة للمياه).

التوصيات

وتوصلت الدراسة إلى أن الخبز وبعض الحبوب والوجبات الجاهزة والحلويات (كعك، بسكويت...) تتمتع بأثر بيئي منخفض نسبياً أو متوسط.

من ناحية أخرى تبين أن لمنتجات الأسماك والأجبان واللحوم، تحديداً الحمراء منها (لحم الضأن ولحم البقر) أثراً بيئياً كبيراً.

وأشار معدو الدراسة إلى أن "استبدال منتجات بديلة نباتية باللحوم والألبان والبيض قد يحمل فوائد بيئية كبيرة".

لكن تحولات "محدودة أكثر" قد تساعد البيئة كذلك، فيمكن مثلاً استبدال طبق لازانيا يستخدم فيه الدجاج أو لحم الخنزير أو حتى لازانيا نباتية بطبق من اللازانيا المطبوخة بلحم البقر ذي الأثر البيئي الكبير.

ولاحظ الباحثون أن معرفة كميات المكونات ومصادرها بشكل أفضل ستساعد مستقبلاً في تحديد تأثير المنتجات في البيئة بدقة أكبر.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة