قال على باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية، على "تويتر" الأحد 31 يوليو (تموز)، إن إيران ردت على اقتراح جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران عام 2015 مع الدول الكبرى وتسعى إلى اختتام سريع للمفاوضات.
وأضاف باقري، "تبادلنا الأفكار التي اقترحناها سواء من حيث الجوهر أو الشكل لتمهيد الطريق للتوصل لنهاية سريعة لمفاوضات فيينا".
وأشار إلى أن "إيران على استعداد لاختتام المفاوضات في وقت قصير إذا كان الجانب الآخر مستعداً لفعل الشيء نفسه".
وقال بوريل، الثلاثاء الماضي، إنه اقترح مسودة نص جديد لإعادة إحياء الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.
ثم انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران مما دفعها إلى انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.
وكان الاتفاق المعروف رسمياً بخطة العمل الشاملة المشتركة، يهدف إلى جعل الحصول على المواد الانشطارية لتصنيع قنبلة نووية أمراً صعباً بالنسبة إلى إيران التي طالما نفت هذا الطموح قائلة إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إنها تراجع مقترح بوريل وسترد على الاتحاد الأوروبي.
أزمة الكاميرات
ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الإثنين 25 يوليو الحالي، نقلاً عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن طهران لن تشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في يونيو (حزيران) الماضي، حتى يتم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أزالت معدات تابعة لها بما شمل 27 كاميرا ركبت بموجب الاتفاق بعد أن مررت الوكالة قراراً ينتقد طهران في يونيو الماضي.
انتقاد غروسي
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مدير الوكالة رافائيل غروسي بأن لديه "آراء غير احترافية وظالمة وغير بناءة" في شأن برنامج إيران النووي. وأضاف أن بلاده تأمل في العودة سريعاً للاتفاق النووي إذا ما أظهرت الولايات المتحدة حسن النية.
وقال كنعاني، في مؤتمر صحافي أسبوعي، إن "إيران ملتزمة المحادثات وستواصل ذلك لحين التوصل لاتفاق جيد وقابل للاستمرار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قال غروسي لصحيفة "إلباييس" الإسبانية في مقابلة نشرت يوم الجمعة (22 يوليو) إن برنامج إيران النووي "يتقدم بسرعة" وإن رصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما يجري هناك محدود للغاية.
وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع نحو صنع قنبلة نووية بينما تنفي إيران رغبتها في ذلك من الأساس.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في شأن إحياء اتفاق 2015 منذ مارس (آذار) الماضي.
خيبة أمل فرنسية
قال قصر الإليزيه في بيان يوم السبت (23 يوليو) إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في المحادثات.
وأشار ماكرون إلى أن إحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي المبرم عام 2015 "ما زال ممكناً"، شرط "أن يتم في أقرب وقت ممكن".
وبدا أن إحياء الاتفاق النووي وشيك في مارس، لكن المحادثات واجهت عراقيل منها ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإزالة "الحرس الثوري" الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت أنها لا تعتزم القيام بتلك الخطوة التي يعد تأثيرها الفعلي محدوداً لكنها ستغضب كثيراً من النواب الأميركيين.