Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار المواد الغذائية في بريطانيا مستمرة في الارتفاع

تتوقع الشركات أن يصل التضخم إلى ذروته خلال النصف الثاني من العام

نصف المستهلكين غير واثقين من قدرتهم تأمين النفقات اليومية خلال الأشهر الستة المقبلة (غيتي)

يقال إن تسعة من بين كل 10 بريطانيين يراقبون بشكل متزايد ما ينفقونه في ظل تفاقم أزمة كلفة المعيشة، وفي سياق متصل يشعر 49 في المئة من المستهلكين بأنهم غير واثقين من قدرتهم تأمين النفقات اليومية خلال الأشهر الستة المقبلة، وفق بيانات جمعتها شركة "نيلسن آي كيو" NielsenIQ المعنية بأبحاث السوق.

في الواقع جاءت هذه النتائج مدعومة بانخفاض نسبته 4.1 في المئة في أحجام مبيعات السوبر ماركت في المملكة المتحدة على أساس سنوي خلال الأسابيع الأربعة حتى الـ 16 من يوليو (تموز)، وقد ذكرت شركة نيلسن بالتفصيل انخفاضاً نسبته 9.4 في المئة في مبيعات اللحوم والأسماك والدواجن، وهبوطاً نسبته 8.1 في المئة في المواد المنزلية، و6.4 في المئة في المواد الغذائية المعبأة، وهذا لا يشكل مفاجأة تامة عندما يفكر المرء في أن نسبة التضخم تتجه ببطء لتتخطى الـ 10 في المئة.

والآن فلنقارن تلك الأرقام مع أحدث التقارير المالية الصادرة عن "يونيليفر" (Unilever) التي تشمل علاماتها التجارية "مارمايت" (Marmite) و"دوف" (Dove) ومثلجات "ماغنوم" (Magnum).

في الواقع رفعت شركة السلع الاستهلاكية العملاقة توقعاتها حول المبيعات بعد أن حققت مبيعات تخطت توقعاتها الأساس للنصف الأول من العام، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع الأسعار، وسجلت المجموعة نمواً في المبيعات بنسبة 8.1 في المئة، علماً أن زيادة الأسعار عوضت انخفاضاً نسبته 1.6 في المئة في كمية السلع المباعة.

كذلك ارتفعت أسعار منتجات المجموعة بمعدل 9.8 في المئة، والارتفاع جاء للتعويض عن حوالى 70 إلى 75 في المئة من الزيادات في كلفها، وبطريقة موازية أسهم الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع كلف الطاقة، وساعد أيضاً في زيادة كلفة المواد الخام على غرار القمح وزيت دوار الشمس وعجينة الورق المستخدمة للتغليف إلى مستويات قياسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستطراداً أدت أخبار المبيعات إلى رفع أسهم شركة "يونيليفر" بأكثر من اثنين في المئة في وقت باكر من بعد الظهر.

وفي ذلك الإطار قال المدير المالي لشركة "يونيليفر" غرايم بيكثلي خلال مكالمة مع الصحافيين، إن الشركة تتوقع أن تحدث "ذروة التضخم" في النصف الثاني من العام"، معترفاً بأن الضغط على كل من الأسر والشركات لن ينتهي قريباً.

وعلى الرغم من ذلك قد لا يتعاطف المستهلكون مع الشركة وغيرها ممن يتخذ خطوات مماثلة، إذ إن الكلف المتزايدة تطاولهم باستمرار من خلال الأسعار المرتفعة.

وفي رد على النتائج المسجلة أوضح محلل الأسهم في شركة "هارغريفز لانسداون" (Hargreaves Lansdown) مات بريتزمان النقطة الآتية، "هناك حد للثمن الذي قد يدفعه شخص ما في مقابل مثلجات ’ماغنوم’، وقد سمعنا من المتاجر الكبرى أن المتسوقين بدأوا يتوجهون إلى المواد الأقل كلفة [بغض النظر عن النوعية] في محاولة للحفاظ على قوائم التسوق على حالها".

ويبدو أنه بإمكاننا توقع الوضع نفسه عندما يتعلق الأمر بالضغط التضخمي، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة درجة تحمل المتسوقين.

 نشر في اندبندنت بتاريخ 27 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد