Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يواصل تحقيق المكاسب ويقفز فوق 65 دولارا

صادرات الخام الإيرانية تتراجع إلى 300 ألف برميل يوميا مع تشديد العقوبات الأميركية

التعاون الدولي بشأن إنتاج النفط أسهم في تحقيق استقرار الأسواق (أ.ف.ب)

واصلت أسعار النفط تحقيق المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسبوع الماضي نتيجة التوترات بين إيران والولايات المتحدة، إذ من المنتظر أن تعلن واشنطن عقوبات جديدة على إيران.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 9 سنتات أو 0.14% إلى 65.29 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتا أو 0.87% إلى 57.93 دولار للبرميل، وفقا لرويترز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الرئيس دونالد ترمب قد ألغى الأسبوع الماضي ضربة عسكرية للرد على إسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة. وقال "إنه لا يسعى إلى الحرب مع إيران".
وصعدت أسعار النفط الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت إيران الطائرة المسيرة التي قال الولايات المتحدة "إنها كانت في المجال الجوي الدولي" بينما قالت طهران "إنها كانت فوق أراضيها".
وبلغت مكاسب برنت الأسبوع الماضي نحو 5%، وهو أول مكسب أسبوعي في خمسة أسابيع، وقفز الخام الأميركي نحو 10% في أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2016.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر بقطاع النفط وبيانات تتبع الناقلات، "أن صادرات الخام الإيرانية هبطت إلى 300 ألف برميل يوميا أو أقل منذ بداية يونيو (حزيران)، بعدما شددت الولايات المتحدة العقوبات على المصدر الرئيسي للدخل لطهران".
وقال مصدران في القطاع يرصدان التدفقات "إن إيران صدرت نحو 300 برميل يوميا في أول ثلاثة أسابيع من يونيو، بينما أظهرت بيانات من رفينيتيف ايكون أن شحنات الخام بلغت حوالي 240 ألف برميل يوميا". وقال أحد المصدرين "إنه مستوى متدن جدا لصادرات الخام الفعلية". لكن وزير الخارجية مايك بومبيو قال أيضا "إنه سيعلن عقوبات كبرى على إيران بهدف زيادة تقليص الموارد التي تستخدمها طهران لتمويل أنشطتها في المنطقة".

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، "يجب أن تدعم الخلافات في الشرق الأوسط أسعار النفط في مطلع الأسبوع إذ تنتظر أسواق النفط رؤية رد إيران على التهديد بفرض عقوبات إضافية".

 اجتماع فيينا المقبل يرسم الإنتاج

من جانبه، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف "إنه يؤيد تمديد الاتفاق العالمي الحالي بشأن خفض الإنتاج النفطي، والذي ينتهي سريانه في نهاية يونيو (حزيران)".
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون كبار آخرون للنفط على خفض إنتاجها المجمع بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا من الأول من يناير (كانون الثاني) 2019 وحتى نهاية يونيو (حزيران) لتحقيق التوازن في سوق النفط.
وسيجتمع المنتجون في فيينا في الأول والثاني من يوليو (تموز) لرسم سياساتها الإنتاجية المشتركة للنصف الثاني من العام. وقال شاهبازوف للصحافيين في تصريحات، "أعتقد أنه يجب الاستمرار في هذه الصيغة وتلك القرارات والاتفاقات بشأن الإنتاج، والتي تم التوصل إليها في نهاية العام الماضي للنصف الأول من العام".
وأضاف "أنه لم يصل إلى علمه أن هناك دولة ستعارض تمديد الاتفاق. وأذربيجان ليست عضوا في أوبك لكنها من الدول الموقعة على الاتفاق الذي ينتهي العمل به بنهاية الشهر الحالي".

التعاون بين المنتجين واستقرار السوق

في الوقت ذاته صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك "أن التعاون الدولي بشأن إنتاج النفط أسهم في تحقق الاستقرار في أسواق النفط، وأن هذا التعاون يكتسب أهمية أكبر من أي وقت مضى".
وقال نوفاك، في كلمة أمام منتدى للطاقة في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، "اليوم يكتسب التعاون الدولي أهمية أكثر من أي وقت مضى". وتابع "ثمة مثال جيد على التعاون الناجح بين دول أوبك والمنتجين غير الأعضاء في تحقيق توازن بسوق النفط. بفضل هذه الجهود المشتركة، نرى اليوم استقرارا في أسواق النفط العالمية وزيادة في جاذبية الاستثمار بالقطاع وعودة الاستثمارات". وذكر نوفاك "أن التنافس يحتدم في أسواق الطاقة العالمية".
وتابع "في الوقت ذاته نواجه استخدام أوسع لأدوات غير اقتصادية في المعركة على كسب مستهلكين". واتهم مسؤولون روس واشنطن باستغلال الرسوم والعقوبات لمحاولة الفوز بحصة سوقية لصادراتها من الطاقة.
 

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد