قال مسؤول أمني تونسي الخميس 21 يوليو (تموز) إن السلطات الجزائرية ألقت القبض على مدير الاستخبارات التونسية السابق لزهر لونقو بعد دخوله خلسة إلى بلدة جزائرية بالقرب من الحدود التونسية وسلمته إلى بلاده.
ولونقو قيادي أمني سابق مثير للجدل كان أحيل على التقاعد الإجباري بعدما شغل منصب مدير عام المصالح المتخصصة (جهاز الاستخبارات الأمنية)، وقبل ذلك عيّن ملحقاً أمنياً في سفارة تونس بباريس، كما شغل منصب مدير مركزي أسبق للاستعلامات العامة.
ويلقب لزهر لونقو إعلامياً بـ"الرجل الغامض" وحاول الهروب من تونس إلى فرنسا على متن يخت بعد منعه من قبل السلطات التونسية في 9 مارس (آذار) الماضي من السفر عبر مطار قرطاج إلى باريس.
ويتهم لونقو بإقامة علاقات مشبوهة مع أطراف سياسية عدة ورجال أعمال تونسيين بعد أن استغل منصبه على رأس جهاز الاستخبارات التونسية لينفرد بعدد من الملفات الخطيرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، قرر رئيس الحكومة التونسية الأسبق هشام المشيشي، تعيين رئيس المكتب الأمني بفرنسا لزهر لونقو في منصب رئيس جهاز الاستخبارات.
وجاء تعيينه بعد أن تداولت الأوساط السياسية والإعلامية قبلها بثلاثة أشهر بعد قرار وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين، المقرب من رئيس الدولة، إقالة لونقو مطلع يناير (كانون الثاني) 2021، إلا أن المشيشي رفض تلك الإقالة ورد عليها بتنحية وزير الداخلية وإرجاع لونقو إلى منصبه.
وتصف تقارير محلية لونقو بالشخصية المقربة من "حركة النهضة" ومن بين أهم الشخصيات التي حظيت بثقة المشيشي.
وسبق أن أطلقت البرلمانية السابقة المنتمية إلى حزب "نداء تونس" فاطمة المسدي اتهامات للونقو عام 2019، قالت فيها إنه "على علاقة بالجهاز السري لحركة النهضة" بعد تكليفه الإشراف على إدارتي الاستعلامات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التونسية.