Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ظهور "دي جي سنيك" مع ماكرون يثير غضب الجزائريين

وليام سامي غريغسين مغني "راب" ومنتج تسجيلات

يبدو أن كل ما يرتبط بفرنسا بات "عدواً" للجزائريين، وهو ما ينطبق على المغني العالمي الفرنسي ذي الأصول الجزائرية، دي جي سنيك، الذي يتعرض لهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يمجد فرنسا.

صانع الحدث

وبعد أن حظي بترحاب واسع من الجهات الرسمية والشعبية بالتوازي مع ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة وهران، غرب الجزائر، على اعتبار أنه كان مرشحاً لتنشيط الافتتاح ثم الاختتام بعد تعذره، وعلى الرغم من حضوره من دون إحيائه الحفل لأسباب تقنية وفق ما كشف في ندوة صحافية، فإن ظهوره في فيديو مع الرئيس إيمانويل ماكرون وهما يمجدان فرنسا والجمهورية، طغى على كل "الحب" أو "القبول" الذي لقيه من الجزائريين خلال حلوله ضيفاً على مدينة الألعاب المتوسطية الـ19.

ولا يزال المغني دي جي سنيك يصنع الحدث بعد الفيديو، بين من اعتبر الأمر عادياً لأنه فرنسي قبل كل شيء، وبين من انتقد واستاء من الازدواجية التي بات يعتمدها، الأمر الذي جعل مواقع التواصل الاجتماعي تلتهب، وتثير زوبعة قد تضعف ثقل المغني العالمي الذي أعلن أنه يحضر مع الجهات المعنية في الجزائر من أجل تنظيم حفل ضخم.

لا رد

وفي خضم الجدل الحاصل بسبب الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، لم يظهر المغني للرد على انزعاج الجزائريين، وعلى الرغم من محاولة "اندبندنت عربية" التواصل مع دي جي سنيك والمحيطين به، لكنها لم تتلقّ رداً للوقوف على رأيه.

أب فرنسي وأم جزائرية

دي جي سنيك، اسمه الحقيقي وليام سامي غريغسين، هو مغني "راب"، ومنتج تسجيلات، ولد في 13 يونيو (حزيران) 1986 بالعاصمة الفرنسية باريس من أم جزائرية وأب فرنسي، وكان قد صرح في إحدى تغريداته على موقع "تويتر" بأن سبب استعماله كثيراً للموسيقى الجزائرية راجع إلى كون والدته جزائرية انتقلت إلى مدينة باريس للعيش هناك. وأطلق عليه لقب "سنيك" لأنه تمكن دائماً من الهرب من الشرطة. ويقول عن اسمه، "عندما بدأت دي جي لأول مرة، أطلق عليّ الجميع اسم سنيك في مدينتي، كنت مثل دي جي سنايك، الاسم سيئ، لكن فات الأوان الآن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فخر بأصوله

واستاءت فئات واسعة من الجزائريين لطريقة تعاطي دي جي سنيك مع أصوله التي وصفوها بالمزدوجة، بخاصة أنه قال خلال ندوة صحافية، في مدينة وهران، على هامش اختتام الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، "مهما زرت من بلدان، ومهما عبرت من قارات ولغات العالم. سأبقى دائماً وفياً لجذوري". أضاف، "أنا فخور أكثر لأنني بوهران في وقت يحتفل فيه البلد بستينية الاستقلال"، كما أبرز في رسالة نشرها على "إنستغرام"، "عندما كنت طفلاً صغيراً، أذكر أن عمي كان يشغل أغاني حسني وخالد وهو يقود سيارته في باريس"، مضيفاً، "اليوم أيضاً، لا يزال كل ذلك حاضراً بالنسبة لي، ولا يزال الفن الجزائري يلهمني".

الظلاميون

في السياق، بيّن الإعلامي المهتم بالشؤون الثقافية أعمر نايت، أن الفيديو عادي جداً، ولا يستحق كل هذا التهويل، لسبب بسيط، وهو أن دي جي سنيك فرنسي قبل كل شيء، ومن حقه تمجيد بلده ما دام لم يخدش في أصوله الجزائرية، مبرزاً أن هناك من يحاول إثارة مثل هذه القضايا استهدافاً للمغني، تعبيراً عن "كُره" فرنسا، ولعل معظم من يقف وراء ذلك، هم من "الظلاميين" الذين يختفون وراء التاريخ والدين. وأوضح أن المغني على العكس مما يحاول البعض اتهامه به من ازدواجية، فهو يمجد أصوله الجزائرية ويفتخر بها بقوة، وتصريحاته وأعماله الفنية شاهدة على ذلك عالمياً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات