Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع عائدات "تيسلا" رغم تراجع مستهدف المبيعات

نتائج مالية جيدة لعملاق صناعة السيارات الكهربائية في الربع الثاني من 2022

ألقت الشركة باللوم على الإغلاق في الصين واضطراب سلاسل التوريد في تراجع إنتاجها (أ ب)

ارتفع سعر سهم شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية في بورصة وول ستريت بنيويورك، الأربعاء 20 يوليو (تموز)، عقب إعلان نتائجها المالية للربع الثاني من العام المنتهي في 30 يونيو (حزيران).

وقفز سعر السهم بنسبة أربعة في المئة قبل أن يعود إلى الاستقرار مرتفعاً بأقل من واحد في المئة. وخلال إفصاحها المالي للبورصة أعلنت الشركة تحقيق عائد على السهم بمعدل 2.27 دولار مقابل عائد على السهم عند 1.45 دولار للربع الثاني من العام الماضي 2021.

واستناداً إلى القواعد المحاسبية الرسمية يكون سهم شركة تيسلا أضاف 1.95 دولار في الربع الأخير مقابل 1.02 دولار أضافها في الربع المقابل من العام الماضي.

وجاءت البيانات المالية للشركة، التي يرأسها الملياردير الأميركي وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك مطمئنة للمستثمرين الذين يبيعون أسهمها بكثافة منذ نهاية العام الماضي.

وعلى الرغم من تراجع عدد السيارات التي تسلمها الشركة في الأشهر الأخيرة عن توقعات السوق والمستهدف الإنتاجي لها لهذا العام، حققت تيسلا زيادة في العائدات خلال الربع الثاني بنسبة 57 في المئة.

وكانت الشركة حذرت من قبل من أن الخلل في إنتاج مصنعها العملاق بالصين نتيجة الإغلاقات للوقاية من موجة جديدة من فيروس كورونا (كوفيد-19) ونقص مكونات الإنتاج، إضافة إلى زيادة إنفاق الشركة على توسعة مصنعيها في ألمانيا وولاية تكساس الأميركية سيؤثر سلباً في أدائها المالي.

لكن ارتفاع عائدات الشركة بنسبة 42 في المئة عن العام الماضي لتصل إلى 16.9 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة جعل المستثمرين في أسهمها يتنفسون الصعداء. حتى على الرغم من أن حجم العائدات جاء أقل من توقعات سوق وول ستريت، التي قدرت عائدات تيسلا بنحو 17.1 مليار دولار في الربع الثاني.

تحسين النتائج المالية

ما أدى إلى تحسين النتائج المالية لشركة تيسلا أيضاً أنها تخلصت من القدر الأكبر من استثماراتها في العملة المشفرة "بيتكوين" بعد خسائرها الكبيرة نتيجة انهيار أسعار العملات المشفرة أخيراً. وكانت تيسلا من أوائل الشركات الكبرى التي وضعت بعض السيولة لديها في العملات المشفرة، استجابة لموقف رئيسها إيلون ماسك المتحمس للمشفرات.

واشترت تيسلا "بيتكوين" بنحو 1.5 مليار دولار العام الماضي وصلت قيمتها بنهاية العام إلى ما يقارب ملياري دولار. ومع هبوط سعر "بيتكوين" بنحو النصف، انهارت قيمة استثمار تيسلا في العملة المشفرة.

وضمن بيان الإفصاح المالي، قالت الشركة إن بيع استثماراتها في "بيتكوين" أضاف لحسابات الشركة 936 مليون دولار، مع خسائر بنحو 106 ملايين دولار، إضافة إلى خسائر سابقة بنحو 101 مليون دولار العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن إيلون ماسك قال بعد إعلان النتائج المالية للشركة، الأربعاء، إن بيع تيسلا القدر الأكبر من استثمارها في العملة المشفرة "لا يجب النظر إليه على أنه حكم على مستقبل بيتكوين". وأكد أن بيع تلك الاستثمارات كان بهدف زيادة السيولة للشركة لتحسين وضعها المالي في مواجهة الإغلاقات في الصين بسبب موجة وباء كورونا. وأضاف أن تيسلا "منفتحة بتأكيد زيادة استثماراتها في بيتكوين في المستقبل".

كان ماسك أعلن من قبل أن تيسلا ستقبل ثمن مبيعاتها من السيارات الكهربائية بالعملة المشفرة، لكن الشركة سرعان ما أوقفت ذلك الإجراء بسبب أضراره المحاسبية نتيجة التذبذب الشديد في أسعار المشفرات.

مشكلات إنتاج لا طلب

وحين سأل الصحافيون إيلون ماسك عما إذا كان الطلب على السيارات الكهربائية يتراجع، بالتالي هو السبب في مشكلات الشركة، قال رئيس تيسلا "ربما في بعض الجوانب"، لكنه سارع إلى تأكيد أنه "لدينا طلب كبير يزيد على الإنتاج، وهذه ليست مشكلة لنا، المشكلة بالأساس مشكلة إنتاج".

وأدت اضطرابات سلاسل التوريد في شنغهاي بالصين إلى أن أصبحت شركة تيسلا بحاجة إلى إنتاج وتسليم 935 ألف سيارة إضافية، كي تتمكن من تحقيق مستهدف النصف التالي من العام عند 1.5 مليون سيارة، أي تحتاج إلى زيادة الإنتاج بنسبة 70 في المئة على معدلات الإنتاج والتسليم في العام الماضي.

ولم يفصح ماسك عن توقعات الإنتاج لبقية العام، غير أنه أكد أن إنتاج الشركة سيصل إلى مستوى قياسي. وأضاف أن لدى الشركة خططاً للوصول إلى إنتاج وتسليم مليوني سيارة.

وألقت الشركة في بيان إفصاحها المالي باللوم على الإغلاق في الصين واضطراب سلاسل التوريد في تراجع إنتاجها في الربع الثاني بنحو الربع تقريباً.

وعلى الرغم من أن الشركة سلمت أكثر من 254 ألف سيارة في ربع العام، بزيادة بنسبة 27 في المئة على الربع المقابل العام الماضي، فإن ذلك مثل أول تراجع ربع سنوي في الإنتاج والتسليم منذ عامين إذا قورن بالربع الأول من هذا العام.

اقرأ المزيد