Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بناهي ينضم إلى مجموعة المخرجين الموقوفين في إيران

سبق واعتقلت السلطات زميلين له بتهمة "الإخلال بالنظام العام"

جعفر بناهي في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية في 30 أغسطس 2010 بطهران (أ ف ب)

أوقفت السلطات في طهران، الإثنين الـ 11 من يوليو (تموز)، المعارض جعفر بناهي، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، ليصبح ثالث مخرج يكشف الإعلام المحلي توقيفه خلال أيام.
ويعد بناهي (62 سنة) من أبرز المخرجين في إيران، ونال جوائز دولية عدة أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن "تاكسي طهران"، وأفضل سيناريو في "مهرجان كان" لعام 2018 عن فيلمه "ثلاثة وجوه".
ويأتي توقيف بناهي الذي سبق أن حكم عليه بالسجن والمنع رسمياً من إعداد الأعمال السينمائية في بلاده، بعد الكشف الجمعة الماضي (8 يوليو) عن توقيف المخرجين محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد بتهمة "الإخلال بالنظام العام" في إيران.
وأفادت وكالة "مهر" عن "توقيف جعفر بناهي اليوم (الإثنين) أثناء حضوره إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف مخرج آخر هو محمد رسول آف". وأضافت، "لا معلومات عن سبب توقيف بناهي وارتباط ذلك بملف رسول آف أو آخرين تم توقيفهم الأسبوع الماضي".

"الدعاية ضد النظام"

وعُرف بناهي إلى جانب الإخراج بمواقفه المعارضة للسلطات في بلاده، وجرى توقيفه العام 2010 وإدانته لاحقاً بـ "الدعاية ضد النظام" السياسي الإيراني، وحكم عليه بالسجن ست سنوات والمنع من إخراج الأفلام أو كتابتها مدة 20 سنة أو السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009.
وكشف الإعلام الرسمي عن توقيف رسول آف وآل أحمد بتهمة "الإخلال بالنظام العام" بعد مساندتهما تحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية على خلفية انهيار مبنى في عبادان جنوب غربي البلاد في مايو (أيار) الماضي، في حادثة أودت بحياة 43 شخصاً.
وسبّب انهيار مبنى "متروبول" الذي كان قيد الإنشاء بعبادان في محافظة الأحواز كارثة تعد الأسوأ في إيران خلال السنوات الماضية، تلته تحركات في مدن عدة تضامناً مع عائلات الضحايا، واحتجاجاً على الفساد وعدم الكفاءة وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


رسالة مفتوحة

ونشرت مجموعة من السينمائيين الإيرانيين بقيادة رسول آف رسالة مفتوحة أواخر مايو دعت فيها قوات الأمن إلى "إلقاء أسلحتها" في مواجهة الغضب من "الفساد والسرقة وعدم الكفاءة والقمع"،
كما كان رسول آف وبناهي ضمن موقعين في الشهر ذاته على كتاب مفتوح ينتقد توقيف السلطات الإيرانية عدداً من زملائهم خلال تلك الفترة.
ورأى الموقعون أن القمع والرقابة يشكلان "انتهاكاً لحرية التعبير ويقللان إلى الحد الأدنى من سلامة المخرجين"، من دون ذكر أسماء الموقوفين.
ونال رسول آف (50 سنة) جائزة "الدب الذهبي" في برلين عام 2020 عن فيلمه "لا وجود للشيطان"، لكنه لم يستطع التوجه إلى ألمانيا، بعدما صادرت طهران جواز سفره إثر فيلمه الروائي الطويل السابق الذي أخرجه عام 2017 بعنوان "رجل نزيه" وعُرض في "مهرجان كان" ليحصد جائزة في فئة "نظرة ما".

مطالبات بالإفراج عن الموقوفين

وطالب مهرجان البندقية، أعرق المهرجانات السينمائية العالمية، الثلاثاء، بـ"إطلاق سراح فوري" لبناهي.
وفي بيان، أعرب "بينالي البندقية"، وهو الجهة المشرفة على المهرجان السينمائي في المدينة الإيطالية، عن "عميق الاستياء" بعد توقيف المخرج "لتظاهره مع زملاء آخرين ضد توقيف السينمائيين الآخرَين محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد". وأضاف البيان، "يضم بينالي البندقية صوته إلى أصوات أخرى كثيرة علت في العالم للتنديد بأعمال القمع الحاصلة، ويطالب بإطلاق سراح المخرجين الموقوفين فوراً".
ودعت إدارة المهرجان السينمائي الفرنسي، الإثنين، إلى الافراج عن بناهي ورسول آف، معربة في بيان عن "الإدانة الصارمة لهذه التوقيفات".
وكان منظمو مهرجان برلين دعوا في بيان سابق الى إطلاق رسول آف وآل أحمد، وأبدى مديرا المهرجان مارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان قلقهما لتوقيف السينمائيين، معتبرين أن "سجن فنانين لالتزامهم السلمي ضد العنف هو أمر مأساوي".
واكتسبت السينما الإيرانية شهرة عالمية من خلال أسماء بارزة مثل عباس كيارستمي الذي نال جائزة "السعفة الذهبية" في "كان" عام 1997، وأصغر فرهادي الذي نال مرتين جائزة "أوسكار" لأفضل فيلم أجنبي، وكان عضواً في لجنة تحكيم "مهرجان كان" 2022.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار