Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السياسة تفرض نفسها على عيد العراقيين

دعوات لاستغلال المناسبة في تجاوز الأزمات وإنهاء الانسداد وتشكيل الحكومة

عراقيون أثناء صلاة عيد الأضحى بمسجد النوري بمدينة الموصل القديمة   (أ ف ب)

احتفل العراقيون بعيد الأضحى على وقع الجمود السياسي الذي تشهده البلاد منذ إجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول). وبالتزامن مع حلول العيد، خرجت دعوات من قبل القوى السياسية لوحدة الصف وتجاوز الخلافات وسرعة تشكيل الحكومة.

وهنأ رئيس الجمهورية برهم صالح يوم الجمعة الماضي العراقيين بعيد الأضحى، ودعا إلى وحدة الصف. واعتبر العيد "مناسبة لتأكيد الوحدة في سبيل دولة مقتدرة، راعية وخادمة لجميع المواطنين، تأخذ دورها المحوري وتكون ملتقى دول المنطقة وشعوبها على السلام والازدهار".

بدوره، هنأ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي العراقيين بالعيد، وقال "أستثمر هذه المناسبة لأوجه الدعوة من أجل تجاوز الخلافات، وأن تكون مصلحة شعبنا وأمنه ورفاهه همنا الأول والأخير، من أجل أن نرى انفراجة قريبة في الوضع السياسي الحالي". في حين أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة، أن العراق أضحى أسيراً للفساد والتبعية والتدخلات الخارجية.

إصلاح شامل

بدوره، أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم أن العملية السياسية في العراق تحتاج إلى إصلاح شامل. وقال خلال كلمته في صلاة عيد الأضحى إن "الجميع متفق على أن العملية السياسية تحتاج إلى إصلاح سياسي شامل، وعلى الرغم من وجود الاتفاق الوطني بشأن ذلك، فإن هناك اختلافاً في وجهات النظر حول كيفية البداية وآليات المعالجة، وهذا الاختلاف قطعاً يؤثر في إرادة التنفيذ ويعرقل عملية المضي بذلك الإصلاح، الذي بات ضرورياً في المرحلة الراهنة.

وحذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية من "التمادي في تأخير عملية الإصلاح، لأن ذلك سيعرض النظام السياسي القائم لمنزلقات خطيرة لن يسلم منها أحد". ولفت إلى أن "انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان لا يعني خروجهم من المشهد السياسي، فهم يمثلون شريحة كبيرة من شعبنا، لطالما كانت لهم صولات سياسية وخدمية تستحق الشكر والإعجاب، وكنا نتمنى أن يتريث مقتدى الصدر في قراره الأخير لما نمر به من فترة حرجة وحساسة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرى الحكيم أن "الظروف اختلفت كثيراً، وأصبحت التحديات التي تمر بالعراق أكثر تعقيداً وخطورة، وحان الوقت للذهاب نحو الترشيق والتصفير السياسي للترهلات المعطلة التي واكبت العملية السياسية".

وأوضح أنه "ليس من الضروري أن يكون هناك تغيير جذري للحكومة الحالية، هناك إيجابيات تحققت في هذه المدة وهناك مؤسسات حكومية أثبتت فاعليتها"، داعياً إلى العمل "على تراكم النجاح والتركيز على معالجة الخلل وسد فجوات الضعف في مواجهة التحديات الخطيرة التي تحيط بالبلاد وبالمنطقة، إذ إن التغيير الشامل يتطلب وقتاً يزيد من تعقيد المشهد السياسي الذي نعيشه اليوم، إلا إذا كانت هناك رؤية واضحة واتفاق سياسي جامع يسهلان من عملية تشكيل حكومة جديدة قادرة على تلبية حاجات المرحلة الحالية".

مرشح كردستان

كما دعا الحكيم القادة في إقليم كردستان إلى الإسراع في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وأن "ينظروا إلى هذا الاستحقاق الوطني بمسؤولية كبيرة، كما عهدناهم في سنوات النضال ومراحل تأسيس العملية الديمقراطية في العراق، فمنصب رئيس الجمهورية يعني العراقيين جميعاً وليس الكرد وحدهم، وهو أكبر من أن يكون استحقاقاً لمكون من مكونات البلد، بل هو ضمانة لوحدة العراقيين وصمام الأمان لصيانة الدستور وسيادة المصالح العليا للشعب".

في الأثناء، قال رئيس تحالف الفتح هادي العامري في بيان، "نأمل أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية وتجاوزاً لكل الأزمات واستكمالاً للاستحقاقات المنتظرة، وأن يتقدم المخلصون هذه المسيرة وهم يرون المسؤولية تكليفاً وليست تشريفاً، وواجباً وليس منة".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير