Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غلاء المعيشة واضطرابات السياسة خسفت أجواء العيد في العراق

يعيش أكثر من 10 ملايين عراقي تحت خط الفقر والأسواق المحلية تعاني من الركود

يتجمعون لتأدية صلاة العيد في مسجد النويري بالموصل السبت التاسع من يوليو الحالي (أ ف ب)

يبدو أن الأزمات السياسية التي يعيشها العراق ألقت بظلالها على أجواء العيد فيه، حيث باتت بلاد الرافدين بلا موازنة للعام الحالي على الرغم من بلوغه منتصفه، في موازاة الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والملابس، ما قلل من فرحة العيد لدى العراقيين.

عيد بنكهة الركود والتضخم

ووصف الباحث الاقتصادي بسام رعد، العيد بـ"نكهة الركود والتضخم"، معتبراً أن "هذا هو حال العيد في العراق، حيث يعاني أصحاب المحال التجارية من الركود في الأسواق، فيما يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار بشكل كبير. وباتت فرحة العيد ناقصة، حيث عجزت عائلات عديدة عن شراء ثياب جديدة لأطفالها وإدخال الفرحة إلى قلوبهم". وأضاف رعد، "كما أن هذا العيد رافقه ارتفاع معدلات الفقر حيث تشير بعض التقديرات إلى بلوغها نسبة 30 في المئة، أي أن أكثر من عشرة ملايين إنسان عراقي يعيشون تحت خط الفقر ويعانون من انخفاض مداخيلهم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة تأثر الاقتصاد العراقي بتداعيات وتأثيرات وباء كوفيد- 19 إضافة إلى الحرب الروسية- الأوكرانية الحالية وما رافقها من ارتفاع أسعار السلع الغذائية عالمياً". وزاد أن "البلد أيضاً يعاني من أزمة سياسية خانقة انعكست آثارها على الاقتصاد العراقي في تعطيل مشروع قانون الموازنة العامة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


المرافق السياحية والترفيهية مجانية

ويحتفل العراقيون في أيام العيد بتبادل الزيارات والتهاني بين الأسرة الواحدة والأقرباء والأصدقاء والجيران، كما يلجأ كثيرون منهم إلى السفر نحو شمال البلاد أو إلى لبنان وتركيا وسوريا وإيران وغيرها من الدول، فضلاً عن ذبح الأضاحي وزيارة الموتى وارتياد الأماكن الترفيهية والمواقع الدينية. وأعلنت "أمانة بغداد" عن استكمال استعداداتها لتقديم الخدمات واستقبال المواطنين في جميع مرافقها الترفيهية طوال أيام عيد الأضحى المبارك، مؤكدة أن الدخول إلى متنزه الزوراء وكل الحدائق والمتنزهات سيكون مجاناً.
وذكر بيان للأمانة أن "المرافق السياحية والترفيهية التابعة لأمانة بغداد أصبحت جاهزة لاستقبال الأسر البغدادية والوافدين من جميع محافظات البلاد طوال أيام عيد الأضحى المبارك". وأضاف، أن "أمانة بغداد هيأت متنزه الزوراء وسط العاصمة بغداد وحدائق كورنيش الأعظمية وشارع أبي نواس والمتحف البغدادي إلى جانب عشرات المتنزهات والحدائق العامة المجهزة بالألعاب والخدمات الضرورية لاستقبال العائلات في أيام العيد".
وأكدت، أن "أمانة بغداد وبمتابعة من قبل أمين بغداد والملاك المتقدم ستتولى الإشراف على عملية تقديم الخدمات لزائري الأماكن الترفيهية والسياحية إلى جانب افتتاح عدد جديد من المتنزهات التي أصبحت جاهزة لاستقبال العوائل العراقية بعد تجهيزها بجميع المستلزمات الضرورية من ألعاب للأطفال وأعمدة إنارة ومصاطب للجلوس وأشجار ومسطحات خضراء".
وزادت، أن "أمانة بغداد تتوقع أن تشهد هذه الأماكن الترفيهية إقبالاً كبيراً في أيام عيد الأضحى المبارك".
وأشار البيان إلى أن "هناك تنسيقاً عالي المستوى بين مديرية الحراسات والأمن التابعة لأمانة بغداد وقيادة عمليات بغداد لتوفير الحماية لهذه الأماكن وتهيئة الأجواء الآمنة لمرتاديها خلال أيام العيد". وتنتشر القوات العراقية بشكل مكثف في أيام العيد لحماية المحتفلين به، كما تشهد الشوارع عادة زحمة شديدة.

أصبح يوماً عادياً

في السياق، قال بائع الملابس، سيف زيد، إن "عيد الأضحى وعلى الرغم من احتفال الناس به فإنه أصبح يوماً عادياً كحال الأيام المتبقية، فلم يبقَ فيه أي روح كما في السابق"، عازياً ذلك إلى "الغلاء المعيشي والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر العراقية، بخاصة مع ارتفاع المواد الغذائية ومتطلبات الحياة". وأضاف، "عادة، نشهد قبل أسابيع من حلول العيد إقبالاً مكثفاً من الناس لشراء الملابس وحتى متطلبات المنزل، إلا أن في هذا العيد أصبح هناك حالة ركود ولم تكن هناك حركة وازدهار مثلما كان السوق في السابق".

اقرأ المزيد