Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا تستعد لوقف كامل إمدادات الغاز الروسي

كندا تستجيب لألمانيا وتتهم بوتين بالسعي لزرع الانقسام بين الحلفاء وكييف تحذر من "ابتزاز الكرملين"

لا تزال إمدادات الغاز الروسي تمثل هاجسا لدى صناع القرار الأوروبي (أ  ب)

قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، اليوم الأحد، إن حكومته تستعد لوقف كامل لإمدادات الغاز الروسي، وهو ما تعتبره الاحتمال الأكثر ترجيحاً في خططها المستقبلية.

ويأتي التحذير الفرنسي فيما تبلغ إمدادات الغاز الروسي إلى البلاد نحو 17 في المئة، لكنها أقل اعتماداً عليه من بعض جيرانها، وتُعِدّ الحكومة خططاً بديلة.

ويمثل وقف الإمدادات مشكلة في الوقت الراهن لأن مولدات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية ستواجه صعوبة في تعويض النقص بسبب توقف عدد من المفاعلات لإجراء أعمال صيانة.
وقال لو مير، على هامش مؤتمر للأعمال والاقتصاد في جنوب فرنسا، "أعتقد أن وقف كل إمدادات الغاز الروسي أصبح احتمالاً حقيقياً، ونحتاج إلى التحضير لذلك".

وأضاف أن أول خط دفاعي هو أن تخفض الأسر والشركات استهلاك الطاقة، ثم بناء بنية أساسية جديدة، مثل منشأة عائمة لإعادة الغاز المسال الآتي من الخارج إلى حالته الغازية.

كندا وتشغيل خط الغاز

إلى ذلك، قررت كندا تسليم ألمانيا توربيناً ضرورياً لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1"، لتخفيف أزمة الطاقة مع روسيا، على الرغم من مناشدة أوكرانيا بعدم "الخضوع لابتزاز الكرملين".

وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن كييف حثت الكنديين على عدم إعادة التوربين الذي يخضع حالياً للصيانة في منشأة بالقرب من مونتريال في كندا تعود إلى شركة "سيمنز" الألمانية.

والشهر الماضي، بررت "غازبروم" الروسية خفض الإمدادات إلى ألمانيا التي تعاني أزمة طاقة خطيرة، بحاجتها إلى التوربين.

وقال وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون "ستمنح كندا شركة سيمنز تصريحاً قابلاً للإلغاء ومحدود الوقت لإعادة توربين (نورد ستريم 1) الذي تم إصلاحه إلى ألمانيا، ما من شأنه دعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة".

وأوضح في بيان أن "من دون الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعي، سيعاني الاقتصاد الألماني صعوبات كبيرة للغاية، وقد لا يتمكن الألمان من تدفئة منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء".

زرع الانقسام بين الحلفاء

واتهم الوزير الكندي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى "زرع الانقسام بين الحلفاء".

وتجري الحكومة الألمانية "اتصالات مكثفة" منذ أسابيع مع أوتاوا لإعادة هذه المعدات إلى أوروبا، على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا.

واقترحت ألمانيا لتسهيل اتخاذ القرار على الكنديين "بالمعنى القانوني"، أن ترسل أوتاوا التوربين إليها بدلاً من روسيا، خوفاً من أن توقف موسكو تماماً تدفق الغاز قريباً.

ولم تقتنع برلين بالسبب التقني الذي تذرعت به شركة "غازبروم" لتبرير الانخفاض في شحنات الغاز، واعتبرت أن إرسال التوربين سيحرم موسكو من أي عذر لإبقاء الإمدادات أقل بكثير من المستويات العادية، ما قد يولد أزمة طاقة كبيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بينما ترى كييف أن خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية قادرة على نقل كمية كافية من الغاز إلى ألمانيا للتعويض عن الانخفاض في الشحنات الروسية.

ابتزاز الكرملين

من جهته، قال سيرغي ماكوغون، الرئيس التنفيذي لنظام نقل الغاز الأوكراني، "يجب ألا نخضع لابتزاز الكرملين".

وفي موازاة ذلك، أعلنت كندا السبت عزمها تمديد عقوباتها الاقتصادية ضد روسيا لتشمل الإنتاج الصناعي.

وأوضحت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أن "العقوبات الجديدة ستطبق على النقل البري وخطوط الأنابيب، وكذلك على تصنيع المعادن ومعدات النقل والتجهيزات الإلكترونية والكهربائية، فضلاً عن الآلات".

اقرأ المزيد