Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تقول إنها قدمت بادرة "حسن نية" وحلف الأطلسي يستعد لحرب طويلة

عشرة قتلى بغارة جوية على مبنى سكني في أوديسا الأوكرانية

بوتين أعلن أن روسيا سترد بالمثل إذا نشر الأطلسي قوات أو بنية تحتية في فنلندا أو السويد (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة ستقدم أسلحة ومساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا حجمها 800 مليون دولار، وأشاد بشجاعة الأوكرانيين منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط).

وأكد بايدن، بعد قمة لحلف شمال الأطلسي شهدت أيضاً اتفاقاً على ضم فنلندا والسويد، أن واشنطن وحلفاءها في الحلف متحدون في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف في مؤتمر صحافي، "لا أعرف ما ستنتهي إليه الأمور، لكن النهاية لن تكون انتصار روسيا على أوكرانيا. وقد وجهت أوكرانيا بالفعل ضربة قاسية لروسيا".

وعلى الرغم من الحديث في مارس (آذار) عن انتصار محتمل بدا أن الرئيس الأميركي يعد الحلفاء لصراع طويل في أوكرانيا. وأوضح، "سوف ندعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة". ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

يأتي الإعلان الرسمي المنتظر عن المزيد من الأسلحة علاوة على أكثر من 6.1 مليار دولار أعلنت عنها واشنطن بالفعل منذ دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا.

وجاءت خطط المساعدات الجديدة، في الوقت الذي استخدم فيه الأوكرانيون مدافع الهاوتزر لاستعادة جزيرة الثعبان ذات الموقع الاستراتيجي، ومع قيام الأطلسي بإعادة تمركزه مرة أخرى وفق نسق الحرب الباردة مع حشد هائل للقوات.

وانسحبت القوات الروسية، الخميس، من جزيرة الثعبان، وهي موقع استراتيجي في البحر الأسود، فيما يعد نصراً لأوكرانيا يمكن أن يخفف من الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.

"حسن النوايا"

وقالت روسيا، إنها قررت الانسحاب من الجزيرة "في بادرة على حسن النوايا" كي تظهر أن موسكو لا تعرقل جهود الأمم المتحدة لفتح ممر إنساني يسمح بشحن الحبوب إلى خارج أوكرانيا. وقالت أوكرانيا، إنها طردت القوات الروسية بعد هجوم شنته الليلة الماضية بالمدفعية والصواريخ.

وكتب أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على "تويتر"، "لم تعد هناك قوات روسية في جزيرة الثعبان. قامت قواتنا المسلحة بعمل رائع".

وكان بايدن قد تعهد في وقت سابق بإرسال المزيد من الجنود والطائرات والسفن الحربية الأميركية إلى أوروبا بعد أن وافق حلف الأطلسي على تعزيز وسائل الردع، ووضع أكثر من 300 ألف جندي في حالة تأهب قصوى اعتباراً من منتصف العام المقبل.

وقال بايدن، "تفعل الولايات المتحدة بالضبط ما قلت إننا سنفعله إذا هاجمت روسيا (أوكرانيا)، بتعزيز وضع قواتنا في أوروبا". وأضاف، "الولايات المتحدة تحشد العالم للوقوف مع أوكرانيا".

انتقام روسي!

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن لندن ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة مليار جنيه استرليني (1.22 مليار دولار)، بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا ستسلم أوكرانيا قريباً ستة مدافع أخرى من طراز "سيزار".

وتشمل مساهمة بريطانيا أنظمة دفاع جوي ومعدات حرب إلكترونية جديدة، مما يرفع قيمة الدعم إلى أكثر من 2.3 مليار جنيه استرليني منذ بدء الهجوم، وهو مبلغ تقول الحكومة البريطانية، إنه في المرتبة الثانية بعد المساعدات الأميركية.

وقال جونسون، إن بوتين لم يبد أي استعداد للانسحاب أو التفاوض على شروط اتفاق السلام.

وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن فنلندا والسويد ستوقعان على بروتوكول الانضمام الرسمي للحلف، الثلاثاء المقبل، في أكبر تحول في الأمن الأوروبي منذ عقود، على الرغم من أن مصادقة برلمانات الدول الثلاثين الأعضاء قد تستغرق عاماً.

وقال بوتين، الأربعاء، إن روسيا سترد بالمثل إذا نشر الأطلسي قوات أو بنية تحتية في فنلندا أو السويد.

وقالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، إن على الغرب أن يكون مستعداً خصوصاً في ما يتعلق بهجمات محتملة على شبكات الكمبيوتر الفنلندية والسويدية وشبكات حلف الأطلسي. وأضافت، "بالطبع، يجب أن نتوقع مفاجآت من بوتين، لكنني أشك في أن يهاجم السويد أو فنلندا مباشرة".

عشرة قتلى بغارة جوية في أوديسا

ميدانياً، قتل عشرة أشخاص في غارة جوية روسية استهدفت مبنى سكنياً في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤول محلي، فجر اليوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا سيرغي براتشوك، إن "عدد القتلى في الهجوم الصاروخي على المبنى السكني ارتفع إلى عشرة". وأضاف أن الصاروخ أطلقته "طائرة استراتيجية" من سماء البحر الأسود.

وبحسب المتحدث، فإن "الصاروخ أصاب مبنى سكنياً من تسع طبقات يقع في منطقة بيلغورود-دنييستر" التي تبعد حوالى 80 كلم إلى الجنوب من مدينة أوديسا.

وفي بادئ الأمر أعلنت فرق الإسعاف أن القصف أسفر عن سقوط ستة قتلى وسبعة جرحى، بينهم ثلاثة أطفال، قبل أن ترتفع حصيلة القتلى إلى عشرة.

المزيد من دوليات