Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العراق يخلي معسكرات مشتركة مع القوات الأميركية... هربا من صواريخ أصدقاء طهران

هجمات على مواقع عسكرية ونفطية تطلق موجة غضب في وسائل التواصل الاجتماعي

اجراءات عسكرية جديدة بعد التوتر في الخليج (أ.ب.)

كشفت مصادر عسكرية عراقية تنفيذ طيران الجيش العراقي خطة طوارئ لإخلاء جميع طائراته العمودية من المعسكرات التي تنتشر فيها قوات أميركية، بعد تعرض عدد منها إلى هجمات صاروخية، من قبل جماعات مسلحة موالية لإيران، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية.

وأبلغت المصادر "اندبندنت عربية" أن "سلاح الطيران في الجيش العراقي، باشر نقل طائراته من مربض في معسكر شمال بغداد، تعرض إلى هجوم صاروخي قبل أيام، ما أدى  إلى جرح جنود عراقيين، وإصابة عجلات تابعة للقوات العراقية".

وأضافت المصادر أن الطائرات نُقلت إلى معكسر للإخلاء، لا توجد فيه قوات أميركية، مشيرةً إلى أن حلفاء طهران في قوات الحشد الشعبي العراقية، لديهم تصورات دقيقة عن مواقع المعسكرات التي تستخدمها القوات الأميركية.

6 هجمات صاروخية في أسبوع

منذ الجمعة الماضية، وقعت ست هجمات صاروخية في العراق، طالت أهدافاً عسكرية ومنشآت نفطية منتشرة في المساحة الشاسعة الممتدة من الموصل شمالاً، إلى البصرة في أقصى جنوب البلاد.

القاسم المشترك بين جميع المواقع التي تعرضت للقصف الصاروخي، استضافتها أجانب، مدنيين وعسكريين، ما يعزز الفرضية الشائعة بأن جماعات عراقية مسلحة موالية لإيران، متورطة فيها، على الرغم من أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات. وقعت هذه الهجمات في ظروف توتر بالغ تخيم على المنطقة نتيجة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.

أبو مهدي المهندس يتجاهل طلب عبد المهدي

وتفيد مصادر بأن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي طلب من قيادة الحشد الشعبي، التي تضم جميع الفصائل المسلحة الموالية وغير الموالية لإيران، تفسيراً لهذه الهجمات. وبينما قدم رئيس الهيئة فالح الفياض ما لديه من معلومات، ونفى زعيم منظمة بدر (إحدى أهم منظمات الحشد الشعبي) هادي العامري علمه بالجهة المتورطة في الهجمات، تجاهل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، المعروف بصلاته الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، طلب رئيس الحكومة.

حاول عبد المهدي استحصال تعهد من الفياض والعامري بعدم تكرار هذه الهجمات مرة أخرى، لكنهما أحجما، ما يؤكد أن إيران تسيطر بشكل مباشر على جزء من قوات الحشد الشعبي، يمكنها أن تستخدمه في شن هجمات على مصالح أميركية، عسكرية ومدنية، في العراق.

خلية الصواريخ

‏أعرب هشام الهاشمي، الخبير الأمني العراقي عن اعتقاده أن "خلية الصواريخ"، التي نفذت هذه الهجمات، هي "مجموعة خاصة لديها فرط حماسة"، وعناصرها "هم من الموالين لمحور المقاومة الذي تتزعمه إيران عقيدة ومنهجاً، ويعتقدون أنهم بهذه الأفعال الفردية، وغير المنسقة مع قيادات الفصائل الشيعية العراقية، يستطيعون أن يقدموا شيئاً لإيران في ميزان تصعيد الخصومة مع أميركا".

وأضاف أن عناصر هذه الخلية "أعطوا دليلاً آخر وورقة ضغط لأميركا ضد إيران، وكسروا قرارات عادل عبد المهدي المتعاطف معهم، وأوقعوا قيادت هيئة الحشد الشعبي والقيادة المشتركة العراقية في حرج شديد، وقدموا تبريراً لأميركا لاستهداف معسكرات وقيادات معادية تعتبر أهدافاً لها في العمق العراقي، وأفشلوا خطاب الحكومة العراقية عن الاستقرار النسبي ودعوة الشركات الكبيرة للاستثمار في العراق".

خطة لإخلاء المعسكرات المشتركة

وأوضحت مصادر أن هذه التطورات، دفعت رئيس الوزراء العراقي، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، وهو أرفع منصب عسكري في البلاد، إلى إصدار توجيه برفع مستوى الإنذار العسكري إلى أقصى درجة، المعروفة في الأوساط العسكرية العراقية بـ "الإنذار جيم".

وتضمنت توجيهات عبدالمهدي، إخلاء المعسكرات التي تنتشر فيها قوات أميركية، من المعدات العراقية العسكرية المهمة، كالدبابات والطائرات، خوفاً من تعرضها إلى هجمات صاروخية.

ويخشى رئيس الوزراء العراقي أن يتكرر تعرض القوات العراقية لخسائر، بفعل الهجمات الصاروخية التي يشنها حلفاء إيران، على غرار ما حدث شمال بغداد قبل أيام، عندما جُرح عدد من الجنود، واحترقت عجلات مدرعة بصواريخ يطلقها عراقيون على الأرجح.

صواريخ إيرانية جديدة

تستند الإجراءات العراقية الاستثنائية لتأمين المعسكرات، إلى معلومات استخبارية، تؤكد أن فصيلين اثنين على الأقل في الحشد الشعبي، تلقيا من إيران دفعات من صواريخ "جديدة على الساحة العراقية"، يمكن أن تُستخدم في تنفيذ هجمات أشد ضد مواقع داخل العراق، في حال طلبت طهران ذلك.

وقال خبراء شاهدوا المنصة التي استُخدمت في إطلاق صاروخ على مجمع أمني في الموصل، الأسبوع الماضي، إنها ليست من النوع المألوف، ما يؤكد إجراء إيران تعديلات على نوعية الأسلحة التي بدأت بتسليمها لحلفائها في العراق.

ذيول إيران

أطلقت هذه الهجمات موجة من السخط الشعبي ضد "ذيول إيران"، وهو مصطلح شائع في وسائل التواصل الاجتماعي العراقي يُستخدم لوصف مؤيدي طهران من العراقيين، بلغت ذروتها عندما هوجمت المنشآت النفطية في البصرة بصواريخ مجموعات عراقية موالية لإيران.

وتساءل مدونون عن السبب الذي يدفع عراقياً إلى مهاجمة منشآت بلاده النفطية من أجل إيران.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي