يتناول التحقيق البرلماني في الاعتداء على مبنى "الكابيتول" (المقر الرئيس للسلطة التشريعية الاتحادية للولايات المتحدة الأميركية بواشنطن) الخميس، محاولات الرئيس السابق دونالد ترمب دفع وزارة العدل إلى دعم مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها جو بايدن.
وقال رئيس اللجنة بيني تومسون، الثلاثاء، في نهاية جلسة الاستماع العامة الرابعة، إن النواب التسعة وهم سبعة ديمقراطيين وجمهوريان اثنان تبرأ منهما حزبهما، سيسلطون الضوء على جهود الملياردير "لإفساد أهم هيئة (في الدولة) لتطبيق القانون وهي وزارة العدل، لكي تدعم محاولاته تغيير نتائج الانتخابات".
وسيكون وزير العدل السابق بالنيابة جيفري روزن، ونائب الوزير السابق بالنيابة ريتشارد دونهيو، وستيفن إنجل، وهو مسؤول كبير في الوزارة، شهوداً في جلسة الاستماع الخامسة.
وتنظر اللجنة في الضغوط التي مارسها ترمب على الوزارة لتعلن رسمياً وقوع تزوير في الانتخابات ولإطلاق دعاوى قضائية فيدرالية موازية لتلك التي أطلقها محامو الرئيس.
كذلك، تتطرق اللجنة إلى التوترات التي شهدتها الوزارة قبل أيام على أحداث 6 يناير (كانون الثاني) 2021، عندما ووجه الرئيس الخاسر بتمرّد داخلي بينما كان يسعى إلى وضع أحد المقربين منه على رأس المؤسسة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسُمّي روزن لهذا المنصب بعد استقالة الوزير بيل بار في ديسمبر (كانون الأول) 2020، لكن ترمب حاول تعيين جيفري كلارك في المنصب، كي يتمكن من الاحتفاظ بالسلطة بعد هزيمته الانتخابية.
كلام فارغ
وكان ينبغي على جيفري كلارك أن يتقدم نيابة عن الوزارة برفض التصديق على نتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا الأساسية، حيث فاز جو بايدن بفارق 12 ألف صوت فقط.
لكن جيفري روزن وريتشارد دونهيو وستيفن أنجل ومحامي البيت الأبيض بات تشيبولوني، هددوا بالاستقالة خلال اجتماع مع دونالد ترمب في 3 يناير، محذرين من أنهم سيسحبون معهم أفضل المدعين الفيدراليين في جميع أنحاء البلاد.
واعتبر بيل بار الذي كان مقرباً من دونالد ترمب أمام اللجنة أن الادعاءات بتزوير الانتخابات عبارة عن "كلام فارغ" صادر عن رجل "منفصل عن الواقع".
وأعلنت لجنة التحقيق، الأربعاء، أن جلستين إضافيتين ستجريان في يوليو (تموز). ويوقف الكونغرس أعماله في الرابع من يوليو لمدة أسبوعين. إلا أن مصدراً برلمانياً أوضح أن "اللجنة تواصل تلقّي أدلة جديدة مهمة للتحقيق".
وتأمل اللجنة خصوصاً في مشاهدة مقاطع صوّرها مخرج الأفلام الوثائقية أليكس هولدر، الذي تمكن من الوصول إلى ترمب وأقاربه قبل يناير وبعده.
وبعد عام من التحقيق، تريد اللجنة تقديم استنتاجاتها قبل نهاية الصيف، ما يضع دونالد ترمب في قلب "محاولة انقلاب" بلغت ذروتها باعتداء مئات من أنصاره على مقر الكونغرس في واشنطن في 6 يناير 2021، بينما كان المشرعون يصادقون على فوز جو بايدن.
وانتشرت صور الفوضى حول مبنى "الكابيتول" وداخله في كل أنحاء العالم، مزعزعة صورة الديمقراطية الأميركية لساعات عدة.