Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إحدى جامعات لانكشير في إنجلترا تعلق تعليم طالبتين من السود أبلغتا عن حوادث عنصرية

حصري: إليزابيث وجمايما نشرتا عبر الإنترنت عن زميلهما الأبيض الذي كتب عبارات عنصرية على صدره

زعم موضوع الشكوى أن الكلمات على صدره رسمتها صديقته السوداء (ذُ تاب/ اِس دبليو إن اِس)

تحدثت طالبتان من السود على الملأ بعدما تم تعليق متابعتهما الدروس في "جامعة وسط لانكشير" University of Central Lancashire، وذلك لنشرهما تفاصيل حوادث عنصرية وقعت في الحرم الجامعي.

الطالبتان إليزابيث وجمايما في قسم الدراما في الجامعة نشرتا على الإنترنت ما قام به زميلهما الأبيض الذي كان قد كتب على صدره شتيمة عنصرية، كلمة "نيغرو" (زنجي)، وصليباً معقوفاً أثناء إحدى الألعاب وخلال تناول المشروبات.

ما نشرته الشابتان ولقي تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء بعدما كانتا قد اشتكتا إلى إدارة الجامعة قبل نحو ثلاثة أشهر. وقال الثنائي لـ "اندبندنت" إنه طُلب منهما تجاهل الموضوع.

وفي رد على ما نشرته الفتاتان على وسائل التواصل، أبلغ مسؤولون في الجامعة الطالبتين السوداوين يوم الإثنين بأنه تم إيقافهما عن متابعة الدروس بسبب تشويه سمعة المؤسسة، وذلك طوال مدة التحقيق الجاري في شكاوى متعلقة بالعنصرية ضد زميلهما الأبيض.

وكانت إليزابيث نشرت عبر حسابها على "إنستغرام" يوم الجمعة الفائت صورة تظهر طالباً كتبت على صدره بأحمر الشفاه عبارة "أنا أكره الزنوج" ورمز نازي، إلى جانب صور للطالب نفسه مرتدياً القناع الأسود في إحدى المسرحيات المدرسية، واتهمت في شرحها للصورة موظفي الجامعة بالفشل في اتخاذ أي إجراء في حقه.

وقالت الطالبة لـ "اندبندنت"، "صراحة أنني لا أتحمل أبداً في الواقع فكرة أن أخسر شهادتي الجامعية وأن أتعرض للطرد. إنه لأمر مخيف للغاية، خصوصاً أنه إذا لم يتم إنصافنا فإن كل ما فعلناه يكون قد ذهب سدى. إن الوضع برمته مسبب لقلق شديد ومرهق للأعصاب". وأضافت "لقد أخفق الموظفون في الوفاء بواجباتهم في مجال الحماية، لا سيما للطلاب السود مثلنا الذين شاهدوا سلوك الطالب وأثاروا مخاوف في شأن طبيعته العنصرية".

وتابعت "لقد صدمتني لا مبالاة جميع المعنيين، سواء كانوا معلمين أم طلاباً أم جناة أو الجامعة بحد ذاتها. إن الناس يغضون الطرف ويفضلون تجاهل العنصرية الصارخة بدلاً من مواجهتها واتخاذ الخطوات المناسبة حيالها".

وفي إشارة إلى بيان الجامعة عن التضامن ضد العنصرية الذي نشرته على موقعها الإلكتروني بعد مقتل جورج فلويد (مواطن أميركي أسود قضى اختناقاً على يد شرطي أبيض في مينيابوليس) العام 2020، قالت الطالبتان إنه يتعين على الجامعة احترام تعهدها بدعم الطلاب السود من خلال اتخاذ تدابير سريعة في معالجة الشكاوى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر الثنائي أنه على الرغم من أن الطالبتين أبلغتا الجامعة بنيتهما التحدث أمام الملأ والكشف عن المشكلة إذا لم يفعل الموظفون شيئاً لمعالجتها، إلا أنهما لم تشيرا إلى انتهاكهما أي قواعد، لكن إرشادات المؤسسة الأكاديمية تنص على أن تصرف أحد الطلاب بما يمكن أن "يلحق الضرر بسمعتها" ممنوع.

أما الطالب في "جامعة وسط لانكشير" موضوع الشكوى الذي لم يذكر اسمه، فزعم أن الكلمات على صدره رسمتها صديقته السوداء، وأصر على القول إنه "لم تكن لديه أي سيطرة على ما كُتب". وأضاف أن الحادثة وقعت بعدما طلب من صديقته "كتابة أكثر شيء مسيء ممكن"، في إطار شروط لعبة تناول المشروبات، وقال إنه لم يوافق على أخذ تلك الصورة له.

وفي الحديث مع "اندبندنت" قالت جمايما إنها، كما زميلتها إليزابيث، باتتا "أقل حساسية" تجاه الفشل المستمر للجامعة في مواجهة العنصرية على نحو فاعل داخل الحرم الجامعي، إذ لم تتم أيضاً معالجة شكاواهما في ما يتعلق بأمور أخرى.

واعتبرت أن "ما حصل بمثابة صفعة على الوجه، وليس ما كنت أتمنى أن ينتهي عليه هذا الأمر. لقد تم إبلاغ الجامعة بهذه المشكلة وقمنا بذلك وفق ما يتماشى والسياسة التي وضعتها المؤسسة، ولم يُصَر في المقابل إلى اتخاذ أي إجراء حتى إنا قمنا من جانبنا بشكل أساس بالتحدث علناً عن الموضوع".

شرطة مقاطعة لانكشير أكدت من جانبها أنه تم الإبلاغ عن الحادثة وأن تحقيقاً فتح في القضية.

الحادثة وقعت بعدما كانت هيئة حكومية تراقب قضايا المساواة حذرت من أن جامعات تفشل في معالجة عشرات الآلاف من الحوادث العنصرية كل سنة، ويعود ذلك جزئياً إلى أن تلك المؤسسات تعيش حال إنكار، وهي غير قادرة على التعامل مع حجم المشكلة.

متحدث باسم الجامعة قال إنه "في “جامعة وسط لانكشير” لا نتغاضى عن أي شكل من أشكال العنصرية أو المضايقة أو التنمر أو جرائم الكراهية، وتتركز مبادئنا على أن يتعامل الجميع مع بعضهم باحترام. إننا نأخذ مثل هذه الأمور على محمل الجد ونجري عدداً من التحقيقات في مختلف جوانب هذه القضية".

وختم بالقول "ما إن أخذنا علماً بالمشكلة حتى قمنا فوراً بالخطوات اللازمة لفتح تحقيق في شأنها، ولن يكون من المناسب شرح تفاصيل القضية أو خرق سرية الأفراد المعنيين في الوقت الذي نعالج فيه هذه المسألة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير