Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القوات الأوكرانية "صامدة" في سيفيرودونتسك وتقصف الروس في خيرسون

كييف تطلب المزيد من المساعدات العسكرية وتحذيرات من تفشي الكوليرا في ماريوبول

أعلنت القوات الأوكرانية الجمعة، 10 يونيو (حزيران)، أنها تهاجم منطقة خيرسون المحتلة في جنوب البلاد والتي تخشى أن تضمها روسيا، بينما تواصل "الصمود" في مدينة سيفيرودونتسك الرئيسة شرقاً، فيما ناشد مسؤولون أوكرانيون الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والإسراع بتسليم قطع مدفعية وأنظمة صاروخية لصد القوات الروسية.

وفي تطور مقلق، قالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة، إن مدينة ماريوبول الواقعة في جنوب أوكرانيا مهددة بانتشار مرض الكوليرا نظراً لأن الخدمات الطبية توشك على الانهيار على الأرجح.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عبر "فيسبوك"، "قصفت قواتنا الجوية مواقع روسية، وأماكن تتركز فيها المعدات والأفراد، ومستودعات بمحيط خمس بلدات في منطقة خيرسون".

ويفيد الأوكرانيون منذ أيام بوقوع قتال في هذه المنطقة التي احتلتها القوات الروسية في شكل شبه كامل منذ الأيام الأولى للحرب. وتدعو السلطات المحلية التي نصّبتها موسكو إلى ضم المنطقة لروسيا. وأشار أحد المفاوضين الروس بشأن النزاع في أوكرانيا في الأول من يونيو، إلى أنه سيتم قريباً تنظيم استفتاء في الأراضي المحتلة، ويمكن أن يتم ذلك في يوليو (تموز). وتصف كييف المشروع بأنه "غير قانوني" على غرار الاستفتاء الذي نظمته روسيا في شبه جزيرة القرم عام 2014 وأفضى إلى ضمها.

والمعلومات شحيحة حول ما يحدث في هذه المنطقة المرتبطة بشبه جزيرة القرم بمساحة أرضية. واتهمت كييف الثلاثاء الجيش الروسي بسجن نحو 600 شخص في خيرسون معظمهم من الصحافيين والنشطاء المؤيدين لكييف، وتعريضهم "للتعذيب".

بوتين وبطرس الأكبر

وشبّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسته بنهج القيصر الروسي بطرس الأكبر الذي غزا أجزاء من السويد وفنلندا وإستونيا ولاتفيا.

وقال بوتين خلال لقاء مع رواد أعمال شباب في موسكو، "يسود انطباع بأنه من خلال مقاتلة السويد استولى على شيء ما. هو لم يستولِ على أشياء بل استعادها". واضاف، "يبدو أنه يتعين علينا أن نستعيد وأن ندعّم"، في إشارة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا.

في المقابل، كتب ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، على "تويتر"، "اعتراف بوتين بالاستيلاء على الأراضي ومقارنة نفسه ببطرس الأكبر يثبت أنه لم يكن هناك نزاع، بل فقط سيطرة بطريقة دموية على بلد بذرائع مفتعلة عن الإبادة الجماعية".

وفي خطاب بالفيديو أمام مؤتمر للديمقراطية عقد في كوبنهاغن، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقبول بلاده جزءاً من الغرب وبضمانات ملزمة لحماية أوكرانيا.

وقال "يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتخذ خطوة تاريخية ستثبت أن ما يقال عن انتماء شعب أوكرانيا للأسرة الأوروبية ليس مجرد كلام أجوف خالي من المضمون"، داعياً التكتل لقبول طلب أوكرانيا الترشح لعضويته.

سيفيرودونتسك "صامدة"

وفي حوض دونباس، تستمر المعركة وتتزايد شراسة في مدينة سيفيرودونتسك الرئيسة ومدينة ليسيتشانسك المتاخمة لها.

أصبحت المعركة وسط أنقاض سيفيرودونتسك، وهي مدينة أوكرانية صناعية صغيرة، إحدى أكثر المعارك دموية في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا. ويزعم الجانبان أن كلاً منهما كبّد الطرف الآخر خسائر فادحة.

وقال مسؤولون إن القوات الأوكرانية تحتفظ بمواقعها في سيفيرودونتسك مع احتدام القتال في الشوارع وتواصل القصف ليل نهار، بينما تضغط روسيا للسيطرة على المدينة المدمرة والأساسية لهدفها المتمثل في السيطرة على شرق أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مساء الخميس، إن "سيفيرودونتسك وليسيتشانسك ومدناً أخرى في دونباس يعتبرها المحتلون الآن أهدافاً لهم ما زالت صامدة".

لكن القتال مستمر في المدينة والقصف متواصل، حسب ما قال الجمعة حاكم المنطقة سيرغي غايداي، الذي أشار خصوصاً إلى أن "قصر الجليد" وهو أحد رموز المدينة، تعرض للدمار في حريق ناتج من قصف روسي.

ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن كفة الحرب يمكن أن تتحول لصالحهم إذا أوفى الغرب بوعوده بإرسال المزيد من المدفعية الأكثر تطوراً، بما في ذلك أنظمة صواريخ وعدت بها واشنطن ودول أخرى.

وقال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، "إنها حرب مدفعية الآن... كل شيء يعتمد الآن على ما سيعطيه (الغرب) لنا... لدى أوكرانيا قطعة مدفعية مقابل 10 أو 15 قطعة مدفعية روسية. شركاؤنا الغربيون أعطونا نحو عشرة في المئة مما لديهم".

قتال الشوارع

وقال سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف الخميس إن الوضع في سيفيرودونتسك "بالغ التعقيد" وإن القوات الروسية تركز كل قوتها على المنطقة.
وصرح في مقابلة مع رويترز "إنهم يقصفون جيشنا ليل نهار".
وتقول أوكرانيا إن أملها الوحيد لتحويل الدفة لصالحها في المدينة الصناعية الصغيرة هو تزويدها بالمزيد من المدفعية للتصدي للقوة العسكرية الروسية الهائلة. وفي تحديث نادر للموقف في سيفيرودونتسك، قال بيترو كوسيك قائد "كتيبة سفوبودا" الأوكرانية للحرس الوطني إن الأوكرانيين يستدرجون الروس لقتال شوارع لتحييد الميزة النسبية للمدفعية الروسية.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية "أمس (الأربعاء) كان يوماً ناجحا بالنسبة لنا. نفذنا هجوماً مضاداً وفي بعض المناطق تمكنا من إجبارهم على التقهقر لحي أو حيين. وفي بعض المناطق أجبرونا على التراجع لكن لبناية أو اثنتين".

وقال حاكم لوغانسك سيرغي غايداي في منشور على الإنترنت الخميس (9 يونيو) إن القوات الأوكرانية تحتفظ بمواقعها في مدينة سيفيرودونتسك في الشرق، حيث يحتدم القتال في الشوارع ويموت الروس "مثل الذباب" بحسب تعبيره، لكنها تواجه نقصاً "كارثياً" في المدفعية. وتوقع غايداي أن يحاول الروس الاستفادة من انخفاض منسوب المياه لعبور نهر سيفيرسكي دونيتس. وقال "نحن نراقب وإذا حدث أي شيء فسنتصرف بشكل استباقي".

لكن المعركة المستمرة منذ أسابيع لها كلفة بشرية عالية، إذ قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الخميس إن كييف تعرب عن أسفها لمصرع "ما يصل إلى 100 جندي" وسقوط "500 جريح" كل يوم في القتال.

وأكد غايداي الخميس أن أوكرانيا يمكن أن تستعيد سيفيرودونتسك "في غضون يومين أو ثلاثة أيام" بمجرد حصولها على مدفعية غربية "بعيدة المدى".

وقُتل الآلاف وفر الملايين منذ أن شنت موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" لنزع سلاح جارتها و"اجتثاث النازية" بحسب قولها في 24 فبراير (شباط). وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الهجوم بأنه عدوان غير مبرر.

في السياق، قال سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف لـ"رويترز" الخميس إن القوات الروسية تركز كل قوتها على المنطقة. وأضاف "إنهم لا يحافظون على رجالهم. إنهم يرسلون الرجال فقط كوقود للمدافع. إنهم يقصفون جيشنا ليل نهار".

وفي سوليدار، وهي بلدة تشتهر باستخراج الملح قرب باخموت على مقربة من خط المواجهة، تم تفجير المباني التي أصبحت أثراً بعد عين ولم يبقَ منها سوى حفر في الأرض. واحتمى من بقي من السكان، ومعظمهم من كبار السن، في قبو.

حكم بالإعدام على أجانب

في شرق أوكرانيا، أعلنت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا الخميس حكم الإعدام بحق بريطانيَين ومغربي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" أن البريطانيَين أيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون الذين سيستأنفون الحكم، متهمون بالمشاركة في القتال كـ"مرتزقة" إلى جانب الأوكرانيين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، "في الوقت الحالي، تجري المحاكمات التي ذكرتها على أساس تشريعات جمهورية دونيتسك الشعبية، لأن الجرائم المعنية ارتكبت على أراضيها".

وانتقدت بريطانيا قرار المحكمة ووصفته بأنه "حكم زائف" يفتقر إلى الشرعية. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة عن "استيائه" من أحكام الإعدام الصادرة بحق البريطانيين، قائلاً إنه يعمل مع كييف لإطلاقهما. وقال المتحدث باسم جونسون للصحافيين، "من الواضح أنهم خدموا في القوات المسلحة الأوكرانية وهم أسرى حرب".

وأضاف المتحدث، "أولويتنا هي العمل مع الحكومة الأوكرانية لمحاولة تأمين إطلاق سراحهما في أسرع وقت ممكن... لهما حق الحماية بموجب اتفاقية جنيف باعتبارهما عضوين في القوات المسلحة الأوكرانية، ولهذا السبب نريد مواصلة العمل معهم عن كثب لمحاولة إطلاق سراحهما بأسرع ما يمكن".

ورداً على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستجري محادثات مع روسيا لتأمين الإفراج عنهما، قال المتحدث، "لا توجد اتصالات بصورة منتظمة بيننا وبين الروس".

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها الجمعة. وقالت المتحدثة باسمها رافينا شمدساني من جنيف، "منذ عام 2015، لاحظنا أن ما يسمى النظام القضائي للجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد لا يفي بالضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة... مثل هذه المحاكمات ضد أسرى الحرب تشكل جريمة حرب".

تفشي الكوليرا في ماريوبول

من ناحية ثانية، قالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة، إن مدينة ماريوبول الواقعة في جنوب أوكرانيا مهددة بانتشار مرض الكوليرا نظراً لأن الخدمات الطبية توشك على الانهيار على الأرجح.
وأضافت الوزارة في بيان على تويتر أنه من المحتمل أيضا حدوث نقص شديد في الأدوية في خيرسون.
وذكرت أن روسيا تواجه صعوبات في توفير الخدمات العامة الأساسية لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وكانت دوريت نيتسان مديرة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية في أوكرانيا قالت الشهر الماضي إن ماريوبول، التي تسيطر عليها الآن القوات الروسية بعد أسابيع من الحصار والقصف العنيف، من المناطق المحتلة المهددة بتفشي الكوليرا.

وقال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو، الذي يعمل الآن من خارج المدينة الساحلية الجنوبية التي أصبحت خاضعة بالكامل للسيطرة الروسية، إن الآلاف قد يموتون بسبب الكوليرا.

وأضاف بويتشينكو أن القوات الروسية لم تتمكن من التخلص بشكل مناسب من الجثث المتناثرة في أنحاء المدينة التي تتعفن في الجو الحار والأمطار مما أدى إلى تلوث مصادر المياه. وتابع قائلاً، "هناك تفش للدوسنتاريا والكوليرا. هذا للأسف تقييم أطبائنا للموقف. الحرب التي حصدت أكثر من 20 ألفاً من السكان... للأسف، وبسبب التفشي، ستحصد آلاف الأرواح الإضافية في ماريوبول".

زيلينسكي يفرض عقوبات على بوتين

على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على موقعه الإلكتروني الخميس إنه وقع مرسوماً بفرض عقوبات، تشمل تجميد أصول وحظر سفر، على نظيره الروسي فلاديمير بوتين وعشرات من كبار المسؤولين الروس الآخرين.

ومن بين المسؤولين الذين خضعوا للعقوبات المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف، ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، ووزير الخارجية المخضرم سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو.

والعقوبات التي فُرضت في الشهر الرابع من الهجوم الروسي لن يكون لها على الأرجح أي تأثير يتجاوز الأثر الرمزي.

وفي المراحل الأولى من الحرب، كان زيلينسكي يسعى لعقد لقاء مع بوتين، وهي فكرة قلل الكرملين من أهميتها قائلاً إنه لا يزال هناك الكثير من مفاوضات السلام التمهيدية التي يتعين على وفود البلدين القيام بها.

ومحادثات السلام مجمدة الآن وتضغط أوكرانيا على الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة سابعة من العقوبات على روسيا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء "نظراً إلى أن روسيا تهدف على ما يبدو للقتال في أوكرانيا حتى آخر روسي، فينبغي بالطبع زيادة ضغوط العقوبات".

بوتين: روسيا لن تحيط نفسها "بستار حديدي"

من جانبه، قال الرئيس الروسي الخميس إن الاقتصاد الروسي لن ينعزل عن العالم على الرغم من العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده لأن موسكو لن تحيط نفسها "بستار حديدي" مثلما فعل الاتحاد السوفياتي.

ودفعت العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، أحد أكبر منتجي الموارد الطبيعية في العالم، نحو أكبر انكماش اقتصادي منذ السنوات التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991.

ورداً على سؤال عن الصفقات المحتملة مع شركاء مثل الصين والهند وسط "إغلاق" الاقتصاد الروسي، قال بوتين، متحدثاً قبل منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الذي ينعقد الأسبوع المقبل، إن الاقتصاد الروسي سيظل مفتوحاً.

وأضاف، متحدثاً لأصحاب المشاريع الشبان في اجتماع بثه التلفزيون، "لن يكون لدينا اقتصاد مغلق، لم يكن لدينا ولن يكون لدينا".

وتابع قائلاً "لم يكن لدينا اقتصاد مغلق، أو بالأحرى حدث ذلك في الحقبة السوفياتية عندما عزلنا أنفسنا، وأوجدنا ما يسمى بالستار الحديدي، كان من صنع أيدينا. لن نرتكب الخطأ نفسه مرة أخرى، اقتصادنا سيبقى مفتوحاً".

وفي عام 2005 وصف بوتين، المولود في الاتحاد السوفياتي، انهيار الاتحاد بأنه أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين، لأن عشرات الملايين من الروس وقعوا في براثن الفقر وواجهت روسيا نفسها التفكك.

وقال بوتين "دولة مثل روسيا لا يمكن وضع سياج حولها". ويقول بوتين إن الغرب يريد تدمير روسيا، وإن العقوبات الاقتصادية بمثابة إعلان حرب اقتصادية. وتقول أوكرانيا إنها تقاتل للحيلولة دون الاستيلاء على أراضيها وإنها لن تقبل أبداً بـ"الاحتلال" الروسي.

منطقة انفصالية تعلن إرسال حبوب إلى روسيا

أفادت وكالة "تاس" للأنباء بأن منطقة لوغانسك، وهي إحدى منطقتين انفصاليتين تدعمهما موسكو في شرق أوكرانيا، أعلنت الخميس أنها ستبدأ قريباً إرسال شحنات حبوب "حررتها" قواتها بالسكك الحديدية إلى روسيا.

وقال يوري برونكو، وزير الزراعة في جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، إنه لم يُرسل إلى الآن سوى كميات صغيرة من الحبوب بالشاحنات.

ونقلت عنه الوكالة قوله "غداً لحظة تاريخية.. ستذهب أولى عربات القطارات المحملة بالحبوب إلى روسيا.. 50 عربة.. أكثر من 3000 طن". وسبق لأوكرانيا توجيه اتهامات لروسيا بسرقة الحبوب من الأراضي التي احتلتها موسكو.

وقالت "تاس" إن مخازن الحبوب "في الجزء المحرر" من جمهورية لوغانسك تحتوي على نحو 300 ألف طن من القمح الشتوي و200 ألف طن من بذور دوار الشمس، التي أشارت إليها بوصف بقايا محاصيل سابقة. ولم تقدم مزيداً من التفاصيل.

قال برونكو إن المخازن ممتلئة إلى النصف تقريباً، وإنه يتعين تصدير حمولة 120 إلى 130 عربة قطار ممتلئة بالحبوب يومياً لتفريغ هذه المخازن لاستقبال المحاصيل الجديدة.

ووصلت روسيا وأوكرانيا إلى طريق مسدود في قضية صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية. واستولت روسيا على أجزاء كبيرة من الساحل الأوكراني، ومنعت الصادرات الزراعية مما أدى إلى زيادة تكلفة الحبوب.

وفي هذا السياق، أعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة استعداد باريس للمشاركة في "عملية" تتيح رفع الحصار عن ميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا وتصدير الحبوب الأوكرانية إلى البلدان التي تحتاج إليها. وقال مستشار رئاسي، "نحن في تصرف الأطراف لبلورة عملية تتيح الوصول إلى ميناء أوديسا في شكل آمن، أي تمكين السفن من العبور على الرغم من وجود ألغام في البحر".

فنلندا تعتزم بناء سياج على حدودها مع روسيا

تعتزم فنلندا بناء سياج جديد على أجزاء من حدودها مع روسيا إثر الحرب في أوكرانيا، وفق ما أفادت الحكومة الجمعة.

وطرحت هلسنكي الخميس مشروع تعديل يهدف إلى تعزيز السياج في بعض المواقع من الحدود مع روسيا الممتدة على طول حوالى 1300 كيلومتر، خشية أن تستخدم موسكو المهاجرين لممارسة ضغط سياسي على الدولة المجاورة. ودعت الحكومة إلى أن يدخل مشروع التعديل حيز التنفيذ "في أسرع وقت ممكن".

وصدر الإعلان بعد تقديم فنلندا ترشيحها للانضمام إلى الحلف الأطلسي، ما يبعث مخاوف من تعرض هذه الدولة لتدابير انتقامية روسية "هجينة" على غرار هجمات إلكترونية أو عمليات غير عسكرية لزعزعة الاستقرار.

وتؤمن فنلندا حالياً حدودها بواسطة حواجز خشبية منخفضة هدفها منع عبور المواشي. وأوضحت مديرة المسائل القانونية في جهاز حرس الحدود سانا بالو "نسعى الآن لبناء سياج متين يكون بمثابة حاجز حقيقي". وأضافت، "بالطبع لن يغطي السياج كامل الحدود الشرقية، لكنه سيشمل المواقع التي تعتبر الأهم".

وفي حال تدفق مهاجرين، فإن اقتراح الحكومة يهدف أيضاً إلى تركيز طالبي اللجوء في نقاط معينة من الحدود. وستحدَّد النقاط التي تعتبر ذات أولوية لاحقاً، وكذلك ميزانية المشروع، بحسب وزارة الداخلية.

في الأثناء، يجتمع رؤساء تسع دول من وسط أوروبا وشرقها (رومانيا، بولندا، المجر، بلغاريا، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، جمهورية تشيكيا، سلوفاكيا) الجمعة في بوخارست للمطالبة بتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من قمة الحلف المقررة في الفترة من 28 إلى 30 يونيو في مدريد.

المزيد من دوليات