Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متطرفون يهود يعتدون على كنيسة فوق جبل صهيون وينبشون قبورها

50 مستوطناً هاجموا من مدرسة يهودية الكنيسة وعبثوا بمحتوياتها

تعرضت الكنائس في القدس لهجمات عدة شنها مستوطنون خلال السنوات الماضية (وفا)

لم يكن اعتداء عشرات المستوطنين اليهود على كنيسة "الروح القدس" على قمة جبل صهيون قرب البلدة القديمة للقدس الأول من نوعه، لكنه يأتي ضمن سلسلة هجمات ضد الكنائس والأديرة في القدس على الرغم من تأكيد تل أبيب بتمتع المسيحيين بـ"حرية الدين".

واعتدى نحو 50 طالباً في مدرسة يهودية، الإثنين الماضي 6 يونيو (حزيران)، على الكنيسة الواقعة قرب مدرستهم، وعلى الحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذوكس، وخربوا ممتلكاتها، وعبثوا بمحتوياتها، وألقوا القمامة في باحات الكنيسة التاريخية كما نبشوا المقبرة فيها.
وتوعد الطلاب اليهود خلال هجومهم الذي استمر أقل من ساعة حارس الكنيسة بالقتل، قبل أن ينسحبوا من مبنى الكنيسة التاريخي.

من جهتها، اعتبرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين أن"الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية والمسيحية أصبحت تمارَس بشكل ممنهج ومنظم".
واتهم رئيس اللجنة رمزي خوري الشرطة الإسرائيلية "بالتقاعس في القبض على المستوطنين المعروفين لديها ومحاكمتهم"، مشيراً إلى أن "تواطؤها معهم يؤدي إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وانتهاك حرمتها".
وقال خوري، إن "الاعتداءات المتكررة على الكنيسة تشكل استمراراً للنهج الإسرائيلي في التضييق على الكنائس في القدس المحتلة، والاستيلاء على أملاكها".

ودعا خوري الفلسطينيين إلى "التكاتف والتصدي للاعتداءات على الكنائس وممتلكاتها كما للاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى".
وشهدت السنوات الماضية هجمات لمتطرفين إسرائيليين على مواقع دينية مسيحية، مثل إحراق كنيسة الطابغة في طبريا، والاعتداء على الرهبان الأقباط في ساحة كنيسة القيامة، ومحاولة إحراق كنيسة الجثمانية في القدس قبل سنتين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الخارجية الفلسطينية

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الاعتداء على الكنيسة "يهدف إلى السيطرة عليها، كجزء لا يتجزأ من مخططات دولة الاحتلال الرامية لتعميق عمليات ضم وتهويد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية".
واعتبرت الوزارة أن "الاستهداف المتواصل للكنائس يعبر عن سيطرة عقلية احتلالية عنصرية وفاشية على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال ومؤسساتها".

"جزء من النسيج"

لكن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليور هايات قال، إن السكان المسيحيين في إسرائيل، بما في ذلك في القدس، "يتمتعون بالحرية الكاملة للدين والعبادة"، مشيراً إلى أنهم "جزء من النسيج الفريد للمجتمع الإسرائيلي".
وكان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس اتهموا في بيان لهم نهاية العام الماضي، جماعات متطرفة يهودية بـ"تهديد الوجود المسيحي عبر الاستحواذ على ممتلكاتهم". وأضاف البيان، أن "جماعات متطرفة تعمل على تقليص الوجود المسيحي في البلدة القديمة للقدس، باستخدام تعاملات سرية، وأساليب التخويف لطرد السكان من منازلهم، مما يقلل من الوجود المسيحي".
واتهم البيان السلطات الإسرائيلية، "بالفشل في كبح أنشطة الجماعات المتطرفة التي تقوم بانتظام بترهيب المسيحيين، والاعتداء على الكهنة ورجال الدين، وتدنيس الأماكن المقدسة وأملاك الكنيسة".

"إنكار الآخر"

وتعليقاً على الاعتداء، قال الباحث في شؤون القدس جمال عمرو، إن "الاعتداء على الكنيسة ليس الأول، ولن يكون الأخير، وذلك بسبب إنكار تلك الجماعات اليهودية المتطرفة للآخر، وكراهيتها التاريخية للمسيحيين".

وتمتلك الكنيسة الأرثوذوكسية 20 في المئة من مساحة البلدة القديمة للقدس، كما تمتلك نحو 18 في المئة من مساحة غرب القدس، و17 في المئة من شرق المدينة.

المزيد من الشرق الأوسط