Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مضجرة وباهتة... عن الحياة الملكية التي تلمع لها عيون البسطاء

"وثائق القصر" كتاب يكشف أسرار وفضائح العائلة المالكة البريطانية... ومؤلفته: أفرادها الراغبون في العيش كالناس العاديين لا يستطيعون إكمال المشوار

تواجه العائلة المالكة تهم البرود، والشعور البالغ بالأحقية، ورواسب العقلية الاستعمارية، والتهتك، والغباء الكبير أحياناً (أ ف ب)

تستهل تينا براون كتابها "وثائق القصر: داخل بيت وندزور" الصادر عن "كورنرستون" بقول الملكة إليزابث الثانية بعد وفاة أميرة ويلز التي فاقت شعبيتها أفراد العائلة المالكة بمن فيهم الملكة نفسها، "لا نريد ديانا أخرى". من وقتها جهدت الماكينة الإعلامية الملكية لتجعل الملكة تبدو عصرية وقريبة من القلب خلال الألعاب الأولمبية في لندن في 2012 بأن جعلت بديلة ترتدي ثياباً مشابهة تهبط على الملعب من هليكوبتر مع بديل لبطل "جيمس بوند" الممثل دانييل كريغ. ومهدت هذه الماكينة نفسها لترحيب الشعب بزواج ولي العهد الأمير تشارلز من عشيقته كاميلا باركر بولز بعد ثمانية أعوام على وفاة ديانا. وهكذا حولتها حملة مركزة من مدمرة بيوت عادية المظهر تكبر تشارلز بعامين إلى الحبيبة المختارة التي تدعم ولي العهد من دون أن تنافسه على ولاء الشعب.

الملكة التي لا تخطئ

عملت تينا براون رئيسة لتحرير "تاتلر" و"فانيتي فير" و"نيويوركر"، وكتبت سيرة ديانا أميرة ويلز بعد وفاتها. وتستعير معلوماتها من مصادر عدة ملأت عشر صفحات في الكتاب الذي يمتد لـ500 صفحة. ويصدر "وثائق القصر" في مناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة التي تتولى العرش منذ سبعين عاماً لم تعط خلالها مقابلة واحدة حفاظاً على الغموض الضروري للملكية. ويرى كثيرون أنها لم تخطئ مرة واحدة، وهي تعمل بوحي من شعار العائلة، "لا تشكو ولا تشرح". ولم تكن الملكة والدة تقليدية، فبدلاً من أن تهرع إلى ساندرنغهام لرؤية تشارلز الذي كان عمره عاماً واحداً بعد عودتها من زيارة إلى مالطا دامت ستة أسابيع، بقيت في لندن بضعة أيام حضرت خلالها سباقاً شارك فيه جوادها. يقول موظف في القصر إن المشهد الذي يجمع إليزابث الثانية مع ذكر الغزال في فيلم "الملكة" يخالف شخصيتها. فلم تكن تشير إليه بالابتعاد لكي تنقذه من الصيادين بل اصطادته. وتفضل أن تنأى بنفسها عن مشكلات العائلة، وتتذرع بواجباتها فتبدو كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال. وقبل تصوير رسالة عيد الميلاد قبل سنوات، طلبت إزالة صورة هاري وميغان وطفلهما آرتشي من الطاولة خلفها، "لا نحتاج إلى هذه"، هكذا قالت. وجردت هاري من رتبه العسكرية وحقه في الحماية ومخصصاته المالية والجمعيات التي يرعاها حين أعلن أنه سيبقى مع زوجته عضوين فاعلين في العائلة المالكة شرط أن يتخلص من نصف واجباته.

الخروج من جنة العائلة

ترى براون أن هاري وميغان خسرا دعم البريطانيين لهما بسرعة بسبب ميغان نفسها، وتجاهل هاري واقع الحياة الملكية، وافتقار الأسرة المالكة إلى التعامل بجدية مع التغطية العنصرية لميغان في الإعلام. ترفض الإشاعات عن كون هاري ابن الضابط جيمس هيويت، بالإشارة إلى تاريخ علاقته بديانا. عانى الفتى الأحمر الشعر كهيويت من التعيير خصوصاً حين قرر الالتحاق بالجيش، "تريد أن تحذو حذو والدك؟". لكنه أساء التقدير حين دعم زوجته بلا تحفظ. تبدو ميغان لجوجة، أثقلت على الموظفين بطلباتها وكرهت واجباتها كدوقة. قالت بعد جولة ناجحة مع هاري في أستراليا، إن الملكية تحتاج إليها ربما أكثر مما تحتاج هي إلى الملكية. وقد تكون اعتبرت أن مخصصاتهما غير كافية على الرغم من أنه ورث 13 مليون جنيه استرليني من والدته ومبلغاً كبيراً من الملكة الأم، والدة جدته. ربما رغب الاثنان في مخصصات مساوية لتلك التي ينالها وليم، لكن ثمة اعتبارات أخرى لدى القصر. فقد كان هاري الثاني في ترتيب وراثة العرش بعد والده، وبات السادس بعد إنجاب وليم ثلاثة أطفال. وفاقمت مقابلته وميغان مع أوبرا وينفري العلاقة السيئة مع الأسرة، ويصعب التصديق أن ميغان الواثقة التي تعلمت في نورث وسترن، إحدى أفضل جامعات أميركا، فكرت في الانتحار لافتقارها إلى دعم الأسرة المالكة والتمييز العنصري  ضدها.

ميغان المتعطشة للطيران

كان توماس ماركل، والد ميغان، من الذين زودوا براون بمادة الكتاب، وتكافئه بالقول إن هاري "جرده من قوته، وربما رجولته" (!) حين طلب منه الامتناع عن الحديث مع الصحافة عن ابنته. تعطشت ميغان للاستفادة من شهرتها الجديدة، فبعد يومين من عطلة في إيبيزا، ركبت مع هاري طائرة إلتن جون الخاصة إلى جنوب فرنسا تلبيةً لدعوة من المغني. ثم اتجهت إلى دورة أميركا المفتوحة للتنس لكي تحضر مباريات صديقتها سيرينا وليامز، على الرغم من مواعظها وزوجها عن مخاطر السفر على البيئة. هذا الحرص المزعوم طاول الإنجاب، إذ قال هاري إنه سيكتفي وزوجته بولدين للإسهام في إنقاذ الأرض!. تتمنى براون لو كان كتابها نشر قبل الآن لكي تقرأه ميغان قبل أن تترك منزلها في تورونتو وتقصد إنجلترا لكي تتزوج الابن الأصغر لولي العهد. لو فعلت كانت اكتشفت أن لا أحد أكبر من "الشركة"، لقب العائلة المالكة. تفتقر براون هنا إلى التواضع، لأن معلقين كثراً توصلوا إلى هذا الاستنتاج قبلها.

كيف تبدو حياة الملوك؟

الحياة الملكية مضجرة وباهتة، تقول براون، وأفرادها الراغبون في العيش كالناس العاديين لا يستطيعون إكمال المشوار. عم الملكة إدوارد الثامن تخلى عن العرش ليتزوج أميركية مطلقة مرتين، وعاش بقية حياته خارج بلاده. الأميرة مارغريت، شقيقة الملكة، مُنعت من الزواج من موظف مطلق في القصر، فتزوجت مصوراً وعاشت معه زواجاً حراً. سارة فرغيسن، طليقة الأمير أندرو، تبدو واحدة من "حريم شرق أوسطي، أسيرة ترف يثير استياء الجميع". أندرو أنكر معرفته بفرجينيا روبرتس، الأميركية التي اتهمت الثري جفري إبستين بأنه أجبرها على النوم مع أندرو، ثم دفع لها تسوية مالية ليتفادى المحاكمة. هاري الباحث عن دور حارب ستة أسابيع سراً في أفغانستان في 2008، واضطر للعودة إلى بلاده حين كشف موقع أنباء أسترالي الأمر وعرض حياته للخطر.     

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

     

تنقل براون عن جفري إبستين، المتمول الأميركي الذي استغل قاصرات وجمعهن برجال أكبر سناً، قوله إن أندرو أحمق. استغل إبستين الأمير الذي أحس بالظلم بعد دفعه إلى هامش الأسرة لكي يفتح الأبواب له. تذكر فرجينيا روبرتس إنها كانت في السابعة عشرة حين أجبرها إبستين على النوم مع أندرو للمرة الأولى، وتقول في مذكراتها التي لم تُنشر بعد، إنها كانت أطول عشر دقائق في حياتها. ترى براون أندرو "ماكينة غير أخلاقية"، فخلال زيارة سفير أميركا السابق إلى بريطانيا وولتر أننبرغ لزم سريره يومين ليشاهد أفلاماً خلاعية، وأثار اشمئزاز زوجة السفير. وحين التقت طليقته سارة إعلامياً أميركياً بارزاً على الغداء، انضم إليهما وسأله، "ماذا تفعل مع هذه البقرة السمينة؟". مع ذلك يدعم أندرو وسارة أحدهما الآخر في زمن الأزمات والفضائح.

تنتقد براون ديانا التي أطلعت وليم على علاقاتها، والأرجح على علاقات والده أيضاً، فحملته وهو طفل مسؤولية عاطفية ثقيلة قبل الأوان. لم تكفِ الفتى المعاناة من الحرب المعلنة بين والديه، بل كان عليه أن يعلم أن كليهما يفضل شريكاً آخر. صحيح أن الصحافة لاحقت ديانا، لكنها هي أيضاً استغلت الصحافيين، وكثيراً ما أطلعتهم على تحركاتها مسبقاً. تشارلز أيضاً استخدم الإعلام في معاركه ضد ديانا، لكنها فاقته مهارة. كانت علاقته متوترة بوالديه منذ طفولته، وشكا علناً من قسوة تربيته والحياة في مدرسة داخلية، فرأى والده الأمير فيليب أنه لا يصلح ملكاً، وهذا ما رددته ديانا في ما بعد. أحد مصادر الكتاب قال إن الملكة أيضاً لم تجد وريثها ملائماً، "متطلب، وضعيف، وعاطفي، ومعقّد وأناني للغاية، وليس من نوع الأشخاص الذين تستطيع احتمالهم". اختلفت التربية في زمن الملكة الشابة التي لم تمضِ عيد الميلاد مع ابنها في عاميه الثاني والثالث، وغابت عن ذكرى ميلاده الثالثة.

دوائر الفضائح والخيانة

حذر تشارلز باكراً من خطر ارتفاع حرارة الأرض، لكنه استخف بمخاطر البلاستيك والأغذية المعدلة جينياً قائلاً، إن الأمر لا يعدو كونه صواباً سياسياً. دافع عن صيد الثعالب حين منعه رئيس الوزراء توني بلير، وقال هذا في مذكراته لاحقاً، إن تشارلز كان على حق. كان في الثانية والعشرين حين بادرته كاميلا شاند، "والدة جدي كانت عشيقة والد جدك. ما رأيك؟" أعجبته قبل سؤالها المغري، وانتمت إلى أسرة تمتعت بالكاريزما. لم يكن هدفها التسلق الاجتماعي، إذ كانت عائلتها أرستقراطية، وحضرت الملكة الأم والأميرة آن، ابنة الملكة، زواجها من الضابط أندرو باركر بولز. تشك براون في قبول كاميلا تشارلز زوجاً لو طلبها، ليس لأنها لم تكن عذراء، وهذا شرط للزواج الملكي يومها، بل لخبرتها الواسعة من علاقاتها الكثيرة. فضلت باركر بولز، ووجدته أكثر إثارة وخطراً، وبقي يخونها طوال زواجهما الذي دام اثنين وعشرين عاماً، وقبل ذلك بسبعة أعوام. بقيت كاميلا على اتصالها بتشارلز لكي تثير غيرة باركر بولز وتدفعه إلى الزواج منها. وبعد زواجهما في 1973 قبّلت تشارلز علناً، فقال زوجها، "سمو الأمير مغرم جداً بزوجتي، وهي تبدو مغرمة للغاية به". كان التقرب من ولي العهد في الطبقة الأرستقراطية وسيلة للصعود الاجتماعي، لكن ديانا سترفض مشاركة زوجها مع أخرى في ما بعد. أحب تشارلز ديل هاربر، ثم نفر منها لفرط تعلقها به. أصيبت بالشلل حين وقعت من الشباك، لكن الكرسي بالعجلات لم يمنعها من مطاردته على ملعب البولو في 1977. أصدر بياناً قاسياً أوضح فيه أنهما لم يعودا صديقين.        

      

تصور براون كاميلا امرأة جذابة، متحذلقة، "تشعرك وأنت معها أنك الشخص الأهم في الغرفة". تحصيلها العلمي محدود، لكنها تتمتع بكاريزما وصلابة لا تُكتسبان بالتعليم. لم ترَ في ديانا الخجولة عائقاً في طريق علاقتها بتشارلز، وقالت إنها مناسبة حين قرر الزواج منها. بقيت تلتقي تشارلز في مناسبات الصيد وغيرها، ولاءمها بقاء ديانا بعيدة لأنها لم تحسن الصيد. لم يفكر باركر بولز بالانفصال عن زوجته إلا حين فضحت صحيفة أسترالية التفاصيل الحميمة لاتصال هاتفي لها مع تشارلز في ما عرف بـ "كاميلا غيت". صرخت ابنتها لورا في وجه تشارلز لكي يترك أسرتها وشأنها حين اتصل بالبيت بعد الفضيحة. وحين باتت علاقتهما علنية، تمسك وليم باللطف مع كاميلا، في حين أثار هاري غيظها بالتزامه الصمت. حرص تشارلز على تحسين صورة كاميلا وقبولها شريكة له بعد وفاة ديانا، وحين حدد أصدقاؤه آل فان كَتسِم مقعداً لها بعيداً من مقعده في حفل زفاف نجلهما إدوارد، امتنع كلاهما عن الحضور.

مخططات عائلية لاصطياد الأمير

تجد براون أن هناك شيئاً من الموناليزا لدى كيت، زوجة الأمير وليم. خططت للقائه ونجحت، فهي كانت قررت الالتحاق بجامعة إدنبرة، لكنها غيرت رأيها حين نشرت الصحف أنه سيدرس في جامعة سان أندروز، وتبعته إليها. لفتت نظره حين شاركت في عرض أزياء ارتدت فيه فستاناً شفافاً، وقصدت منزل أهلها في الريف لتعقد جلسات استراتيجية مع والدتها كارول كلما واجهت عائقاً في علاقتها به.

قبل بدء الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة، رأت براون أن مكانة الملكية لا تزال راسخة لدى الشعب البريطاني الذي سيقبل على المشاركة فيها بحماسة وسط خوف البعض من اللامبالاة بها. "الملكية تراكم لتاريخنا، والخيط الذي يجمعنا من خلال ذاكرتنا الجمعية. حين قالت الملكة إننا سنلتقي ثانية في رسالة بُثت خلال الإقفال العام بسبب "كوفيد"، لطفت قلق الأمة على نحو يعجز عنه الرؤساء". يمكن الملكية البقاء بعد رحيل إليزابيث الثانية إذا تمسكت بالسلوك الحسن واستعانت بمستشارين أكفاء. عانت من الصدمات بعد الدعوى القضائية ضد أندرو، وخروج هاري وميغان من "الشركة" وجولة غير موفقة لوليم وكيت في ثلاث دول كاريبية. طالب بعض أهالي هذه البلدان خلال الزيارة بالتعويض المالي على تورط المملكة في استغلال السكان عبيداً، وعبروا عن رغبتهم بالانسحاب من الكومنولث وإلغاء رئاسة إليزابيث الثانية لدولهم. سيكون تشارلز، البالغ أربعة وسبعين عاماً، ملكاً انتقالياً يمهد لوليم بعد إعادة بناء الملكية وعصرنتها. 

حلم الجمهوريات البعيد

ترغب معظم دول الكومنولث الخمسة عشرة في التحول لجمهوريات، ويمكن الملك تشارلز أن يعلن أنه لن يكون رأس هذه الدول إلا إذا قررت شعوبها ذلك في استفتاء. قد تنضم دول الكومنولث والمملكة المتحدة إلى فيدرالية تنعش الاقتصاد والتبادل الثقافي بينها. ينبغي إلغاء مرور أفراد الأسرة المالكة في السيارات أمام شعوب الكومنولث لأنهم يبدون كأنهم يطلبون منهم إبداء الإعجاب والتقدير لحضورهم. بدلاً من ذلك يمكن التركيز على القضايا التي يهتم بها كل منهم: الأرض، المياه وحقوق السكان الأصليين (تشارلز)، التعليم الباكر للأطفال (كاثرين) والمناخ (وليم). قرر تشارلز منذ زمن الاكتفاء بشقة خاصة في قصر باكنغهام حين يصبح ملكاً، وفتح عدد أكبر من غرف القصر الاثنتين وخمسين للجولات المدفوعة. قد يصبح قصر بالمورال في اسكتلندا متحفاً خاصاً بالملكة، وسيتعين عليه صرف كثير من الموظفين الذين يبلغ عددهم 188. يصعب على تشارلز المحب للبذخ أن يغير عاداته، التي تشمل الاتكال على موظف يضع معجون الأسنان على فرشاته، لكنه يدرك أن على الملكية أن تتأقلم مع العصر لكي تبقى.

ستكون كاميلا أحد مفاتيح نجاح زوجها ملكاً لجاذبيتها الاجتماعية وكتمانها وامتناعها عن الشكوى ومعرفتها أن شعبية الملكية ترتبط بالعمل الجاد. حولته من رجل كثير الشكوى إلى آخر سعيد بوجود المرأة التي يحبها إلى جانبه، أمر حسن أداءه للغاية. لن تحظى بشعبية ديانا، ولن يلاقي هو الحب الذي تتمتع والدته به، لكنه سيكون ملكاً أفضل مما اعتقد كثيرون.

الانقلاب على "الشركة"

كان هاري دائماً أقرب إلى والده من وليم الذي تعاطف مع والدته، وحزن تشارلز الأكبر خسارته "هاري العزيز" كما لقبه. جرحه ابنه الأصغر بانقلابه على العائلة التي كان يمكنها مصالحته بعد المقابلة مع أوبرا ونفري لو لم يظل يرمي القنابل واحدة تلو الأخرى، وفق براون. نجح هاري في إنشاء ألعاب "إنفكتوس" لمصابي الحروب، لكن ميغان أفسدت الأمور بقولها في مقابلة تلفزيونية، إن حياتها الملكية تعسة إثر زيارتين ناجحتين إلى أستراليا وجنوب أفريقيا. على هاري العودة إلى بلاده قبل أن يُجن تماماً في "لالا لاند" مع أن كثيرين يعتقدون أن عودته باتت مستحيلة بعد المقابلة مع ونفري والأسرار التي يمكن أن يكشفها في مذكراته. يمكن للأسرة المالكة تكليفه وميغان بمهمات في دول الكومنولث، وإعادة حماية الشرطة لأسرتهما، ومنحه مبلغاً مالياً مقابل وقف كتابة المذكرات. تأثرت ميغان بالنساء القويات مذ كانت في الحادية عشرة، ونشطت في قضايا عدة، لكنها لم تبلور دوراً لها بعد دخول الأسرة المالكة، وانهمكت بتوجيه الاتهامات الكبيرة والصغيرة إلى أفراد الأسرة كالقول، إن كيت أبكتها حين اعترضت على طول فستان شارلوت، ابنة الأخيرة، في حفل زفاف هاري وميغان.

تردد براون التهم ضد العائلة المالكة: البرود، والشعور البالغ بالأحقية، ورواسب العقلية الاستعمارية، والتهتك، والعدوانية الجنسية، والغباء الكبير أحياناً. ماذا عن أندرو إذن؟ عليه التحول إلى شبح يعيش في كورنوول، غرب البلاد، والامتناع التام من الظهور في العاصمة.            

اقرأ المزيد

المزيد من كتب