Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيكفورد يستمتع بتحدي الحفاظ على موقعه كحارس أول لمنتخب إنجلترا

استمتع بموسم فردي رائع مع إيفرتون مما عزز مكانته في تشكيل المدرب غاريث ساوثغيت

جوردان بيكفورد حارس مرمى المنتخب الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

يقول جوردان بيكفورد، حارس المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، "أنا أستمتع بالتحديات، وأستمتع بالمعارك"، وهذا جيد لأنه كان يمر بواحدة خلال الشهرين الماضيين.

في المرة الأخيرة التي جاء فيها حارس مرمى إنجلترا إلى معسكر التوقف الدولي، كان فريقه إيفرتون قد خسر للتو في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في ظروف صعبة، حيث سقط بنتيجة 4-0 أمام كريستال بالاس، لكن أداءهم في الدوري هو الذي تسبب في أكبر قدر من القلق.

وكان فريق المدير الفني فرانك لامبارد فوق منطقة الهبوط بثلاث نقاط فقط مع تبقي مباراتين أكثر من منافسيه، ولكن مستوى الفريق في ملعب سيلهيرست بارك كانت تنم عن فريق مكسور، وجميع لاعبيه يدركون الأزمة التي سقطوا فيها بعد هزيمتين أمام وست هام والمنافس على الهبوط بيرنلي، ولذلك كانت التوقعات قاتمة.

وعاد بيكفورد إلى ملعب سان جورج بارك هذا الأسبوع، لكنه لا يزال لاعباً في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أدت بعض العروض الرائعة منه والتصديات غير العادية- بما في ذلك عديد منها في الفوز الحاسم 1-0 على تشيلسي- إلى دفع إيفرتون إلى تجاوز خط منطقة الهبوط، ليحافظ على إقامته في الدوري الممتاز منذ 68 سنة.

ومع ذلك، لم يكن مستوى بيكفورد مجرد طفرة متأخرة، إذ قدم موسماً فردياً رائعاً، حتى عندما كان فريقه يعاني حوله.

ويقول، "لقد كان المستوى جيداً في نهاية الموسم، لكن استمرار مستواي على مدار الـ18 شهراً الماضية كان جيداً حقاً، وكنت سعيداً، ولكني أريد فقط أن أستمر في التحسن بشكل أفضل".

وبعد استراحة قصيرة للاسترخاء قبل أداء الواجب الدولي مع المنتخب، يمكنه الآن التفكير في أكثر المواسم تحدياً في مسيرته الكروية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "لقد كان موسماً مثيراً، بدأنا بشكل جيد حقاً، وفي النهاية تمكنا بفضل شخصيتي وشخصية الفريق من خلق نهاية جيدة للموسم، كنا في موقف لم نكن نريده ولكن يمكننا أن نفخر بأنفسنا لأننا خرجنا منه ونستمد الثقة منه".

وما كان موقع بيكفورد في المنتخب الإنجليزي ليتأثر لو هبط إيفرتون للدرجة الأولى، كما يقول دائماً المدير الفني للمنتخب غاريث ساوثغيت، حيث يرى أن حارسه الأول لم يخذل بلاده أبداً.

ويعد بيكفورد أحد أفضل لاعبي إنجلترا في كل من نهائيات كأس العالم 2018 ويورو 2020 في الصيف الماضي، وقد اكتسب شهرة من الصعود إلى مستوى التحدي في البطولات الكبرى، وسيكون حاضراً في مونديال قطر.

وتم حسم الجدل الذي طال أمده حول مكانه في المنتخب، ففي الوقت الحالي على الأقل، يدرك بيكفورد أنه يمكن أن يرفع رأسه مرة أخرى قبل البطولة، وأردف، "سيكون هناك دائماً نقاش، سيكون هناك دائماً شخص ما يتحداك على مركزك، أنت كلاعب كرة قدم تريد دائماً التحديات، تريد دائماً أن يتم دفعك للأمام".

لكن المنافسة أقوى الآن، حيث جاء بقاء إيفرتون في الدوري الممتاز على حساب بيرنلي وحارسه نيك بوب، الذي سيجذب الأندية للتعاقد معه، لكن التحدي الرئيس لبيكفورد يأتي من آرون رامسديل، الذي تمتع بسنة قوية لأول مرة في أرسنال، وارتفع سهمه إلى النقطة التي يمكن القول، إنه الآن الاختيار الثاني لإنجلترا.

ويقول بيكفورد، "تريد أن يلعب الآخرون بشكل جيد، وتريد أن يدفع الآخرون إلى مستويات أفضل، لذلك أعتقد أنه عندما نتدرب معاً، فإننا ندفع بعضنا البعض كل يوم للتحسن والأفضل".

"رامسديل قدم موسماً جيداً حقاً، كان هذا موسمه الأول في أرسنال وكان رائعاً، لكن بالنسبة لي، فإن التركيز دائماً على نفسك أولاً، أعلم أنه يجب أن أكون في أفضل حالاتي كل يوم في التدريبات، لأنك ستخوض دائماً تلك المنافسة سواء مع إنجلترا وعلى مستوى النادي أيضاً".

ومن بين الأشياء التي يتقدم بها بيكفورد على منافسيه في مركزه، هو الأقدمية حيث يبلغ من العمر 28 عاماً، ولديه 43 مباراة دولية، وهو أحد أكثر أعضاء فريق ساوثغيت خبرة وثباتاً في التشكيلة الأساسية، "عليك أن تكون قائداً عندما تكبر قليلاً، أنا أؤمن بنفسي، وأنا بالتأكيد واحد منهم".

وبعد أن أصبح مشهد توبيخه لدفاعه شائعاً، قال، "هذا أنا، سأظل دائماً بنفس الشخصية عندما ألعب كرة القدم، سواء أكان ذلك للنادي أو البلد".

إنه تحول كبير بالنسبة للاعب بدا أن مسيرته الدولية في خطر منذ 18 شهراً فقط، قبل التحسن الطويل والمستمر في المستوى مع إيفرتون، وعندما كان مكانه موضع نزاع، أصبح حارس مرمى إنجلترا الآن أحد أهم لاعبي ساوثغيت، وهذه هي قصة حياته المهنية حتى الآن، كلما خاض بيكفورد معارك كان يرتقي إلى مستوى التحديات.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة