Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تدرس احتمالات الرد الإيراني على اغتيال خدايي

حوامات تحمل متفجرات وهجمات بطائرات من دون طيار

رفع سلاح الجو الإسرائيلي حالة التأهب والاستعداد ونشر بطاريات "القبة الحديدية" (أ ف ب)

بعد سلسلة اجتماعات أمنية لتقييم الوضع تجاه إيران، وسبل الرد المتوقعة للانتقام لاغتيال القائد في "الحرس الثوري" الإيراني، صياد خدايي، تتدرب إسرائيل على كيفية مواجهة حوامات تحمل متفجرات، تخترقها من مختلف المناطق الحدودية، وطائرات من دون طيار تحمل أسلحة. وفي هذا الجانب، تتوقع الأجهزة الأمنية أن الانتقام الأول قد يأتي من المنطقة الشمالية.
وترجح الأجهزة في جانب آخر من الانتقام، اغتيال إسرائيليين أو شخصيات إسرائيلية، عند الحدود وفي الخارج. فإلى جانب رفع حالة الحذر والترقب عند المناطق الحدودية وفي مركز البلدات الإسرائيلية، حذرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيليين من السفر إلى تركيا ودول أخرى محاذية لإيران.

 

وضمن الاستعدادات الإسرائيلية، رفع سلاح الجو حالة التأهب والاستعداد ونشر بطاريات "القبة الحديدية"، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، كما نشر بالونات تحمل أجهزة مراقبة وكاميرات لرصد الطائرات من دون طيار أو المروحيات المتوقع أن تحمل متفجرات وكذلك صواريخ كروز.

 

تدريبات لضربات جوية
 
وعلى الرغم من مناورة "عربات النار"، التي قام بها الجيش الإسرائيلي وتناولت سيناريو حرب تبدأ مع إيران وتنتقل إلى حرب شاملة على مختلف الجبهات، وأخطرها الحرب مع لبنان، فإن التقديرات الأخيرة في أعقاب اغتيال خدايي، أوصت برفع سلاح الجو درجة استعداداته فأجرى يومي الثلاثاء (31 مايو) والأربعاء (1 يونيو)، تمارين جوية مكثفة تشمل التدريب على التحليق لساعات طويلة ومسافات لم يسبق أن خاضها سلاح الجو الإسرائيلي، وشن غارات في العمق الإيراني والتزود بالوقود من طائرات حربية أخرى، وهي تدريبات اعتبرها مسؤولون عسكريون من أصعب التدريبات وأكثرها دقة.
وأكد مسؤولون عسكريون ضرورة تكثيف التدريبات الجوية والتركيز على مختلف السيناريوهات المتوقعة، بما في ذلك دعم طهران من قبل "حزب الله" وحلفائها في العراق واليمن وكذلك من عناصرها المتموضعة في سوريا، والمناطق الحدودية مع إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

 

 
تدريبات في قبرص

 

وفي مقابل التدريبات التي أجراها سلاح الجو في إسرائيل، أجرى تدريبات موازية مشتركة مع سلاح الجو القبرصي أُطلق عليها تسمية "ما وراء الأفق". والتقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي نظيره القبرص، الجنرال ديموقريطوس زرفاكيس، في قبرص يرافقه الملحق العسكري الإسرائيلي في اليونان وقبرص العقيد يوسي فينتو، ورئيس قسم الدوليات في لواء العلاقات الدولية، العقيد غيل دولوف.
وحسب بيان للجيش الإسرائيلي، ناقش الجنرالان التحديات الأمنية المشتركة للدولتين في منطقة الشرق الأوسط وفرص توسيع التعاون بين الجيشين.
وسبق لقاء الاثنين (30 مايو) جولة لكوخافي في مركز التدريبات المشتركة للجيشين الإسرائيلي والقبرصي. وخلال الاطلاع على التدريبات، استعرض قائد مركز التدريب البري، ديفيد زيني، آليات التخطيط للتمرين ونشر القوات على الأرض من وحدات الاستخبارات وسلاح البحرية ووحدات خاصة إضافية.
كما التقى كوخافي قوات من "فرقة النار" المشاركة في التمرين وأجرى تقييماً للوضع بمشاركة قائد الفرقة وقائد لواء المظليين، حيث صادق بعدها، على خطة تدريبية لعملية هجومية خاصة في العمق يديرها قائد لواء الكوماندوس.

كوخافي: التدريب تحدٍّ في جوهره

واعتبر كوخافي أمام الضباط المشاركين في المناورة من إسرائيل وقبرص، أن "تمرين "ما وراء الأفق"، الذي يجرى على الأراضي القبرصية يُعدّ تحدياً في جوهره، إذ يسمح للقوات بالتدرب على سلسلة نشاطات في مختلف الخطوط العريضة التي تجسد استعداد الجيش لمجموعة متنوعة من سيناريوهات التهديد في ساحة المعركة. ورأى كوخافي في التعاون مع الجيش القبرصي "وسيلة أخرى تبرز القدرات العسكرية المهمة للجيش ويسمح بتعزيز تبادل الخبرات بين الجيشين".

يقظة أمنية وتدهور علاقات دبلوماسية

 

وفي حين تضع إسرائيل وضعها الأمني وضرورة الحفاظ على أمن مواطنيها في الداخل والخارج، إلا أن تحذيرات الأجهزة الأمنية من السفر إلى تركيا أثارت نقاشات داخلية، فيما توقع البعض أن يهدد مثل هذا القرار العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، التي بذلت إسرائيل جهوداً حثيثة لاسترجاعها.
ونُقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "تحذير السفر إلى تركيا، الذي نشرته هيئة الأمن القومي، استُقبل في أوساط تركية بخيبة أمل وإحباط، خصوصاً أنه جاء بعد بضعة أيام على زيارة وزيرة الخارجية التركي إلى إسرائيل، وهي زيارة استهدفت تسريع تسخين العلاقات بين الدولتين".

تختلف المواقف لدى القيادة الإسرائيلية، بكل ما يتعلق بمسألة التحذير من السفر، وخصوصاً إلى تركيا. ففي حين يرى أمنيون ضرورة  للتشدد، حذر البعض من تداعيات سلبية. وقال مسؤول أمني إن "موجة السياحة الحالية إلى تركيا تستمر منذ فترة في ظل تحذير متواصل نشرته إسرائيل، وهذا التحذير وضع تركيا في مستوى أخطر 3 من بين 4 دول، وعلى الرغم من أنهم في هيئة الأمن القومي أشاروا إلى وجود جهود إيرانية للمس بإسرائيليين، حتى في دول مجاورة لها، إلا أن البيان يخيب بصورة صريحة آمال تركيا فقط ويعطي إشارات على أن المعلومات المتراكمة محددة ودقيقة". وأضاف "الأمر يتعلق بدولة بمستوى خطر مرتفع على الإسرائيليين في هذه الفترة".

المزيد من الشرق الأوسط