تصدر قطاع المطاعم والمقاهي قوائم الأكثر إنفاقاً من قبل السعوديين خلال مايو (أيار) ، فخلال الشهر الماضي صرف السعوديون 5.87 مليار ريالاً (1.56 مليار دولاراً أميركياً) من خلال 151.240 عملية بيع، بحسب إحصاءات البنك المركزي السعودي لعمليات نقاط البيع في البلاد.
في حين يأتي قطاع الأطعمة والمشروبات في المرتبة الثانية لأكثر القطاعات استهلاكاً في البلاد، وصرف السعوديون في هذا القطاع 4.81 مليار ريالاً (1.55 مليار دولاراً أميركياً) منذ مطلع الشهر الحالي من خلال 120.758 عملية شراء لدى نقاط البيع.
في حين جاء قطاع السلع والخدمات الأخرى في المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق، وبلغ إجمالي ما تم إنفاقه في هذا القطاع خلال الشهر الحالي 3.89 مليار ريالاً (1.58 مليار دولاراً أميركياً)، من خلال 58.517 عملية شراء لدى نقاط البيع طيلة الشهر.
موسم الأعياد
ويرى محللون اقتصاديون أن السبب الرئيس وراء الإقبال على قطاع المقاهي والمطاعم خلال الشهر الماضي يعود إلى تزامنه مع عيد الفطر، والذي يتزايد فيه الإنفاق على قطاعات الترفيه ومنها المطاعم والمقاهي.
وقال المحلل الاقتصادي صلاح الشلهوب، إن "ارتفاع الإنفاق على قطاع المقاهي والمطاعم يعطي مؤشرات إيجابية وأخرى سلبية في الوقت ذاته، لا سيما أن الإنفاق مستمر طيلة الشهر ولم يقتصر على أيام العيد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت إلى أن القطاع يعد من الكماليات وليس قطاعاً رئيساً في الإنفاق، وارتفاع إقبال السعوديين عليه "يعطي مؤشراً إلى قوة الدخل للأسر التي يمكن أن تصرف على الكماليات ويتصدر القوائم"، مستدركاً بالقول، "وهو أيضاً مؤشر سلبي، لا سيما أنه يدخل ضمن قطاعات الترفيه والرفاهية، وفي حال كان الإنفاق غير مدروس فهذا سيؤثر على مدخرات الأسر وميزانيتهاـ ويعني انعدام وجود خطط الادخار وتقنين المشتريات".
السياح والعمرة
وفي السياق ذاته، يرى الشلهوب أن ارتفاع الإقبال والإنفاق في هذا القطاع تحديداً يمكن أن يكون مؤشراً إلى ارتفاع معدلات السياحة الداخلية في البلاد، وكذلك إقبال السياح على البلاد من الخارج وفتح باب العمرة وقدوم المعتمرين. وقال، "في الغالب السائح ينفق على هذه القطاعات".
تطوير القطاع
وفي السياق ذاته، أرجع المحلل الاقتصادي جمال بنون، ارتفاع معدل الإقبال على المقاهي والمطاعم إلى اتجاه كثير من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع إلى افتتاح المقاهي بنمط جديد وعصري، وكثير من هذه المطاعم والمقاهي تميز بأسلوب تقديم مختلف عما كان عليه في السابق، وتقديم وجبات جديدة دخلت المطاعم السعودية.
وقال، "يسجل قطاع المقاهي والمطاعم في البلاد نمواً مضطرداً يصل إلى 10 في المئة شهرياً، وبلغ حجم التعاملات أكثر من مليار ونحو 600 مليون ريال (159.96 مليار دولار) سنوياً".
ولفت إلى أن السبب الرئيس لانتعاش الأطعمة والمشروبات، هو زيادة شركات توصيل الطلبات، إذ يستعين كثير من الموظفين وطلبة الجامعة وغيرهما مثل الأسر بها في إيصال الطلبات وبخاصة الأطعمة والمشروبات.
