Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدير الأمن العام اللبناني في واشنطن سعيا للإفراج عن رهائن أميركيين

اللواء عباس إبراهيم قال إن هناك فرصة لإطلاق تايس على الرغم من أنه لا يزال غير قادر على التحقق من صحته

قال إبراهيم إن هناك فرصة لإطلاق تايس وسيزور سوريا قريباً للحصول على كل الحقائق ذات الصلة (رويترز)

زار المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، واشنطن، الأسبوع الماضي، للقاء مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومناقشة إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في العراق وسوريا، وعلى الرغم من فقدان ستة أميركيين يعتقد أنهم محتجزون في الشرق الأوسط، فقد ركزت إدارة بايدن جهودها أخيراً، على أوستن تايس، الصحافي المستقل والضابط المخضرم في سلاح مشاة البحرية الأميركية، الذي تم اختطافه قرب العاصمة السورية دمشق أثناء سفره في عام 2012، لتغطية الحرب الأهلية في البلاد، ووفقاً لأجهزة المخابرات الأميركية، يُعتقد على نطاق واسع أن تايس على قيد الحياة، وأن النظام السوري يحتجزه في حين ينفي السوريون وجوده في عهدتهم.

وضع تايس

والآن تريد واشنطن استخدام علاقتها مع اللواء إبراهيم للمساعدة في التحقيق الجاري في وضع تايس.

ويُنظر إلى اللواء إبراهيم، على أنه رجل يتمتع بصلات قوية مع جميع الجهات الفاعلة الإقليمية الداخلية والأجنبية، ما يجعله شخصية قيمة في التوسط في الخلافات بين الخصوم السياسيين، وسمعته كمفاوض ماهر جعلته رجل أميركا في إطلاق سراح الرهائن الغربيين من الأسر في الدول المعادية، على الرغم من أنه تلقى انتقادات لكونه قريباً جداً من "حزب الله" (منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة)، وفي الواقع، أقام إبراهيم علاقة مع التنظيم الشيعي المدعوم من إيران عندما كان رئيساً لمخابرات الجيش في جنوب لبنان، هذه الثقة بالتحديد هي التي يقول مؤيدوه إنها تجعله وسيطاً مثالياً له سجل حافل من التواصل الناجح.

تحرير السائحين

في عام 2019، كان دور اللواء إبراهيم حاسماً في تحرير السائحين الكندي كريستيان لي باكستر والأميركي سام جودوين من سجنهما في سوريا التي مزقتها الحرب، وفي لحظة مؤثرة، شكر باكستر وسفير كندا آنذاك لدى لبنان إبراهيم على دوره في التوسط مع السلطات السورية لتأمين إطلاق سراحه.

نزار زكا

في العام نفسه، ساعد إبراهيم في تأمين إطلاق سراح رجل الأعمال اللبناني المقيم في الولايات المتحدة نزار زكا من إيران عام 2015 بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي زيارة سابقة لواشنطن، حيث التقى أيضاً بوالدي أوستن تايس اللذين طلبا منه، وأيضاً البيت الأبيض الاستعانة بمهاراته في التفاوض على إطلاق سراح أوستن.

الجالية اللبنانية

وخلال رحلته إلى واشنطن، تحدث إبراهيم أيضاً لفترة وجيزة مع أعضاء الجالية اللبنانية الأميركية، وتمت مناقشة السبل التي يمكن للمغتربين اللبنانيين في الولايات المتحدة أن تساعد في تحسين الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، وقال، "نحن قلقون من عدم الاستقرار الاجتماعي في لبنان أكثر من السياسي، فالشعب له الحق في الرد على انهيار العملة، لكننا لا نريد أن يتحول هذا الأمر إلى فوضى، ويأتي تحذيره في وقت يعيش فيه 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، و36 في المئة في فقر مدقع.

"حزب الله"

والآن مع الانتهاء من نتائج الانتخابات، ومع حصول خصوم "حزب الله" السياسيين على اليد الطولى في البرلمان، قد يكون هناك انفتاح للحوار بين لبنان والولايات المتحدة حول المساعدة الاقتصادية، ومع ذلك، يتمثل أحد أهم أهداف السياسة الخارجية في البيت الأبيض بإعادة جميع الرهائن الأميركيين في الشرق الأوسط إلى الوطن بأمان، وكثيراً ما كسر صانعو القرار في واشنطن المحظورات الرسمية لتحقيق ذلك.

اختراقات

على سبيل المثال، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب السابقة، قام اثنان من الدبلوماسيين الأميركيين، لا سيما روجر كارستينز، بزيارة دمشق للاجتماع مع مسؤولي حكومة دمشق في محاولة لاكتشاف مكان وجود الرهائن الأميركيين، بمن فيهم أوستن تايس، وانتهى الاجتماع من دون تحقيق اختراقات: كان السوريون غير متعاونين إلى حد ما، لكنهم قدموا قائمة مطالب تتطلب تحولات كبيرة في سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا ورئيسها بشار الأسد، بما في ذلك انسحاب القوات الأميركية من الرقة، ومع ذلك، الآن مع وجود إدارة أميركية جديدة في السلطة، استؤنفت المفاوضات مع دمشق.

عودة أوستن...

وفي وقت سابق من هذا الشهر، التقى الرئيس جو بايدن والدي تايس، وأكد التزامه الخاص بتأمين "عودة أوستن التي طال انتظارها إلى عائلته"، وقال إبراهيم لصحيفة "The National"، إن هناك فرصة الآن لإطلاق سراح تايس، على الرغم من أنه لا يزال غير قادر على التحقق من صحته أو ظروف احتجازه، وأوضح إبراهيم أنه سيزور سوريا قريباً للحصول على كل الحقائق ذات الصلة.

وستكون الأشهر القليلة المقبلة حاسمة، وتأمل إدارة بايدن تحقيق نصر سياسي بإطلاق سراح تايس، فإذا نجحت جهود إبراهيم المدعومة من الولايات المتحدة، فإنها ستعيد تأكيد مكانته الجيدة كمفاوض جدير بالثقة.

قمة اهتماماتنا

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، قال في 25 مايو (أيار)، إن إبراهيم التقى روجر كارستينز، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، وأضاف برايس خلال إفادة صحافية، "لن نعلق على تفاصيل تلك المناقشات، بخلاف إعادة التأكيد على حقيقة أنه ليس لدينا أولوية أهم من الإفراج الآمن عن الأميركيين المحتجزين ظلماً أو الرهائن في أي مكان حول العالم"، وتابع برايس، "بالطبع تحدثنا عن قضية أوستن تايس، وهو أميركي قضى ربع حياته منفصلاً عن عائلته. وهو دائماً في قمة اهتماماتنا. الأميركيون الآخرون المحتجزون في أماكن مثل إيران وروسيا وأفغانستان وفنزويلا وأماكن أخرى هم دائماً في قمة اهتماماتنا أيضاً".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير