Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دواء جديد تقدمه بريطانيا لمريضات سرطان الثدي المتقدم

يؤخر تطور الورم ويضيف بضعة أشهر إلى أعمارهن كي يمضينها برفقة أحبائهن

  تصاب امرأة من كل سبع نساء في بريطانيا بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتها (غيتي)

من المنتظر أن تقدم هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS) البريطانية، دواءً جديداً لنحو مئة امرأة يصلن سنوياً إلى مرحلة متقدمة من الإصابة بسرطان الثدي المتقدم.

في التفاصيل أن "المعهد الوطني للرعاية الصحية والتميز" [نايس NICE]، عدل عن قراره رفض استعمال دواء مناعي جديد اسمه "كيترودا" Keytruda (يسمى علمياً "بيمبروليزوماب" Pembrolizumab)، معلناً أن في مقدور النساء الآن الحصول على ذلك الدواء تزامناً مع العلاج الكيماوي.

يعمل الدواء المخصص للمصابات بما يسمى "سرطان الثدي الثانوي الثلاثي السلبي" غير القابل للشفاء، على إبطاء تطور المرض، ما يساعد المريضات تالياً على العيش فترة أطول.

في تعقيبها على ذلك القرار، ذكرت البارونة ديليث مورغان، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الخيرية "بريست كانسر ناو" Breast Cancer Now [حرفياً، سرطان الثدي الآن]، إن هذه الخطوة شكلت "أنباء رائعة جداً بالنسبة إلى نحو مئة مريضة" يكابدن هذا المرض، في كل سنة.

وأضافت، "بعد الرفض المؤقت المثير للقلق الذي ارتآه "نايس" في وقت سابق من العام الحالي، يبعث العدول الآن عن ذلك القرار الأمل في نفوس النساء ممن يحتجن إلى هذا العلاج".

وكذلك أوضحت البارونة مورغان أن العلاج يمنح تلك النساء "وقتاً إضافياً ثميناً قبل أن يتطور مرضهن، ويمد أعمارهن بأشهر أخرى كي يمضينها برفقة أحبائهن، وينجزن خلالها أموراً مهمة جداً بالنسبة إليهن".

وأشارت البارونة أيضاً إلى أن "سرطان الثدي الثلاثي السلبي" نوع عدواني جداً من سرطان الثدي، غالباً ما يؤول إلى "نتائج صحية سيئة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفق البارونة، "بينما وفرت "الخدمات الصحية الوطنية" العلاج المناعي للسرطان "أتيزوليزوماب" atezolizumab، بحسب ما يسمى في 2020، بقيت مجموعة من المرضى الإناث اللاتي لا تعود عليهن هذه التركيبة الدوائية بالنفع، من دون الحصول على الدواء الآخر المطلوب [وهو عقار بيبمبروليزوماب]، بالتالي "من الأهمية البالغة"، في رأي البارونة مورغان، أن "نتوخى السرعة في توفير علاجات بديلة، من قبيل (بيمبروليزوماب)، للمريضات اللاتي ما زلن في أمس الحاجة إلى خيارات علاجية جديدة وفاعلة".

ووفق كلمات البارونة مورغان، "صحيح أن هذه أنباء إيجابية، لكننا الآن في أمس الحاجة إلى رؤية تقدم في تقييم (نايس) لعقار (ترودلفي) Trodelvy، علماً بأنه دواء آخر رفض بشكل مؤقت في أبريل (نيسان) على الرغم من إمكانية أن يكون في مقدوره إطالة عمر بعض المصابات بسرطان الثدي المنتشر".

كذلك أوضحت أن "التأخير الأخير" للاجتماع الثاني للجنة "نايس" ترك قلقاً إضافياً لدى المريضات"، ووصفته بـ"غير المقبول".

في السياق نفسه، يجيء ذلك القرار [بشأن تقديم الدواء المناعي] في وقت استطلعت دراسة نهضت بها مؤسسة "بريست كانسر ناو" آراء ما يزيد على ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي، وفي النتيجة ذكر نصفهن تقريباً أن المرض قد دمر وشوه صورتهن عن أجسادهن، بينما أفاد ربعهن إنه حطم شعورهن بأنفسهن وهويتهن.

وقد أشارت أربع تقريباً من كل عشر نساء إلى أن تشخيصهن بسرطان الثدي قد ألحق ضرراً بصحتهن العقلية والنفسية، وترك وقعاً سيئاً على احترامهن لذواتهن.

تذكيراً، تصاب واحدة من كل سبع نساء في بريطانيا بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتها، مع تشخيص إصابة بريطانية واحدة بالمرض كل عشر دقائق.

أخيراً، تدعو "بريست كانسر ناو" النساء إلى الفحص الذاتي بحثاً عن سرطان الثدي كل ستة أسابيع في أقل تقدير، ذلك أن التشخيص المبكر قادر على الحيلولة دون موت النساء بسبب المرض. وتشير تلك المؤسسة الخيرية إلى أن من يحتجن إلى المساعدة يمكنهن التحدث إلى ممرضين متخصصين عبر الاتصال بخط المساعدة المجاني للمؤسسة في المملكة المتحدة على الرقم التالي 080880006000

نشرت اندبندنت هذا المقال في 26 مايو 2022 

(تقارير إضافية من وكالات الأنباء)

© The Independent

المزيد من صحة