Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إطلاق تحالف عالمي من دافوس لمواجهة "غزو" السلع المقلدة

تكتل من المصنعين والموردين والمستهلكين يسعى للاستفادة من إمكانية التتبع الرقمي للماركات المزيفة

لا توجد حالياً تقنية قياسية لمتابعة مصادقة المنتج (رويترز)

أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منتجع دافوس بسويسرا، أن صناعة الملابس والمنسوجات العالمية مسؤولة عن حوالى 100 مليون طن من النفايات كل عام، وهو رقم يمكن أن يقفز بنسبة 50 في المئة على الأقل بحلول عام 2030. وبحسب المنتدى، فإن سوق السلع المستعمَلة تُعد واحدة من أكثر القنوات ذات الصلة لإطالة عمر المنتج، حيث نما سوق السلع إلى 33 مليار يورو (35.2 مليار دولار) في عام 2021. وفي الوقت نفسه، يُتوقَع أن تصل قيمة صناعة التقليد أو التزييف العالمية إلى 4.2 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2022، مدفوعة بعملية بيع الملابس المقلدة تليها مستحضرات التجميل والعناية الشخصية والساعات والمجوهرات وحقائب اليد والأمتعة.
ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة "بين أند كومباني" لعام 2021، يشعر 87 في المئة من المتسوقين عبر الإنترنت بالقلق بشأن أصالة المنتجات المتاحة في الأسواق المستعملة. ويقولون أيضاً إنهم على استعداد لدفع المزيد لضمان الأصالة- حتى 43 في المئة مقابل غرض بقيمة 50 دولاراً و70 في المئة للأغراض التي تزيد قيمتها على 600 دولار.
إضافة إلى ذلك، تطلب أعداد متزايدة من المستهلكين أن تضمن العلامات التجارية أن تتمتع سلاسل الأزياء الخاصة بها، بالأخلاقية وتكون صديقة للبيئة وموثوقة. كما أن هناك حاجة إلى أدوات مصادَقة وإمكانية تتبع رقمية جديدة لتلبية متطلبات الاستدامة هذه.
وعلاوةً على ذلك، لا توجد حالياً تقنية قياسية لمتابعة مصادقة المنتج، مما يجعل العملية أكثر تكلفة لكل شركة. 

 تقنية التتبع الرقمي للملابس المقلدة
وقال تقرير المنتدى إنه غالباً ما تستخدم الأسواق، خبراء علامات تجارية، مُكلَفين بفحص السلع يدوياً وتحديد أصالتها بناءً على "الجهود المعقولة". وقامت منصة إعادة البيع "فيستيير كوليكتيف" (Vestiaire Collective)، على سبيل المثال، بتدريب فريق مكون من 60 خبيراً في المصادقة، من ذوي الخلفيات المعرفية في العلامات التجارية الفاخرة وبيوت المزادات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأطلقت شركة "رالف لورين"، ومنصة إعادة البيع "فيستيير كوليكتيف"، ومزود التكنولوجيا "إيفريثينغ" (كل شيء)، بالتعاون مع "بين أند كومباني"، برنامجاً تجريبياً لاختبار نموذج عمل دائري. وتتيح المنصة تقنية مصادقة المنتجات الرقمية، وأثناء الإنتاج، يتم تحديد كل عنصر عبر معرف رقمي يخزن البيانات المتعلقة برحلة الملابس في كل مرة يتم فيها مسح علامة المنتج. وتُمكّن هذه العملية المستهلكين والأسواق من استخدام المعرف الرقمي لمصادقة المنتجات مباشرة مع مالك العلامة التجارية الأصلي.
وأظهرت التقنية الجديدة أنه يمكن لـ"رالف لورين"، وهي شركة أميركية متخصصة في الملابس الفاخرة والأكسسوارات والعطور، أن يكون لها اتصال مباشر بمستهلكين في السوق الثانوية، مع اكتساب نظرة ثاقبة على عمر أزيائها. ويساعد تطبيق التتبع الرقمي في تثبيط بيع الملابس المقلدة في أسواق إعادة البيع، مما يحمي المستهلكين والعلامات التجارية والأسواق على حدٍ سواء.
وقال نيال ميرفي، الشريك المؤسس في "إيفريثينغ"، إن "المصادقة الرقمية على منتجات العلامات التجارية تساعد على المشاركة مباشرة في إعادة بيع منتجاتها، وتقليل المخاطر على المستهلكين والعلامات التجارية والأسواق، ومواءمة مصالح العلامات التجارية والأسواق في إطالة دورة حياة المنتَج من خلال إعادة البيع وإعادة الاستخدام".
باستخدام منصة المصادقة، يمكن لمالكي العلامات التجارية أن يقودوا الاستدامة التي تشتد الحاجة إليها في الصناعة، مع المشاركة في عملية إعادة البيع والحفاظ على صورة علامتهم التجارية في سوق السلع المستعملة. ويمكنهم الوصول إلى الرؤى لإبلاغ علاقات العملاء وخطط تطوير المنتجات والاستفادة من تدفقات الإيرادات الجديدة بالتعاون مع منصات إعادة البيع. ومن منظور سوق إعادة البيع، ستعمل منصة المصادقة الرقمية على زيادة ثقة المستهلك والعلامة التجارية في السوق الثانوية وزيادة الطلب الإجمالي على إعادة البيع.