Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تقود أسهم شركات التكنولوجيا الأسواق إلى الانهيار؟

توقعات بمزيد من التراجع لمؤسسات مواقع التواصل وسط عمليات بيع واسعة

شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" الأكثر تضرراً حيث هبطت أسهمها بنسبة 8 في المئة  (رويترز)

فتحت الأسواق الأميركية تعاملات ثاني أيام الأسبوع على انخفاض في مؤشراتها، يقوده مؤشر "ناسداك" لشركات التكنولوجيا، الذي هبط بما يقارب 2 في المئة، ليصل معدل هبوطه منذ بداية العام إلى أكثر من 26 في المئة حتى الآن. وكانت الأسواق الآسيوية قد أنهت تعاملات الثلاثاء 24 مايو (أيار) على انخفاض في معظمها، وكذلك الأسواق الأوروبية باستثناء بورصة لندن.

وجاء الهبوط الشديد في سوق الأسهم بعد تعافي المؤشرات في تعاملات أول أيام الأسبوع، الاثنين، وارتفاع أغلبها بشكل جيد، لكن تحذير رئيس مجلس إدارة "سناب" للعاملين من أن الشركة لن تحقق أهدافها للربع الثاني من العام، من حيث العائدات والأرباح، هوى بأسهم "سناب شات" لتفقد ما يقارب 40 في المئة من قيمتها.

ولم يقتصر الأمر على "سناب شات"، بل إن شركات مواقع التواصل الرئيسة الأخرى، التي تعقد جمعياتها العمومية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، شهدت هبوطاً في أسعار أسهمها.

مواقع التواصل

كانت شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" الأكثر تضرراً، حيث هبطت أسهمها بنسبة 8 في المئة، بينما انخفضت أسهم "تويتر" بنسبة 4 في المئة. كما فقدت مجموعة "ألفابيت" المالكة لمحرك البحث الشهير "غوغل" وموقع الفيديو الشهير "يوتيوب" 5 في المئة من قيمتها.

ولم يقتصر الهبوط على مواقع التواصل، بل شمل أغلب شركات التكنولوجيا، مثل شركة "أمازون"، التي بهبوط أسهمها الأخير تكون فقدت 35 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، وكذلك شركة البث التدفقي للفيديو "نتفليكس" التي هوت أسهمها منذ بداية العام حتى الآن بما يقارب 70 في المئة. حتى شركات مثل "تيسلا" للسيارات الكهربائية و"أوبر" شهدت مزيداً من الهبوط في سعر سهمها أيضاً.

تصحيح أم انهيار؟

على الرغم من الهبوط الكبير في أسهم شركات التكنولوجيا، فإن بعض المحللين والمستثمرين لا يرون أن الأسواق دخلت في مرحلة "انهيار"، وتظل في وضع أقرب للتصحيح.

ويرجع هؤلاء توقعات انخفاض العائدات والأرباح للشركات في الربع الثاني بمعدلات أكبر من توقعاتها حين أفصحت عن أدائها المالي للربع الأول قبل نحو شهر، إلى مؤشرات الاقتصاد من ارتفاع معدلات التضخم، وبدء البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة.

وفي إحدى جلسات منتدى دافوس الاقتصادي، قال الملياردير ديفيد روبنشتاين، الشريك المؤسس لشركة الاستثمار في أسهم "كارلايل غروب"، إن الأسواق تمر بحالة "رد فعل مبالغ فيه" على ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إنترنت من دون عوائد

ويقارن روبنشتاين بين انفجار فقاعة شركة الإنترنت مطلع القرن ووضع شركات التكنولوجيا الحالي بالقول: "في انهيار 1999/2000 كانت هناك شركات إنترنت من دون عائدات، ولا أرباح طبعاً. لم يكن لديها سوى خطة عمل في بعض الأحيان، وما كان يجب أن تطرح تلك الشركات في البورصة، ناهيك بأن تضخ فيها أموال، لكن الآن لديك شركات مثل (نتفليكس) التي لديها 250 مليون مشترك. ربما لا تكون قيمتها الحقيقية كما كانت في السوق قبل أشهر، لكنها بالتأكيد تساوي أكثر من قيمتها الآن بعد هبوط أسهمها بشدة".

وفي مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، قال الرئيس التنفيذي لبنك "كريدي سوي" أكسل ليمان، إنه يتعين على المستثمرين أن يحتفظوا بتوجه طويل الأمد على الرغم من الاضطراب الحالي في السوق وانهيار أسهم شركات التكنولوجيا، لأن "كثيراً من الشركات في القطاع ما زالت جيدة ومستقرة".

وأضاف ليمان، "انخفضت مستويات التقييم في كل أسواق الأسهم، لكن الشركات ما زالت تحقق أرباحاً. فما نراه هو بعض هزات".

خفض النفقات

في المقابل، يخشى البعض من أن ما حذر منه الرئيس التنفيذي لشركة "سناب"، إيفان شبيغل، في مؤتمر "جيه بي مورغان" في شأن توقعات التراجع الشديد في العائدات ليس حالة منعزلة قاصرة على شركة أو بضع شركات في قطاع التكنولوجيا، خصوصاً أن عدداً كبيراً من هذه الشركات بدأ في الآونة الأخيرة التفكير في سبل خفض النفقات وتقليل تكلفة الإنتاج وإلغاء الوظائف. ويعتبر هؤلاء أن مستقبل قطاع شركات التكنولوجيا ربما يكون أسوأ مما هو مقدر في حساباتهم السابقة، لذا يلجأ هؤلاء للخروج من القطاع ببيع السهم، ما يؤدي إلى هبوط المؤشرات أكثر.

المزيد من أسهم وبورصة