Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتهامات للجنة التواصل مع الإسرائيليين في ظل موت معسكر السلام

شكلت بقرار من الرئيس عباس في العام 2012 لحشد الدعم لحل الدولتين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل وفداً إسرائيلياً من حزب "ميرتس" في رام الله (وكالة وفا)

رفضت "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، "اتهامها بالتطبيع مع إسرائيل"، مؤكدة أنها "تخوض معركة سياسية لحشد الرأي العام الإسرائيلي، لدعم حل الدولتين"، وذلك في ظل تصاعد الدعوات إلى حلّ اللجنة.

وشُكلت لجنة التواصل في العام 2012، بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتُعتبر من دوائر منظمة التحرير الفلسطينية، وتقول إنها "تهدف إلى التأثير في الرأي العام الإسرائيلي، وحشد أكبر نسبة تأييد لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس".

وقالت حركة مقاطعة إسرائيل إنه "في ظل تصاعد حملة رفض التطبيع مع إسرائيل، يبقى التطبيع الرسمي الفلسطيني مستمراً"، معتبرة أنها توفر "ورقة توتٍ تغطّي التطبيع الرسمي العربي مع دولة الاحتلال وتُستخدم لتبريره".

وشدّدت حركة مقاطعة إسرائيل على أن "مناهضة التطبيع بما في ذلك لجنة التواصل التطبيعية، تعدّ ضرورة نضالية ملحّة لحماية قضيتنا وثوابتها".

نفي اللجنة

لكن لجنة التواصل تنفي اتهامها بالتطبيع مع إسرائيل وتقول إنها "تقوم بالاشتباك السياسي مع الإسرائيليين بهدف إقناعهم بالحق الفلسطيني"، وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية.

ويقول نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي إلياس زنانيري في حوار مع "اندبندنت عربية" إن "اللجنة تسهم في تحريك المياه الراكدة في المجتمع الإسرائيلي، وإبلاغه بوجود شريك فلسطيني مستعد للسلام، وفق حل الدولتين وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين".

ويقول زنانيري إن "هناك فرقاً بين التواصل مع الإسرائيليين على قاعدة التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة والتطبيع من أجل تحسين شروط الحياة في ظل الاحتلال".

وعن مدى تأثير اللجنة في الرأي العام الإسرائيلي، أشار زنانيري إلى أن "اللجنة تعمل وفق نظرية حجارة الدومينو"، مضيفاً أن "تأثيرها تراكمي ويحتاج إلى فترة طويلة لكي يظهر".

ويشدد زنانيري على دعم اللجنة ومساندتها حركة مقاطعة إسرائي (BDS)، موضحاً أن "التطبيع مع إسرائيل يكون فقط بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، وقيام دولة فلسطين وفق مبادرة السلام العربية".

دور اللجنة في التطبيع

في المقابل، يرى المحلّل الساسي خليل شاهين أن "لجنة التواصل تؤدي دوراً أساسياً في التطبيع مع إسرائيل وتوسيع نطاقه"، مضيفاً أن "اللجنة توفر المبرر للفلسطينيين والعرب للتطبيع".

ويقول شاهين "ليس من المنطق المطالبة بوقف التطبيع مع إسرائيل في ظل تشكيل منظمة التحرير لجنة للتواصل مع المجتمع الإسرائيلي".

ويتابع شاهين "لجنة التواصل أسهمت في اختراق المجتمع الفلسطيني وإضعاف مناعته، مقابل فشلها في التأثير في الإسرائيليين مع ظل ازدياد شعبية الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة، وتوجه الإسرائيليين نحو اليمين الذي يُنكر حقوق الفلسطينيين".

ودعا إلى إنهاء النموذج الذي يبرّر التطبيع مع إسرائيل وتأكيد أن الفلسطينيين في مرحلة تحرّر وطني.

لا إنجازات على الأرض

كما يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن "لجنة التواصل مع الإسرائيليين لم تحقّق أيّ إنجاز في التأثير في الإسرائيليين"، معتبراً أن "دورها شكلي وطريقة التواصل والخطاب الموجه غير ناجحة".

ويتّفق منصور مع اتهام لجنة التواصل مع الإسرائيليين بالتطبيع، لافتاً إلى أن "التواصل مع الإسرائيليين من دون نضال حقيقي على الأرض، غير فعّال".

ويضيف أن "ترويج لجنة التواصل أفكار السلام مع الإسرائيليين يعتبر عدمياً في ظل موت معسكر السلام في إسرائيل"، ومن يُحسب على هذا المعسكر ينتهي سياسياً في الوقت الحالي".

المزيد من العالم العربي