ما زالت الأسواق الدولية تراقب خطط الصين لتخفيف الإغلاقات اعتباراً من مطلع يونيو (حزيران)، ما قد يؤدي إلى انتعاش الطلب على النفط في أكبر مستورد للخام في العالم.
اليورو ينتعش قليلاً
وانتعش اليورو بعض الشيء، بعدما استوعب المستثمرون احتمال أن يشدد البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية بقوة في الأجل القريب، في حين التقط الدولار، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، أنفاسه بعدما حقق مكاسب كبيرة في الجلسات السابقة.
وتتوقع أسواق المال حالياً رفعاً قدره 106 نقاط أساس قد ينفذه البنك المركزي الأوروبي، بعد أن كانت ترجح رفعاً بـ95 نقطة أساس، الثلاثاء، قبل أن يصرح كلاس نوت، المسؤول بالبنك المركزي الأوروبي، بأن زيادة الفائدة 50 نقطة أساس أمر وارد في يوليو (تموز).
وما زالت أسواق المال الأميركية تحاول استيعاب رفع متوقع لأسعار الفائدة قدره 200 نقطة أساس بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2022. والإقبال على المخاطر هش في أسواق الصرف مع تراجع أسعار الأسهم الأميركية بشدة وسط عمليات بيع وقلق المستثمرين من ارتفاع التضخم العالمي وآثار الحرب الأوكرانية.
وتراجع مؤشر الدولار قليلاً بنسبة 0.03 في المئة إلى 103.77، بعد أن قفز بنسبة 0.55 في المئة الأربعاء. وارتفع سعر اليورو 0.2 في المئة إلى 1.048 دولار. ويتأرجح الين، الذي تراجع بشدة أمام الدولار في شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) داخل نطاق ضيق في الفترة الأخيرة. ونزل سعره اليوم إلى 128.5 ين للدولار الواحد. وفي ما يتعلق بالعملات المشفرة، هوى سعر "بيتكوين" 0.1 في المئة إلى 29232 دولاراً، وهبط سعر "إيثر" 2.5 في المئة إلى ما دون الألفي دولار.
الأسهم الأوروبية
إلى ذلك، تراجعت الأسهم الأوروبية 1.7 في المئة بعد عمليات بيع مكثفة في "وول ستريت"، إذ ألقت النتائج الضعيفة لشركات مبيعات التجزئة الضوء على أثر ارتفاع التضخم في أكبر اقتصاد بالعالم. وهبطت أسهم شركات البيع بالتجزئة الأوروبية، متبعة خطى نظيراتها الأميركية، بنسبة 2.4 في المئة، وكانت أكبر خاسر على مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي. وواصل المؤشر تراجعه بعد انخفاضه بنسبة واحد في المئة الأربعاء. وكان تراجع الأسهم واسع النطاق، فهبطت غالبية المؤشرات الفرعية.
وحذرت شركات أوروبية للبيع بالتجزئة مثل "تيسكو" و"سينسبري" الشهر الماضي من تضرر أرباحها في العام بكامله جراء ارتفاع الأسعار. ونزلت أسهم "نستله" و"تيسكو" و"يونيليفر" بين 2.7 في المئة و4.5 في المئة اليوم، وهبط المؤشر "ستوكس" 600 بنحو 12 في المئة منذ بداية العام، بعدما زادت إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
انخفاض الدولار ينعش أسعار الذهب
وانتعشت أسعار الذهب مرة أخرى، إذ أدى تراجع الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، تزامناً مع هبوط الأصول الخطيرة، إلى إعادة إحياء الطلب على المعدن النفيس، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً وسط مخاوف بشأن النمو العالمي.
وقفز سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى1829.20 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 1827.70 دولار. وانخفض الدولار 0.3 في المئة، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، ما جعل الذهب أرخص للمستثمرين الأجانب.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية بعد عمليات بيع مكثفة في "وول ستريت" الليلة قبل الماضية، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب باعتباره من الأصول الآمنة. وهوت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وارتفعت بنحو اثنين في المئة منذ تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في 20 عاماً.
"غوغل روسيا" تنوي إعلان إفلاسها
إلى ذلك، أعلن الفرع الروسي لمجموعة "غوغل" الأميركية العملاقة التي وضعت السلطات في موسكو يدها على حسابها المصرفي، نيتها إعلان إفلاسها، لكنها ستستمر في تقديم خدماتها المجانية في البلاد. وأكد ناطق باسم المجموعة في رسالة إلى "وكالة الصحافة الفرنسية" أن "غوغل روسيا نشرت إشعاراً بنيّتها إعلان إفلاسها".
وأوضح أن "وضع السلطات الروسية يدها على الحساب المصرفي لـ(غوغل روسيا) يمنع مكتبنا في روسيا من دفع رواتب موظفينا هناك وتسديد مستحقات للموردين والبائعين والوفاء بالتزامات مالية أخرى". وأضاف، "يعتمد الأشخاص في روسيا على خدماتنا للوصول إلى معلومات جيدة، وسنحافظ على الخدمات المجانية مثل محرك البحث والخرائط و(يوتيوب) و(جيميل)".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتعرض المجموعة الأميركية العملاقة لضغوط منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وفي 21 أبريل (نيسان)، غرّمت محكمة روسية المجموعة 11 مليون روبل (أكثر من 132 ألف دولار حينها) لعدم حذفها محتويات "محظورة" بشأن الهجوم.
كما أثارت "غوغل" غضب المسؤولين الروس بعد حجب "يوتيوب" قناة مجلس النواب "الدوما" في البرلمان، وحذف قنوات عدد من وسائل الإعلام الموالية للكرملين. وكجزء من جهود السيطرة على المعلومات المتاحة للجمهور المحلي، حظرت المحاكم الروسية "فيسبوك" و"إنستغرام"، واصفة إياهما بمنظمتين "متطرفتين"، وكذلك "تويتر".
المؤشر الياباني يوقف ارتفاعه
وأوقف المؤشر "نيكي" الياباني موجة ارتفاع استمرت أربع جلسات، بعد تراجع الأسهم الأميركية الليلة قبل الماضية، وسط مخاوف من أن يؤدي التضخم المتصاعد إلى تقليص أرباح الشركات وتباطؤ الاقتصاد.
وأغلق المؤشر "نيكي" على انخفاض 1.89 في المئة عند 26402.84 نقطة، مسجلاً أكبر تراجع منذ التاسع من مايو (أيار)، متأثراً بهبوط سهم شركة "فاست ريتيلينغ". ونزل المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.31 في المئة إلى 1860.08 نقطة.
وفي اليابان، تراجع سهم "فاست ريتيلينغ"، مالكة سلسلة متاجر "يونيكلو" 3.12 في المئة، وهبط سهم "طوكيو إلكترون" 3.42 في المئة، ونزل سهم مجموعة "سوفت بنك" 1.6 في المئة. وهوى المؤشر الفرعي لقطاع السيارات وقطع الغيار 1.81 في المئة مع هبوط سهم "تويوتا موتور" 1.91 في المئة، و"دينسو" التابعة لها 2.22 في المئة.