على الرغم من وجوده منذ نحو 4 آلاف عام، لم يكن تمثال "أبو الهول" الأثري محور حديث المصريين مثلما كان بالأمس، بعدما تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي صور يبدو فيها مغمض العينين. بدأ الجدل بمقطع فيديو نشره أحد الأشخاص يبدى تعجبه مما بدا على التمثال من إغماض للعينين، على عكس المشهد الذي اعتاده المصريون، وسرعان ما انتشر الفيديو وصور منه وبدأت التساؤلات والتخمينات عن السبب، وصلت إلى الحديث عن "لعنة الفراعنة" وتوقع حدوث كارثة عالمية أو حرب نووية وغيرها من الأحداث الكبرى.
وحوّل الكثيرون الأمر إلى مادة للسخرية والتندر، حيث اعتبرت بعض التعليقات أن "أبو الهول" من حقه النوم والراحة بعد نحو 4 آلاف عام من العمل حارساً لأهرامات الجيزة، واعتبر آخرون أن التمثال يمزح مع المصريين. لكن بعض التعليقات فندت الصور المتداولة، وأرجعتها إلى زاوية تصوير خادعة أو جودة رديئة للكاميرا التي التقطتها، كما تم تداول صور سابقة للتمثال تظهره مفتوح العينين.
لم يتغير
نقلت مواقع إخبارية محلية عن مصادر بوزارة السياحة والآثار المصرية قولها "إن تمثال أبو الهول لم يطرأ عليه أي تغيير، وما زال مفتوح العينين"، وأرجعت ما تم تداوله إلى تعديل الصور ببرنامج "فوتوشوب"، واعتبر خبراء في الحضارة المصرية ما تم تداوله بـ"المزاح غير المقبول".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
النبأ الجيد لتمثال أبو الهول كان زيادة عدد زواره صباح الأحد، وفق ما رصدته عدسات مواقع صحافية محلية، حيث توافد الكثيرون على منطقة الأهرامات بمعدل أكثر من المعتاد، للتأكد من بقاء أبو الهول "يقظاً".
ويقع تمثال أبو الهول أمام أهرامات الجيزة، حيث يبدو بهيئة أسد ورأس إنسان يبدو شاخصاً للأمام وظهره للأهرامات التي يبدو وكأنه يحرسها، ويرجع علماء الآثار تاريخ بنائه إلى نحو عام 2500 قبل الميلاد. وظل التمثال تحت الرمال ولا يبدو منه سوى رأسه حتى عام 1939، حتى بدأت عمليات إزالة الرمال والكشف عن تفاصيله، ولم يتم اكتشاف أي نقوش تدل على صانع التمثال أو عام الصنع.
ويعد تمثال أبو الهول من أشهر الآثار الفرعونية، ويصل ارتفاعه إلى نحو 20 متراً من سطح الأرض إلى قمة الرأس، وعرضه حوالى 19 متراً، ويبلغ طول جسم التمثال أكثر من 73 متراً بما في ذلك الرجلين الأماميتين التي تبلغ 15 متراً.
