Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اسكتلندا تزرع 22 مليون شجرة دعما للمناخ وبريطانيا تتأخر عنها بـ 7 ملايين

انكلترا تفشل في بلوغ الهدف على مساحة تمتد اكثر من 3000 هكتار

لا جدال في المساهمة الإيجابية للأشجار في حماية المناخ وتخليص الهواء من التلوث (رويترز)

زرعت اسكتلندا 22 مليون شجرة العام الماضي كجزءٍ من خطّةٍ لمعالجة "أزمة المناخ الطارئة العالمية" وفق ما أظهرته أرقام رسمية. وتتأخر انكلترا في تحقيق أهدافها المناخية بفارقٍ شاسع.

وجرى تشجير 11200 هكتار في اسكتلندا التي تجاوزت الهدف السنوي الحالي المتمثّل في 10000 هكتار، بحسب الإحصاءات الحكومية.

ولكن في انكلترا، استُزرِعَ 1420 هكتار من أراضي الغابات على الرغم من تعيين هدف يقضي بزراعة 5000 هكتارا، وفق أرقام صادرة عن "هيئة الغابات". ويعني ذلك أنها فشلت في بلوغ هدفها السنوي بفارق سبع ملايين شجرة.

وفيما ترتفع الأرقام الإجمالية في المملكة المتحدة في السنة المنتهيّة في 31 مارس (آذار)، إلا أن ذلك النجاح كُسِفَ بفعل الزيادات الملحوظة في اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية وفق ما أفادته مؤسّسة "وودلاند تراست".

واستقرت نسبة تغطية أراضي الغابات بالأشجار في المملكة المتحدة عند 13 في المئة، مع 10 في المئة في انكلترا و15 في المئة في ويلز و19 في المئة في اسكتلندا و8 في المئة في ايرلندا الشمالية.

ويمثّل الآن عدد الأشجار التي زُرعت في اسكتلندا 84 في المئة من مجموع الأشجار المزروعة في المملكة المتحدة. وتشكّل زيادة عدد الأشجار المزروعة جزءاً من الجهود التي تبذلها البلاد في مواجهة التغيّر المناخي، مع وضع هدفٍ بزراعة 15 ألف هكتاراً سنوياً من المقرّر أن يبدأ تنفيذه فعلياً في السنة الزراعيّة 2024-2025.

بعد الكشف عن الأرقام الأخيرة، أوضحت آبي بانكر من "وودلاند تراست"، أن "المملكة المتحدة تحتاج إلى طموحٍ متجدد في ما يتعلّق بزراعة الأشجار وتوسعة الغابات. إنّ حجم ما يتوجّب تحقيقه لبلوغ الأهداف الصافية واضح، إذ يستوجب ذلك زيادةً تبلغ ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع المعدلات الحالية. دعونا لا نخجل من الحقيقة. سيكون ذلك تحدياً وسيكلّفنا كثيراً من المال، ويتحتم علينا اتخاذ خياراتٍ صارمة، لكن يقع الجنس البشري على مفترق طرق بالنسبة إلى مستقبلنا البيئي. لتجنّب انهيار المناخ، علينا التحرّك. إنّ ذلك هو الواقع الذي نعيش فيه... خيارات صارمة وتحدياتٍ كبيرةن لكن بوسعنا جميعاً الارتقاء لبلوغ الهدف برؤوسٍ مرفوعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشاد فرغوس إيوينغ وزير الاقتصاد الريفي الاسكتلندي بنجاح ذلك النموذج، معتبراً "إنها أخبار رائعة بأننا تجاوزنا الأهداف. يشكّل ذلك عهداً على الحكومة الاسكتلندية جعل التشجير أولوية والاستثمار في ذلك القطاع والمساعدة على نموّه. لقد كان جهد التشجير كلّه مسعىً وطني حقيقي مع اجتماع كلّ المصالح الحرجيّة الكبيرة والصغيرة معاً. مع زيادة زراعة الأشجار على طول خط الأنابيب، أصبح من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى التأكد من أن الأشجار المناسبة قد زرعت في الأماكن المناسبة".

وأشار إلى أنّ زراعة الأشجار اضطلعت بأهمية متزايدة في مكافحة التغيّر المناخي. وبفضل الغابات الاسكتلندية، جرى التخلّص من 9,5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وقالت كارول ايفانز من "وودلاند تراست" في اسكتلندا أنّ البلاد "تحتلّ المركز الأول" في زراعة الأشجار بالمقارنة مع باقي مناطق المملكة المتحدة. وأضافت، "شرعت الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، تقضّ مضاجعنا. في الوقت نفسه، أصبح الدور الذي بوسع الأشجار أن تلعبه في امتصاص الكربون معروف بشكل عام. كانت اسكتلندا في مقدّمة ذلك بالمقارنة مع بقية مناطق المملكة المتحدة. إننا سعيدون للغاية ببلوغنا أخيراً أهدافنا الزراعية. نحن بحاجة إلى مواصلة ذلك الزخم. ونحتاج إلى توسيع مساحة غابات اسكتلندا وتحسين حالة الموائل الحرجيّة لدينا بشكل كبير".

ووعد وزير البيئة مايكل غوف بحملةٍ تشجيرٍ وطنية تشمل تخصيص 50 مليون جنيه استرليني لزراعة 10 ملايين شجرة ريفية جديدة و10 ملايين جنيه استرليني لزراعة 130 ألف شجرة في المدن.

في موازاة ذلك، أعلنت تيريزا ماي هذا الأسبوع عن هدفٍ ملزم قانوناً لإنهاء مساهمة المملكة المتحدة للتغيير المناخي مع حلول 2050.

وكانت الحكومة قد أرست تشريعاً في البرلمان يحدد هدفاً جديداً يتمثّل في خفض الانبعاثات إلى "الصفر الصافي" بحلول منتصف القرن الجاري. ستعدل المؤسسة القانونية الهدف الحالي المتمثل في خفض تلوث المناخ بنسبة 80 في المئة بحلول في 2050 ، وهو ما وافق عليه أعضاء البرلمان بموجب قانون تغير المناخ في 2008.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة