Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات في وجه وزيرة الداخلية البريطانية بسبب "المهاجرين"

وصفوها بـ"العنصرية" وعبروا عن ترحيبهم باستضافة اللاجئين

قاطع محتجون خطاباً لوزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل كانت تلقيه خلال حفل عشاء نظمه حزب "المحافظين" في باستلو، ووصف المحتجون سياساتها بالـ"العنصرية" و"غير الإنسانية". واتهمتها سيدة من المحتجين بانتهاج سياسات "قاتلة" تردي الناس وتطيح فرص حياتهم الجديدة.

"وسائل الردع"

ثم اعتقل رجال الأمن السيدة المحتجة، وما لبثت محتجة أخرى أن استلمت الدور، ووقفت ترفع الصوت قائلة، "الشباب يرغبون في العيش في مجتمع عادل ورؤوف، ويشعرون بالاشمئزاز من تعامل وزارة الداخلية مع اللاجئين". وانضم إليهما رجل، وصاحوا أثناء اصطحاب رجال الأمن لهم إلى خارج المكان: "اللاجئون مرحب بهم هنا" (في بلادنا).

وسياسات بريتي باتيل منذ توجيهها دفة وزارة الداخلية البريطانية كانت موضع احتجاج كبير. فهي متهمة بالمسؤولية عن غرق اللاجئين في القنال الإنجليزي. فمنذ وصولها إلى الداخلية البريطانية قبل نحو عامين، تعهدت بقطع طريق المهاجرين من كاليه الفرنسية إلى بريطانيا عبر البحر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن جهودها باءت بالفشل على ما لاحظت ليزي ديردن، مراسلة الشؤون الداخلية والأمن في المملكة المتحدة، فكتبت "كانت وزيرة الداخلية قد أعلنت عن سلسلة من وسائل الردع بدأ تطبيقها منذ عام 2020، بما فيها خطط جديدة لإرسال المهاجرين إلى رواندا، لكن أعداد هؤلاء مستمرة في الارتفاع". وأضافت ديردن، "يرتفع العدد الإجمالي للواصلين إلى البر البريطاني إلى أكثر من 7 آلاف شخص حتى الآن في هذا العام. ويُعد هذا الرقم أكثر بثلاثة أضعاف عن ذلك الذي سُجل في الفترة نفسها من عام 2021، والذي كان بحد ذاته عاماً قياسياً للهجرة إلى بريطانيا". وتثير هذه الأرقام تساؤلات في شأن فاعلية استراتيجية الحكومة البريطانية للحد من عمليات عبور القنال الإنجليزي.

وأبرز من اتهمها بالعنصرية المحامية شولا موس- شوغباميمو، وكتبت على صفحات "اندبندنت" قائلة، "يبدو أن وزيرة الداخلية البريطانية تشعر بإهانة من تحطيم تمثال، وبغضب من الاحتجاجات على التفاوت والظلم العرقيين، أكثر مما تفعل إزاء معاناة البريطانيين السود".

"حركة الركوع"

وأخذت شولا موس- شوغباميمو على وزيرة الداخلية البريطانية اعتبارها احتجاجات حركة "حياة السود مهمة" في 2020 "مخيفة"، وأنها تحط من قدر رمزية "الركوع على ركبة".

وحركة الركوع عمت الفرق الرياضية البريطانية تضامناً مع "حركة السود مهمة"، فقام عدد من لاعبي كرة القدم حين عزف نشيد بلادهم بالجثو على الركبة.

وناصب حزب "المحافظين" على رأسه بوريس جونسون، العداء لهذه الحركة التي تتضامن مع تمييز يواجهه الملونون في المجتمعين البريطاني والأميركي.

واتهم شون أوغرايدي، مساعد رئيس تحرير "اندبندنت"، بريتي باتل وبوريس جونسون بنسيان أصولهما، فهما على حد قوله من أسر مهاجرة. ولكنهما اليوم يعارضان استقبال اللاجئين ويستخفون بأهمية الاحتجاج على شوائب العنصرية في المجتمع البريطاني. وتُسائل المملكة المتحدة تاريخها، وتعيد تقييم أدوار كبار شخصياتها من أمثال ونستون تشرشل الذي لعب دوراً بارزاً في الحرب العالمية الثانية وهزيمة النازية. فبعض الناشطين أطاحوا بتمثال يكرمه، متهمين إياه بالعنصرية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات