Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تسبق السويد بقرار إعدام أحد مواطنيها بتهمة التجسس

انتهت اليوم في ستوكهولم محاكمة تاريخية لمسؤول سابق في سجن إيراني متهم بارتكاب جرائم حرب خلال حملة تطهير ضد معارضين عام 1988

النظام الإيراني أعلن عن قرب تنفيذ حكم الإعدام بحق أحمد رضا جلالي في وقت يعقد القضاء السويدي آخر جلسات محاكمة حميد نوري العميل الإيراني المتورط بالإعدامات السياسية في الثمانينات ( منظمة حقوق الإنسان الإيرانية)

ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، الأربعاء 4 مايو (أيار)، نقلاً عن مصادر لم تسمِها، أن سويدياً من أصل إيراني حُكم عليه بالإعدام في إيران بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإسرائيلية سيُعدم هذا الشهر. 

وقالت الوكالة، إن من المقرر إعدام أحمد رضا جلالي بحلول 21 مايو. وكان جلالي وهو طبيب وباحث في طب الكوارث، قد اعتقل في عام 2016 أثناء زيارة أكاديمية لإيران.

تأتي هذه الأنباء في وقت يواجه حميد نوري، وهو مسؤول سابق بالادعاء الإيراني اعتقلته السلطات السويدية عام 2019، حكماً بالسجن مدى الحياة في السويد بتهمة ارتكاب جرائم حرب دولية وانتهاكات لحقوق الإنسان.

ونوري متهم بلعب دور بارز في قتل السجناء السياسيين الذين أعدموا بناء على أوامر حكومية في سجن جوهردشت في كرج بإيران عام 1988.

ولم تعلق وزارة الخارجية السويدية بعد على تقرير وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

وبموجب القانون السويدي، يمكن محاكمة المواطنين السويديين وغيرهم على الجرائم التي ترتكب ضد القانون الدولي في الخارج.

وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قد ذكرت في تقرير سابق أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير السويدي، الاثنين، لنقل اعتراض إيران على "الاتهامات الملفقة التي لا أساس لها التي وجهها المدعي العام السويدي لإيران خلال نظر المحكمة في قضية نوري".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

محاكمة نوري في السويد

في المقابل، انتهت الأربعاء في السويد محاكمة تاريخية لمسؤول سابق في سجن إيراني متهم بارتكاب جرائم حرب خلال حملة تطهير ضد معارضين عام 1988، ومن المقرر صدور الحكم في هذه القضية في تموز (يوليو).
وهذه هي المرة الأولى التي يحاكم فيها مسؤول إيراني بتهمة عملية التطهير هذه.
ويُتهم حميد نوري (61 عاماً) بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لتورطه في إعدام أكثر من خمسة آلاف سجين في إيران بأمر من المرشد الأعلى آية الله الخميني.
وجاءت الإعدامات بعد عدة اعتداءات نفذتها منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة في المنفى، والتي تعتبرها طهران "إرهابية".
الأسبوع الماضي، طالب المدعون بالمؤبد لنوري الذي يحاكم في ستوكهولم منذ آب (أغسطس) 2021.
وحدد القاضي الأربعاء اليوم الأخير من المحاكمة، موعد النطق بالحكم في 14 تموز (يوليو).
وقال نوري متوجها الى المحكمة "أتمنى أن تبرأ يدي... ان شاء الله".
بعد الطعن في مبدأ الولاية القضائية العالمية السويدي الذي يسمح لها

ادعاءات وشكوك

بالنظر في القضية بغض النظر عن مكان وقوع الجرائم، شكك الدفاع في شهادة المدعين.
وقال دانيال ماركوس أحد محامي نوري للمحكمة "هناك الكثير من الشكوك حول الطريقة التي برز فيها اسم حميد نوري في الشهادات" واصفا الأدلة بأنها "غير كافية".
بحسب الادعاء والناجين الذين شهدوا ضده، كان نوري في ذلك الوقت نائب المدعي العام المساعد في سجن كوهاردشت قرب طهران وأصدر أحكاماً بالإعدام ونقل السجناء إلى غرفة الإعدام وساعد المدعين العامين في جمع أسماء السجناء.
قال نوري إنه كان في إجازة خلال الفترة المذكورة وإنه عمل في سجن آخر وليس في سجن كوهاردشت.
واعتقل نوري في مطار ستوكهولم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 بعد أن قدم منشقون إيرانيون في السويد شكاوى ضده لدى الشرطة.
طوال المحاكمة التي استمرت تسعة أشهر وانتقلت لفترة وجيزة إلى ألبانيا للاستماع إلى بعض الشهادات في نهاية عام 2021، احتج أنصار مجاهدي خلق بصوت عالٍ خارج محكمة ستوكهولم.
وقال محامي المدعين كينيث لويس إنه "يتطلع لصدور إدانة" معتبرا أن الأدلة في القضية "لا لبس فيها".
ساهمت المحاكمة في توتير أكبر للعلاقات بين ستوكهولم وطهران.
واستدعت إيران السفير السويدي الأسبوع الماضي في نفس اليوم الذي طالب فيه المدعي العام في ستوكهولم بالمؤبد لنوري.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط