Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائد "طالبان" يريد اعترافا دوليا بحكومته من دون ربطه بالقضايا الإنسانية

"ليكون بإمكاننا التعامل مع مشكلاتنا رسمياً وضمن الأعراف والمبادئ الدبلوماسية"

عناصر "طالبان" في كابول (رويترز)

طالب القائد الأعلى لأفغانستان هبة الله أخوند زاده، مجدداً الجمعة، 29 أبريل (نيسان)، المجتمع الدولي بالاعتراف بحكومة "طالبان"، قائلاً إن العالم تحول إلى "قرية صغيرة" ومن شأن إقامة علاقات دبلوماسية مناسبة أن يسهم في حل مشكلات البلاد.

ولم تعترف أي دولة رسمياً بالنظام الذي أسسته "طالبان" بعدما استولت على السلطة في أغسطس (آب) وأعادت فرض حكم إسلامي متشدد يستبعد النساء بشكل متزايد عن الحياة العامة.

وفي رسالة مكتوبة قبيل عطلة عيد الفطر، لم يأتِ أخوند زاده على ذكر المسائل العالقة التي تثير التوتر مع المجتمع الدولي، بما في ذلك إعادة فتح المدارس الثانوية أمام الفتيات.

وبدلاً من ذلك، قال إن على الاعتراف أن يأتي أولاً "ليكون بإمكاننا التعامل مع مشكلاتنا رسمياً وضمن الأعراف والمبادئ الدبلوماسية".

وأفاد أخوند زاده الذي لم يظهر إلى العلن منذ سنوات ويعيش في عزلة في قندهار التي تعد معقل "طالبان" الروحي، "لا شك في أن العالم تحول إلى قرية صغيرة". وأضاف، "لأفغانستان دورها في السلم والاستقرار العالمي. بناءً على هذه الحاجة، يتعين على العالم الاعتراف بإمارة أفغانستان الإسلامية".

حقوق النساء

وتأتي رسالته في وقت هزت البلاد سلسلة انفجارات تبنى تنظيم "داعش" بعضها واستهدفت أقلية الهزارة الشيعية.

ولم يتطرق أخوند زاده إلى مسألة انعدام الأمن، لكنه شدد على أن أفغانستان نجحت في بناء "جيش إسلامي ووطني قوي" إضافة إلى "منظمة استخباراتية قوية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسعى العديد من الأطراف في المجتمع الدولي لربط المساعدات الإنسانية والاعتراف بالحكومة بمسألة استعادة النساء حقوقهن.

وخسرت عشرات آلاف النساء وظائفهن الحكومية بعد استيلاء "طالبان" على السلطة، كما منعن من مغادرة البلاد أو حتى السفر بين المدن ما لم يكن بصحبة محرم.

وفي مارس (آذار)، أثارت "طالبان" غضباً دولياً عبر إغلاق كل المدارس الثانوية المخصصة للفتيات بعد ساعات من السماح بإعادة فتحها لأول مرة منذ استيلائها على السلطة. وأفاد عدد من مسؤولي الحركة بأن أخوند زاده أصدر القرار شخصياً.

ولم يذكر أخوند زاده في رسالته قضية مدارس الفتيات لكنه قال إن السلطات ستفتح مراكز جديدة ومدارس "للتعليم الديني والتعليم الحديث على حد سواء". وقال، "نحن نحترم وملتزمون حيال كل الحقوق التي تكفلها الشريعة للرجال والنساء في أفغانستان... لا تستخدموا هذه القضية الإنسانية والعاطفية كأداة لتحقيق أهداف سياسية".

لا فرض بالقوة

ولفت القائد الأعلى لأفغانستان إلى أن على الناس أن يتبنوا بإرادتهم قيم "طالبان"، لا أن تفرض عليهم. وتابع، "على السلطات المعنية أن تدعو الناس إلى التزام الشريعة بحكمة وتجنب التطرف في هذا الصدد".

وشدد على أن الحكومة ملتزمة حرية التعبير وفق "القيم الإسلامية"، على الرغم من أنه تم إغلاق مئات المنصات الإعلامية وحظر بث الموسيقى والأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تظهر فيها النساء.

ويعد أخوند زاده الذي يعتقد أنه في السبعينيات من العمر، الزعيم الروحي لـ"طالبان" منذ عام 2016، لكنه بقي في الظل على الرغم من تمتع الحركة بالسلطة بلا منازع تقريباً.

وأثار غيابه عن الحياة العامة تكهنات بأنه لربما ميت وبأن لجنة تضع القرارات الصادرة باسمه. لكن في أكتوبر (تشرين الأول)، نشرت "طالبان" تسجيلاً صوتياً قالت إنه خطاب ألقاه في مدرسة إسلامية في قندهار.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات