"داعش" تعود لاستباحة الدماء في أفغانستان

أعلن تنظيم "داعش" عبر "تيليغرام" اليوم الخميس مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مسجداً للشيعة في مزار الشريف شمال أفغانستان، وقال مسؤول صحي إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا في انفجار بمسجد شيعي بمدينة مزار الشريف شمال أفغانستان اليوم الخميس.

وأضاف المسؤول أن 11 شخصا آخرين على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار آخر في مدينة قندوز الواقعة في شمال أفغانستان أيضاً.

ووقع الانفجاران بعد يومين من وقوع انفجارات في مدرسة ثانوية بمنطقة تسكنها أغلبية من طائفة الهزارة الشيعية غرب كابول، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين.

وقال المتحدث باسم قائد طالبان في مزار الشريف محمد آصف وزيري لـ "رويترز"، إنه "وقع انفجار في المنطقة الثانية داخل مسجد شيعي أسفر عن سقوط 20 قتيلاً وجريحاً".

وقال المتحدث باسم السلطة الصحية في الإقليم ضياء زنداني إن 14 قتلوا وأصيب 32 آخرون في انفجار مزار الشريف.

وقال ذبيح الله نوراني، رئيس هيئة الإعلام والثقافة في ولاية بلخ لفرانس برس إنّ "التقارير الأولية تؤكّد سقوط 25 ضحية على الأقلّ".

وفي كثير من الأحيان تستهدف جماعات سنية متشددة، من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، الأقلية الشيعية في أفغانستان.

وقال نجيب الله ساهل، وهو من السلطة الصحية الإقليمية، إن المستشفيات في قندوز استقبلت 11 شخصاً بين قتيل وجريح بعد انفجار وقع في المدينة.

وقالت إحدى ساكنات مزار الشريف إنها كانت تشتري حاجاتها ومعها شقيقتها من سوق قريبة عندما سمعت دوي انفجار ضخم ورأت الدخان ينبعث من المنطقة المحيطة بالمسجد.

وقالت المرأة التي رفضت الإفصاح عن اسمها، "تهشم زجاج المتاجر وكانت السوق مزدحمة للغاية وأخذ الجميع يركضون".

وتقول "طالبان" إنها حققت الأمن منذ سيطرتها على السلطة في أغسطس (آب)، لكن مسؤولين دوليين ومحللين يقولون إن خطر عنف المتشددين لا يزال قائماً، كما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن عدد من الهجمات منذ ذلك الوقت.