Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جونسون وغوف المرشحان الاوفر حظا لزعامة حزب المحافظين لكن الناخبين لا يثقون بهما

يحتل وزير البيئة الموقع الأخير بين المتنافسين على قيادة المحافظين

تقدم بوريس جونسون في المنافسة على رئاسة حزب المحافظين لا تعني ثقة واسعة به من الناخبين (وكالة أ.ف. ب.)

أفاد استطلاع أخير للرأي أن أكثر من نصف الناخبين، يعتبرون المرشحَين الأوفر حظا لزعامة حزب المحافظين، بوريس جونسون ومايكل غوف، غير جديرين بالثقة.

فقد قال 55% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه مركز "بي أم جِي رسيرتش" لصالح صحيفة "اندبندنت" إنهم لا يثقون بغوف، بينما عبّر 53 % عن عدم ثقتهم بجونسون.*

إلى ذلك، جاء غوف وزير البيئة في الموقع الأخير من بين المرشحين الـ 11 بما يخص القوة كزعيم، والقدرة على تنفيذ بريكست وفهم مشاكل الأفراد العاديين.

وأظهر الاستطلاع أن أن جونسون هو المرشح الأقدر على إقناع  الناخبين التقليدين بالعودة إلى صفوف أنصار حزب المحافظين ، بعدما تخلوا عنه وصوتوا لصالح حزب بريكست بزعامة نايجل فاراج.

وفي هذا الصدد أفاد أكثر من نصف أنصار حزب بريكست (52 %) إنهم يثقون بوزير الخارجية السابق، مقارنة بـ 26 % من بقية المشاركين ممن أعربوا عن الرأي نفسه.  وقال 66 % من أنصار حزب فاراج  إنهم يعتبرون جونسون قادرا على تولي ملف  بريكست، مما يضعه في موقع متقدم كثيرا على مرشحة أخرى هي أندريا ليدسوم المعروفة بحماسها  للخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ كسبت 43% من الأصوات في حين نال دومينيك راب، وهو الآخر من المصممين على تنفيذ بريكست، 37%.  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد نشرت نتائج الاستطلاع قبل أن تنطلق انتخابات الزعامة بشكل رسمي بهدف إيجاد بديل لتيريزا ماي كزعيم لحزب المحافظين ورئيس للوزراء، إذ تمّ فتح باب الترشيحات وإغلاقه في يوم واحد هو الاثنين الماضي.

 وإذا كان على نواب حزب المحافظين أن يختصروا القائمة المزدحمة بالمرشحين بحيث يبقى عليها إسمان فقط يجري طرحهما على أعضاء الحزب البالغ عددهم 160 ألفا، فإنهم سيحرصون في الوقت نفسه على اختيار المرشح الذي يرونه قادرا على إيقاف نزيف الناخبين ممن يستبدلون حزب بريكست بحزب المحافظين.

كذلك أكد الاستبيان الذي شارك فيه 1520 ناخباً محتملا، أن الضغط الذي يتعرض له كل من الحزبين الرئيسين، المحافظين والعمال، تحدّده وبشكل متزايد، حالة الاستقطاب التي يعيشها البريطانيون  بين التأييد  لبريكست قاسي وبين البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وحسب الاستطلاع نفسه، احتل حزب العمال الموقع الأول في نوايا التصويت لدى المستطلَعين في أي انتخابات قادمة، إذ حصل على 27 % من الأصوات (وهذا أقل بثلاث نقاط عن استطلاع مشابه للرأي جرى قبل شهر)، في حين نال حزب المحافظين 26 % (وهو أقل بنقطة واحدة). وجاءت هاتان النتيجتان بعد حذف أصوات المستطلعين الذين لم يقرروا بعد لمن سيصوّتون في حالة إجراء انتخابات عامة. غير أن حزب بريكست فاز بـ 18% من الأصوات ما يعني أنه رفع أسهمه، على حساب حزبي العمال والمحافظين، بـ 8 نقاط مقارنة بالاستطلاع السابق. أما حزب الديمقراطيين الأحرار فقد حصل على 17% ( أقل بنقطة واحدة).

في المقابل، كانت هناك نسبة عالية بلغت 70 % بين المُستطلَعين الذين قالوا  إن تيريزا ماي كانت محقة حين استقالت، وهذه النسبة تشمل 60 % من ناخبي حزب المحافظين و73 % من أعضائه. وكذلك، جاءت نتائج الاستطلاع الجديد منسجمة مع تلك التي تمخضت عنها استطلاعات سابقة للرأي أجريت خلال السنتين الماضيتين وأظهرت أن نسبة من سيصوتون لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي هي 52 %، مقابل 48 % لمن يؤيدون الخروج منه، علماً ان هذه النتائج قد احتُسبت بعد حُذف نسبة المترددين ممن لم يقرروا كيف سيصوتون.

لكن عندما سئلوا عما يجب أن تقوم به المملكة المتحدة إذا لم تتمكن من إبرام صفقة مع الاتحاد الأوروبي  بحلول الموعد النهائي للخروج منه في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، قال 42 % من المشاركين يجب الخروج من دون اتفاق، فيما رأى 39 % أنه  يجب البقاء في الاتحاد الأوروبي وأيّد 9 % منهم طلب تمديد إضافي للمفاوضات.

و نسبة أولئك الذين قالوا إنه يجب منح حزب بريكست دورا في مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مثلما طلب فاراج بعد أن احتل حزبه الموقع الأول في الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الماضي، لم تزدْ عن 35%، فيما أكد 45 % وجوب إبقائه خارج دائرة المفاوضات.

ويمكن القول، إن نتائج الاستطلاع ستضيف صعوبات جديدة إلى تلك التي يواجهها غوف سلفاً جرّاء اعترافه العلني السبت الماضي بتعاطي الكوكايين في مناسبات عدة  حين كان لايزال صحافيا شابا. فالارقام تبين أن 50 % ممن استُطلعوا لم يروا فيه زعيما قويا، بينما لا يعتبره 54 % من المشاركين مؤهلاً  لتولي ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما لايعتقد  %66 من هؤلاء المشاركين بالاستطلاع أن وزير البيئة يفهم مشاكل أناس مثلهم.

 ويبدو أن غوف لن يتمكن من إغواء أولئك الذين هجروا حزب المحافظين وصوتوا لصالح حزب بريكست كي يعودوا إليه، إذ أفاد 58% من أنصار حزب نايجل فراج أنهم لايثقون بوزير البيئة، كما كشف 60 % منهم عن أنهم لايعتقدون انه قادر على إدارة ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي.

واختار المشاركون في هذا الاستطلاع جونسون ، بهامش واسع ، للحلول محل تيريزا ماي بهامش واسع، إذ تلقى دعم 17 %، متقدما على وزير الداخلية ساجد جافيد، الذي نال 4 %. لكن أكثر من نصف المستطلَعين لم يدعموا أيا من المتنافسِين أو أنهم لم يكشفوا عن اسم المرشح المفضل لديهم.

وفي هذا الاستطلاع، تمّ تصنيف أبرز رموز حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، فرأى 34% من المشاركين أن بوريس جونسون زعيم قوي، مما يجعله في موقع متقدم على ليدسوم، وراب وروري ستيوارت وزير التنمية الدولية الذي حصل على 24%. غير أن 44 % من المستطلعين قالوا إنهم لا يعتبرون جونسون زعيما قويا. وفي حين رأى 28 % من المشاركين جونسون كسياسي يتمتع بالكفاءة، ما يضعه خلف  ستيوارت الذي حصل على 34 % من الأصوات ، وليدسوم التي نالت 32 % وجافيد الذي حصل على 31 % ، بينما قال 48 %من المستطلَعين إنهم لا يرون جونسون شخصا كفئا.

وفي ما يخص القدرة على تولي ملف بريكست، تقدم وزير الخارجية السابق بهامش كبير على المرشحين الآخرين، إذ قال 31 % من المستطلعين إنه يستطيع القيام بذلك، مقارنة بـ 24 % لليدسوم و23 % لراب. لكن نصف المشاركين تقريبا – 48 % - رأوا أن جونسون لن يكون قادرا على التعامل مع الخروج من الاتحاد الأوروبي. بينما اعتبر 60 % أنه لا يفهم المشاكل التي يواجهها أناس مثلهم، مقابل 15 % ممن قالوا إنه قادر على فهمها.

واشتمل استطلاع الرأي هذا على دلائل تشير إلى أن عدداً من المرشحين لخلافة ماي يعانون لعدم وجود اعتراف شعبي بهم كزعماء محتملين، إذ لم يكن بين المشاركين سوى 8% ممن سمعوا سابقاً باسم مارك هاربر، الذي كان آخر من أعلن عن ترشحه، كما استطاع 9 % فقط أن يميزوا اسم سام غايماه، المرشح الوحيد الداعم لإجراء استفتاء آخر، والذي أعلن عن سحب ترشحه لزعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء.

* أجرت "بي أم جِي رسيرتش" الاستطلاع الذي شمل 1520 بريطانيا راشدا، لصالح صحيفة الاندبندنت وذلك بين 4 و7 يونيو.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات