Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قبل يومين من تنفيذه... وقف إعدام أميركية دينت بقتل طفلتها

عبرت عن امتنانها للمحكمة لمنحها فرصة العيش وإثبات براءتها لكنها ما زالت في عنبر الإعدام

لا تزال لوسيو داخل عنبر الإعدام على الرغم من قرار وقف تنفيذ الحكم (أ ف ب)

قررت محكمة استئناف في تكساس، الإثنين الـ 25 من أبريل (نيسان)، تعليق تنفيذ حكم الإعدام قبل يومين من الموعد المحدد له بحق الأميركية ميليسا لوسيو، على خلفية مقتل ابنتها، في ظل حملة دعم دولية لها، إثر محاكمة مثيرة للجدل.

وكانت دعوات عدة إلى الرأفة بهذه الأميركية - المكسيكية، وهي أم لـ 14 ولداً صدرت عن شخصيات من أمثال كيم كارداشيان، وتخطت حركة التأييد لها حدود الولايات المتحدة. وتتولى محكمة أخرى في تكساس النظر بطلبات وكلاء الدفاع عنها، وفق ما نصت عليه الوثائق القضائية المتعلقة بهذه القضية.

ولا تزال لوسيو في الوقت الراهن داخل عنبر الإعدام على الرغم من قرار وقف تنفيذ الحكم. وأوضحت وكيلتها المحامية فانيسا بوتكين، في مؤتمر صحافي، أن وقف تنفيذ الحكم "خطوة أولى نحو محاكمة جديدة لها، لكنه لا يعني أن قراراً اتخذ بإجراء هذه المحاكمة"، إذ لا تزال دونها مراحل عدة.

"أفضل خبر على الإطلاق"

ووصفت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان قرار تعليق تنفيذ الحكم بأنه "أفضل خبر على الإطلاق".

 ويؤكد وكلاء الدفاع عن ميليسا لوسيو، أن أدلة علمية جديدة تكفل تبرئتها، وأن شهادة زور أدت إلى إدانتها. ويصف المتعاطفون معها مقتل ابنتها ماريا بأنها حادثة وليس جريمة قتل.

وقالت ميليسا لوسيو التي تدفع ببراءتها منذ 15 عاماً، "أشكر الله على حياتي". مضيفة، "أنا ممتنة للمحكمة لمنحي فرصة العيش وإثبات براءتي والحصول على مزيد من الوقت لأكون أماً لأولادي وجدة لأحفادي".

وأشار محاموها إلى أنها "بكت ولم تعد قادرة على الكلام" عند إبلاغها بالقرار، وقالت شقيقتها سونيا فالنسيا إن عائلة ميليسا باتت في انتظار عودتها للمنزل.

وفي العام 2007 عثر على ابنتها ماريا البالغة سنتين ميتة في منزلها مع آثار كدمات تملأ جثتها بعد أيام من سقوطها على السلالم. وكانت حياة ميليسا لوسيو الأم لـ 12 طفلا والحامل بتوأم، مطبوعة حينها باعتداءات جسدية وجنسية وبإدمان المخدرات وظروف غير مستقرة، واشتبه على الفور بضلوعها في ضرب الطفلة.

اعترافات تحت الضغط

وبعد استجواب طويل قدمت لوسيو اعترافات "صدرت بالكامل تحت الضغط"، بحسب سابرينا فان تاسيل، مخرجة الفيلم الوثائقي الناجح "ولاية تكساس ضد ميليسا" (The State of Texas vs. Melissa) سنة 2020 والداعمة للأم الأميركية.

وقالت لوسيو للمحققين "أعتقد أنني فعلت ذلك" رداً على سؤال بشأن سبب وجود الكدمات، وحكم عليها بالإعدام بعد محاكمة مثيرة للجدل. لكن الخبراء لم يأخذوا في الاعتبار إعاقات الفتاة التي من المرجح أن تفسر سقوطها، وفق وكلاء الدفاع عن لوسيو، الذين أكدوا أن الكدمات قد تكون ناجمة عن اضطراب في الدورة الدموية. ولم يوجه أي من أبناء ميليسا لوسيو اتهاماً لها بالعنف.

أما المدعي العام فحكم عليه لاحقاً بالسجن بتهمة الفساد والابتزاز في قضية لا علاقة لها بقضية ميليسا لوسيو، وتحظى ميليسا لوسيو بدعم من الجمهوريين الذين يميلون تقليدياً إلى الدفاع عن عقوبة الإعدام، حتى إن أحد الأعضاء المحلفين في محاكمتها أبدى "أسفه العميق" للحكم عليها بالإعدام، وذلك في مقالة افتتاحية نشرت أوائل مارس (آذار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ظلم تاريخي

وقالت مديرة جمعية "تكساس ديفندر سرفيس" بورك باتلر، "كان من الممكن أن يشكل إعدامها ظلماً تاريخياً يتعلق بجريمة لم ترتكبها، بل لم تحدث في الواقع".

ويندر تنفيذ حكم الإعدام في حق نساء بالولايات المتحدة، واقتصر عدد هذه الحالات على 17 منذ العام 1976، عندما أعادت المحكمة العليا العمل بعقوبة الإعدام، وفقاً لمركز المعلومات عن عقوبة الإعدام.

وتعد تكساس الولاية الأكثر إعداماً للنساء إذ بلغ عددهن ستاً، وفي حال إعدام ميليسا لوسيو فستكون أول امرأة من أصل لاتيني تنفذ في حقها هذه العقوبة في تكساس.

واعتبر المدير التنفيذي لجمعية "معاً ضد عقوبة الإعدام" رافاييل تشينويل آزان، أن "مثال التعبئة في تكساس والولايات المتحدة والعالم لمصلحة ميليسا لوسيو يُفترض أن يدفع إلى التفكير في عقوبة الإعدام عموماً".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات