Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جدار أمل" من الزهور في تخليد ذكرى ضحايا الحرب الروسية

أقامه طالب ضيافة أميركي مولود في فنزويلا مقيم في لفيف الأوكرانية

منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، قتل آلاف الأشخاص من بينهم 2224 مدنياً في الأقل (أ ف ب)

في مدينة لفيف، الواقعة في غرب أوكرانيا، توقفت تيتيانا كاسيان على الرصيف لتتأمل جداراً من الزهور أقيم بين ليلة وضحاها تخليداً لذكرى قتلى الحرب الروسية في البلاد.

فيما كانت تحدق في لمعة البتلات الاصطناعية، رأت الناشطة البالغة من العمر (32 سنة) وجوهاً مبتسمة لرجال ونساء وأطفال، بمن فيهم أشخاص كانت تعرفهم.

وقالت "إنه أمر مروع. لم أعتقد مطلقاً أن ذلك سيحدث بأوكرانيا في القرن الحادي والعشرين". وأوضحت هذه المتطوعة أنها في الأصل من مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا، التي أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية بشكل شبه كامل. وأضافت بهدوء، "لا أعرف ما إذا كنت سأرى والدي" مرة أخرى.

جزء ضئيل

منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، قتل آلاف الأشخاص من بينهم 2224 مدنياً في الأقل، بحسب الأمم المتحدة. ولا تمثل الصور المعروضة على الجدار في وسط لفيف سوى جزء ضئيل منهم.

ومن بين هؤلاء لاعبة الجمباز كاترينا دياتشنكو، البالغة (11 سنة)، التي تبدو في الصورة مبتسمة في زي خاص بهذه الرياضة، قبل أن تقتل بمنزلها في ماريوبول بصاروخ روسي.

وهناك أيضاً صورة المسعفة العسكرية فالنتينا بوشيتش، التي لقيت حتفها فيما كانت تحاول المساعدة في عمليات إجلاء المدنيين قرب العاصمة، وصورة الطالبة الهندية نافين غياناغودار، التي قتلت في مدينة خاركيف بشرق البلاد أثناء توجهها لشراء الطعام.

بعد قداس لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، الأحد، توقف العشرات أمام هذا النصب التذكاري، ومن بينهم سيدة مسنة تضع وشاحاً وردياً على شعرها راحت تتفحص العديد من الصور بعناية، وتقرأ بتروٍّ الأسماء المكتوبة أدناها.

جدار الأمل

قدم ليو سوتو، وهو أميركي مولود في فنزويلا، من ولاية فلوريدا لإقامة هذا النصب من الزهور. وقال هذا الطالب في مجال الضيافة البالغ (27 سنة)، "إنه جدار الأمل".

وروى أنه أقام أول نصب تذكاري له في مدينة ميامي الأميركية بعد انهيار مبنى هناك الصيف الماضي أسفر عن مقتل 98 شخصاً من بينهم زميل له بالمدرسة الثانوية.

كانت ردة فعل الناس جيدة على ذلك النصب، وهو الآن يريد أن يوفر ما أمكن من الراحة للأوكرانيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إنه الواقع

في أحدث جدار من الزهور في لفيف، اختار سوتو أزهاراً اصطناعية، تم التبرع بها كلها في بولندا، حتى لا يضطر الناس إلى استبدالها، وهي أكثر استدامة من الأزهار الطبيعية. وأشار إلى أن ردة الفعل كانت عارمة.

وفيما كان هو والمارة يربطون سيقان الأزهار بأربطة بلاستيكية لإقامة الجدار، السبت، اقترب منه جندي يرتدي زياً عسكرياً ليسأله عما إذا كان يمكنه إضافة صورة لشقيقه الراحل.

ورأى سوتو أيضاً موكباً جنائزياً يمر قربه، وأم تجهش بالبكاء خلف التابوت المغطى بالعلم الوطني. وقال "إن ذلك يحدث كل يوم، إنه الواقع".

المزيد من منوعات