Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشاعر السعودي علي الدميني يرحل على "متن الغربة"

نشر دواوين عدة منها "رياح المواقع" و"بياض الأزمنة"

الشاعر والأديب السعودي علي الدميني (جمعية الثقافة والفنون بالدمام)

قال الأديب السعودي علي الدميني يوماً "ما تبقّى من العمر إلا يسيراً يقود يسيراً"، وها قد انقضى اليسير بعد معاناة لم تطُل مع المرض وهو في عمر الـ74.

ويُعدّ الدميني من أبرز وجوه شعراء الحداثة المجددين في السعودية واستمرت إسهاماته الأدبية حتى وفاته، وشارك بفاعلية في تأسيس الحركة الشعرية الحديثة في السعودية، وهي التي خوّلته أن يصبح عنواناً بارزاً لمشروع الحداثة، ليعيش بسببها غريباً كما قال "صارت السنوات تغرد في متن الغربة".

شاعر الحداثة

وتُعتبر تجربة الدميني في الشعر الحداثي من أهم التجارب في فترة الثمانينيات الثرية، لجرأتها المبكرة على تلك الحقبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهو معروف بجودة شعره وعمق مضامينه الوجودية والتطلعية ونزعتها السياسية، وله دواوين شهيرة أبرزها "رياح المواقع" و "بياض الأزمنة"، وتُعتبر قصيدته "الخبت" من أشهر القصائد على المستوى العربي.

وعن تجربته الأدبية والروائية، يقول ذات مرة عن نفسه، "إذا أتينا إلى حقل الشعر تحديداً، فإنني أعدّ نفسي غصناً في شجرة التجديد والرنو إلى الحرية والحداثة في العالم كله، مثلما أراني في بلادنا واحداً ممن مضوا في هذا الدرب الطويل، الذي امتد من العواد إلى حسن القرشي وغازي القصيبي إلى محمد العلي، وجيلي الذي أنتمي له".


الروائي أيضاً

كما أن للراحل الذي نعاه أدباء وصحافيون في الخليج تجارب في حقول الرواية، إذ أصدر رواية "الغيمة الرصاصية" و"أيام في القاهرة وليال أخرى".

وأسس الدميني مجلة "النص الجديد" الشهيرة وهي مجلة ثقافية طليعية من الدمام صدرت في مطلع الثمانينيات واحتوت على تجارب ونصوص حداثية، كما كان للدميني حضور لافت في كتابة المقالة الصحافية والقصيدة النثرية والمناشط الثقافية.

ونعى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشاعر والأديب، وأشادوا بمناقب الراحل.

وكتب الأديب السعودي عبدالله الغذامي عن رحيله "رحلت أيها المبدع وتركت خلفك إرثك وإبداعك وعرق جبين فكرك وقلبك... التعازي للثقافة والوطن ولمحبيه وعائلته وكلنا".

فيما كتب المفكر السعودي توفيق السيف وهو كاتب في جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، "إلى رحمة الله... فقدنا اليوم أخانا علي الدميني... الكاتب الشاعر المناضل، وداعية الإصلاح، العزاء لعائلته الكريمة ولمحبيه وكل من عرفه... هنا مقالة كتبتها يوم أغلق موقعه الثري ’منبر الحوار والإبداع‘ قبل بضع سنين". وأرفق السيف رابطاً يحمل نتاج سنين فكر الراحل.

وقال عثمان العمير، ناشر صحيفة "إيلاف" الدولية إنه كان "رائداً بحق وحقيقة"، وكتب عبر حسابه في "تويتر"، "ببالغ الأسف، تلقيت خبر تغييب الموت للمبدع علي الدميني الذي كان رائداً بحق وحقيقة، رافقته شهوراً حين عملت في جريدة اليوم وهي مرحلة أعتز بها".

وكتب الأديب الكويتي دخيل الخليفة، "المشهد الشعري العربي يودع الكبير علي الدميني عظم الله أجر محبيه وعشاق شعره".

 

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة