Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إطلاق 3 صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل بعد صدامات الأقصى

اجتماع وزاري عربي طارئ أكد ضرورة احترام تل أبيب الوضع القائم في الحرم القدسي

متظاهرون فلسطينيون في الحرم القدسي في القدس الشرقية (أ ف ب)

أعلنت إسرائيل أنها ستغلق معبر إيريز (بيت حانون)، معبرها الوحيد مع قطاع غزة للعمال اعتباراً من الأحد 24 أبريل (نيسان) بعدما أطلق ناشطون فلسطينيون ثلاثة صواريخ.

وقال مكتب المتحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" (كوغات) المكلفة شؤون الأراضي الفلسطينية في وزارة الدفاع الإسرائيلية "في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لن يتم فتح معبر إيريز يوم الأحد لخروج العمال والتجار من قطاع غزة".

أطلق فلسطينيون ثلاثة صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل مساء الجمعة، في ختام يوم شهد صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية أسفرت عن إصابة 57 فلسطينياً بجروح.

وعلى خلفية التصعيد الجديد للتوتر في القدس الشرقية، أُطلقت عدة هجمات صاروخية من قبل فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة وضربات جوية إسرائيلية، رداً عليها في هذا الجيب الفلسطيني، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي وسيطرة حركة "حماس".

وكتب الجيش الإسرائيلي على "تويتر" مساء الجمعة أن "صاروخاً سقط في حقل مفتوح بالقرب من السياج الحدودي مع شمال غزة. وسقط صاروخ آخر داخل القطاع"، مشيراً إلى عدم تشغيل صفارات الإنذار. وأفاد شهود عيان بجرح شخص في غزة بسبب سقوط الصاروخ قرب منزله.

وصباح الجمعة الثالثة من شهر رمضان، ألقى فلسطينيون الحجارة فيما استخدمت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والعيارات المطاطية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه قرابة الساعة الرابعة فجراً، رشق "مثيرو شغب ملثمون يرفعون أعلام حماس" حجارة باتجاه حائط المبكى، مكان الصلاة المقدس لدى اليهود والواقع على سفح باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية. ويسمي اليهود الموقع جبل الهيكل.

وأضافت أن "قوات الشرطة استخدمت وسائل تفريق الحشود لوقف العنف" مشيرين إلى أن ضابطاً أصيب بجروح.

قلق أممي

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية تسجيل 57 إصابة خلال المواجهات، مشيرة إلى أن 14 مصاباً نقلوا إلى المستشفى، أحدهم في حال خطرة.

من جهتها، أعربت الأمم المتحدة الجمعة عن "قلقها العميق" إزاء العنف المستمر منذ شهر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقبل صلاة الجمعة، عمل موظفو المسجد الأقصى على تنظيف الساحات وطلبوا من الناس عبر مكبرات الصوت مساعدتهم، بينما قرأ بعض الأشخاص الذين كانوا موجودين في المكان القرآن وصلى آخرون.

وأطلقت الشرطة الغاز من طائرات صغيرة مسيرة حلقت فوق المكان عقب الصلاة، ما أحدث حالة من الهلع في أوساط المصلين. وأخمد عناصر الدفاع المدني حريقاً اندلع في شجرات سرو ضخمة نتيجة قنابل الغاز التي أطلقتها الشرطة الإسرائيلية.

الشرطة الإسرائيلية تعزز وجودها في القدس

وعززت الشرطة وجودها في القدس القديمة وعند بوابات المسجد الأقصى. وأغلقت أربع بوابات من بوابات الأقصى أمام المصلين. وحلقت مروحية الشرطة طوال الوقت فوق المسجد وفي مدينة القدس.

وتأتي المواجهات بعد شهر من العنف الدامي حيث يتزامن عيد الفصح اليهودي مع شهر رمضان، وأعياد الفصح المسيحية.

وأثار العنف مخاوف دولية من تصعيد كبير بعد عام من اضطرابات مماثلة أدت إلى حرب استمرت 11 يوماً العام الماضي في قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكدت الأوقاف الإسلامية أن نحو 150 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى عقب المواجهات. وأكد بيان للهلال الأحمر أنه عالج أكثر من 200 إصابة خلال الأيام الخمسة الماضية في مواجهات الأقصى.

والخميس قالت جمعية الهلال الأحمر إن "اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي تتصاعد على المصلين في الحرم القدسي الشريف وباحاته" إذ تحاول "إخراجهم بالقوة من بعض أجزائه".

اجتماع عربي طارئ

وفي عمان، دان اجتماع وزاري عربي طارئ عُقد في العاصمة الأردنية الخميس لبحث التصعيد في القدس "الاعتداءات والانتهاكات" الإسرائيلية، مؤكداً ضرورة احترام إسرائيل الوضع القائم والعودة إلى ما كان عليه قبل عام 2000.

وشدد على أن الأقصى بباحاته ومساجده "هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة الأوقاف الإسلامية".

والجمعة، شارك مئات الأردنيين وسط عمان في تظاهرة تضامناً مع الفلسطينيين في القدس، منددين بالإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الخميس بعد لقاء مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ياعيل لمبرت والمبعوث المكلف العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية هادي عمرو أن "إسرائيل تحافظ وستواصل الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي" لكن "لن نقبل تحت أي ظرف إطلاق صواريخ من قطاع غزة".

وأجرى المسؤولان الأميركيان بعد ذلك مساء الخميس محادثات مع قادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية.

وقال المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ إن الرئيس الفلسطيني "طالب بالتدخل العاجل للإدارة الأميركية من أجل وضع حد نهائي للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية".

يشمل التصعيد الحالي في أعمال العنف أربع هجمات مميتة منذ أواخر مارس (آذار) في إسرائيل من قبل فلسطينيين وعرب إسرائيليين أودت بحياة 14 شخصاً، معظمهم من المدنيين.

في غضون ذلك، قُتل ما مجموعه 24 فلسطينياً في أعمال العنف منذ 22 مارس، من بينهم مهاجمون استهدفوا إسرائيليين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان بين هؤلاء إبراهيم لبدي (20 سنة) من جنين، الذي توفي في وقت مبكر يوم الجمعة متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أثناء اقتحام المدينة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار