Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بينيت يأمر بمنع نائب يهودي متطرف من دخول باب العمود في القدس

في محاولة لمنع وقوع مزيد من أعمال العنف مع الفلسطينيين

زاد التصعيد في محيط المسجد الأقصى بتزامن عيدي الفصح عند اليهود والمسيحيين مع شهر رمضان (أ ب)

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء الـ 20 من أبريل (نيسان)، الشرطة بمنع النائب اليميني المتطرف المثير للجدل إيتمار بن غفير من دخول باب العمود، المدخل الرئيس للفلسطينيين المقدسيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وذلك في محاولة منه لمنع وقوع مزيد من أعمال العنف.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان باللغة العربية، إن "رئيس الوزراء نفتالي بينيت قرر منع وصول عضو الكنيست إيتمار بن غفير إلى باب العمود".

وأضاف أن رئيس الوزراء اتخذ قراره "بناء على توصية وزير الأمن الداخلي ورئيس الشين بيت (الأمن العام) والمفوض العام للشرطة".

عشرات الجرحى

واندلعت مواجهات يومي الجمعة والأحد بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية احتجاجاً على ما يقوم به يهود بينهم مستوطنون من "زيارات" لباحات المسجد الأقصى تتم في أوقات محددة وضمن شروط.

وخلفت الصدامات أكثر من 170 جريحاً فلسطينياً ونحو 10 جرحى إسرائيليين.

ويعتبر الفلسطينيون الذين يتوافدون بكثافة لأداء الصلوات في المسجد خلال شهر رمضان زيارات اليهود للموقع الذي يطلقون عليه "جبل الهيكل" عمليات اقتحام.

وتترافق زيارات اليهود بحماية أمنية مشددة، فيما تم تقييد وصول الفلسطينيين إلى الموقع خلال عطلة عيد الفصح اليهودي على نحو خاص.

وزاد التصعيد الذي تزامن مع عيدي الفصح عند اليهود والمسيحيين مع شهر رمضان من مخاوف تجدد سيناريو العام الماضي حين تطورت تظاهرات وصدامات في محيط المسجد إلى تصعيد دام مع قطاع غزة استمر 11 يوماً.

"استفزاز سياسي"

وتعتزم منظمات إسرائيلية قومية متطرفة تنظيم مسيرة في وقت متأخر، الأربعاء، تدخل إلى البلدة القديمة من باب العمود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من قرار الشرطة حظر هذه المسيرة، إلا أن النائب المعارض إيتمار بن غفير الذي يهتف أنصاره بين الحين والآخر "الموت للعرب"، أعلن عزمه المشاركة في هذه المسيرة.

وفي بيانه قال رئيس الوزراء، "لا أنوي السماح لسياسة صغيرة بتعريض حياة البشر للخطر، ولن أسمح لاستفزاز سياسي من قبل بن غفير بتعريض جنود جيش الدفاع وأفراد الشرطة الإسرائيلية للخطر وجعل مهمتهم الصعبة أصعب".

وفي فبراير (شباط) الماضي زار النائب عن حزب "القوة اليهودية" بن غفير، وهو معروف بتصريحاته التحريضية ضد الفلسطينيين، حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، معلناً نقل مكتبه البرلماني إليه دعماً للمستوطنين اليهود، وبعد مواجهات مع متظاهرين فلسطينيين أزالت الشرطة الإسرائيلية مكتبه الذي كان عبارة عن خيمة.

تصدع الائتلاف الحاكم

والأحد، أصبح الائتلاف الحكومي بزعامة بينيت أمام عقبة جديدة تهدد بقاءه، مع إعلان القائمة العربية الموحدة تعليق مشاركتها في كل من الحكومة الائتلافية والكنيست، وذلك على إثر "مواصلة الاحتلال عدوانه على القدس والأقصى المبارك".

والائتلاف الحاكم في إسرائيل مشكل من مزيج من الأحزاب اليسارية والقومية اليهودية المتشددة والأحزاب الدينية، إضافة إلى القائمة العربية الموحدة، وتشوبه انقسامات أيديولوجية عميقة.

ورد بن غفير في تغريدة عبر "تويتر" على قرار رئيس الوزراء قائلاً، "بينيت، أمن التحالف ليس أمن الدولة"، مهدداً بالذهاب إلى باب العمود إذا "لم تسمح الشرطة بتسوية" على مسار المسيرة المثيرة للجدل.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط