Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يطالب بينيت بنقل ملكية كنيسة روسية في القدس إلى روسيا

نتنياهو وافق قبل عامين على الطلب ونفتالي متردد في تنفيذ الأمر

بينيت وبوتين في سوتشي خلال أول لقاء بينهما  (مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي)

لم يكن ينقص العلاقات الإسرائيلية -الروسية إلا قضية كنيسة ألكسندر في القدس لتزيدها بروداً بعد توتر تلك العلاقات بفعل موقف تل أبيب من الحرب الروسية في أوكرانيا، فروسيا تطالب إسرائيل منذ العام 2017 بتسجيل ملكية أرض مجمع كنيسة ألكسندر الواقعة في حارة النصارى بالبلدة القديمة للقدس، وتشكل مقر البعثة الكنسية الروسية التي يعود بناؤها إلى نهاية الحقبة العثمانية في فلسطين وتقع قرب كنيسة القيامة، وكانت مسلجة ملكيتها لروسيا منذ ذلك الحين وحتى بداية الاحتلال الإسرائيلي للقدس العام 1967.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الذي نسج علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق قبل عامين على نقل الكنيسة إلى الأملاك الروسية ضمن صفقة أفرجت بموجبها موسكو عن إسرائيلية اعتقلت بسبب حيازتها كمية صغيرة من المخدرات.

وقال نتنياهو في حينها إن النزاع بين الطوائف المسيحية في شأن ملكية الأرض المقامة عليها الكنيسة يدخل ضمن تصنيف "مكان مقدس" بموجب القانون الانتدابي منذ 100 سنة، وليس بالإمكان البت فيه عبر المحاكم.

لكن نتنياهو لم يف بوعده لبوتين الذي وصفه بطريرك روسيا كيريل بـ "معجزة الرب"، مضيفاً أنه "استطاع انتشال روسيا من الواقع المؤلم الذي أصابها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي".

وقبل أكثر من شهر رفضت المحكمة الإسرائيلية المركزية في القدس نقل الملكية إلى الحكومة الروسية، وقالت "إن ذلك من صلاحيات الحكومة الإسرائيلية التي ستضطر إلى حسم هذا الموضوع من خلال أخذها بالحسبان اعتبارات دينية وسياسية مختلفة".

ودفع قرار المحكمة الرئيس الروسي إلى بعث رسالة إلى رئيس الوزارء الإسرائيلي نفتالي بينيت لحثه على تسجيل الكنيسة في الأملاك الروسية تنفيذاً لوعد نتنياهو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو "تتوقع من الحكومة الإسرائيلية تقديم كل المساعدة اللازمة لإتمام التسجيل"، مشدداً على أن "القضية كانت ولا تزال على رأس جدول أعمال العلاقات الروسية - الإسرائيلية منذ فترة طويلة".

بدوره أكد رئيس "جمعية برفوسلاف" المسؤولة عن إدارة ملكية وشؤون الممتلكات الروسية في الشرق الأوسط أن روسيا "تمتلك جميع الوثائق التاريخية التي تؤكد حقها المثبت في الكنيسة"، مشيراً إلى أن تل أبيب "قررت عدم اتخاذ قرار في شأن ذلك".

ومن أجل هذه القضية شكل بينيت العام الماضي لجنة وزارية لحسم هذه القضية لكنها لم تجتمع منذ ذلك الحين.

وكانت إسرائيل نقلت ملكية "ساحة الروس" إلى الحكومة الروسية "كبادرة حسن نية" تجاه روسيا لحثها على الامتناع من تزويد إيران وسورية بأنظمة دفاعات جوية متطورة.

واستبعد الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان اتخاذ رئيس الوزاء الإسرائيلي نفتالي بينيت قراراً بخصوص الكنيسة، بسبب خسارته الأغلبية البرلمانية لحكومته في الكنيست، مشيراً إلى أنه "ليس من مصلحته في الوقت الحالي اتخاذ أي قرار قبل الانتخابات".

وقال نيسان إن إسرائيل "بين المطرقة والسنديان" في شأن موقفها من الحرب الروسية على أوكرانيا، مضيفاً أنها "تتعاطف مع أوكرانيا لكنها ترفض تزويدها بالأسلحة بسبب علاقاتها المميزة مع روسيا".

وأضاف نيسان أن الموقف الإسرائيلي من الحرب الروسية "محايد" على الرغم من إدانة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد للحرب ووصفها بأنها "جريمة"، إضافة إلى تأييد إسرائيل طرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

 لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتخذ موقفاً أكثر تحفظاً من الحرب الروسية، ويحاول التوسط بين موسكو وكييف للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات