Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المؤبد جزاء "حربي" لقتله النائب البريطاني أميس وتخطيط اعتداءات أخرى

قال الإرهابي إنه "لا يشعر بأي ندم أو خجل" لارتكابه جريمة القتل

القاضي: "لم يفعل السير دافيد شيئاً يستوجب الهجوم عليه... إن ما حصل جريمة أصابت قلب ديمقراطيتنا" (رويترز)

سيقضي الإرهابي الداعم لتنظيم "داعش"، الذي قتل السير دافيد أميس ما تبقى من حياته في السجن، لقيامه بقتل النائب البريطاني والتخطيط لتنفيذ أعمال اعتداء على سياسيين آخرين.

وحُكم على علي حربي علي، 26 عاماً، حكماً نادراً بالسجن المؤبد لقيامه بطعن النائب المحافظ حتى الموت في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 أثناء لقائه ناخبين في منطقة لي أون سي في اسيكس.

وفي أثناء الحكم على علي، وصف القاضي سويتي موت السير دافيد "بالخسارة الوطنية". وأضاف: "لم يفعل السير دافيد شيئاً يستوجب الهجوم عليه. بل على العكس، كرّس 38 عاماً من حياته لخدمة الناس. إن ما حصل جريمة أصابت قلب ديمقراطيتنا". وتابع "لم يكن لديه أدنى شك" في أنه يجب الحكم على علي "بالسجن المؤبد".

ووصفت عائلة السير دافيد جريمة مقتله بأنها "عمل شرير محض". وفي بيان جرت تلاوته خارج قاعة المحكمة، قالت العائلة: "سنستيقظ كل يوم وسنشعر على الفور بخسارتنا. وسيكون دافيد آخر شخص نفكر فيه قبل خلودنا إلى النوم. لن نتخطى هذه المأساة أبداً. يؤلمنا معرفة أن الزوج والأب كان سيستقبل القاتل بابتسامة صداقة وسيكون حريصاً على مساعدته. من المثير للاشمئزاز التفكير بما حصل لاحقاً".

وقال علي، إنه استهدف السير دافيد بسبب تصويته لصالح شن الضربات الجوية على سوريا.

واستمعت المحكمة لشهادات نواب آخرين كان علي يعتزم مهاجمتهم. وفي هذا السياق، وصف وزير الدولة لشؤون التسوية والإسكان، مايكل غوف، كيف أنه تلقى زيارات من ضباط في قيادة مكافحة الإرهاب وقيل له، إنه "شكل هدفاً محتملاً للإرهابي".

وقال النائب مايك فرير، إنه منذ انتشار أخبار الهجوم، بدأ "بأخذ الحيطة والحذر أكثر بشأن الأشخاص المحيطين به". وقال: "كنت مدركاً تماماً أنني قد أواجه خطراً محتملاً من الشخص المسؤول عن الهجوم".

أما جولي كوشيون، مساعدة السير دافيد أميس، فأشارت من جهتها إلى أنها "لن تتمكن أبداً من نسيان صرخة السير دافيد عندما تعرض للهجوم".

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، استغرقت هيئة المحلفين في أولد بايلي 18 دقيقة وحسب؛ لإدانة علي حربي علي بالقتل والإعداد لهجمات إرهابية.

وخلال المحاكمة، استمع المحلفون لكيفية قيام علي بخداع الجميع وترتيب لقاء مع السير دافيد من خلال التظاهر بأنه موظف في خدمة الصحة الوطنية ينتقل حديثاً إلى المنطقة.

وقبيل وقوع الهجوم، لاحظ السير دافيد قيام علي بالعبث بهاتفه وسأله إن كان يسجل اللقاء، لكن علي أجاب بالنفي، وبدأ يحدثه بأمور السياسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعندما بدأ هاتف علي يرن، أخرج من جيبه سكيناً وطعن النائب والأب لخمسة أولاد بأكثر من عشرين طعنة.

وأخبر علي الشرطة بأن جريمة القتل كانت هجوماً إرهابياً وأضاف: "ذهبت إلى لقاء انتخابي لأحد النواب وقتلته بدافع الانتقام".

وفي المحكمة، أعلن علي أنه "ليس نادماً على شيء" وأضاف: "لن أستخدم عبارة عديم الحياء، لكنني لا أشعر بأي خجل".

وأشار إلى أنه رغب بالسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش"، لكن الأمر كان "صعباً" للغاية، ولهذا قرر "مساعدة المسلمين هنا" عوضاً عن ذلك.

وتابع بالقول: "إن كنت أعتقد أنني ارتكبت خطأ، لما كنت فعلت ذلك منذ البداية". وعندما تطرق إلى وصف الهجوم قال: "شعرت في غضون دقيقة أنني كنت أجلس إلى الطاولة أتحدث معه، ومن ثم كان ميتاً خلال الدقيقة التالية. إنه على الأرجح أحد أكثر الأيام غرابة... في حياتي حالياً".

وأُبلغت هيئة المحلفين أيضاً بأنه كان يراقب ويخطط، لتنفيذ هجمات على نواب آخرين، بمن فيهم مايكل غوف.

كما قام علي بمراقبة مكتب مايك فرير النائب عن منطقة فينشلي وأجرى بحثاً على الإنترنت عن سياسيين آخرين، بمن فيهم زعيم حزب العمال السير كير ستارمر.

ولد علي عام 1996 وترعرع في كرويدون مع والدته وشقيقتيه وشقيقه الأصغر.

وكان والده حربي علي كُلَّني انتقل إلى المملكة المتحدة في التسعينيات، وكان يشغل منصب مستشار تواصل سابق لرئيس حكومة الصومال.

ارتاد علي مدرسة أبرشية الكنيسة (باريش تشيرش Parish Church) الإعدادية وأُحيل في وقتٍ لاحق من دراسته إلى مخطط "الردع" Prevent Scheme بسبب أفكاره المتطرفة.

انخرط في العملية التي تهدف إلى إبعاد الناس عن دعم الآراء المتطرفة قبل أن يُسرَّح. ترك الجامعة عام 2016 للتركيز على معتقداته العنيفة بشكل متزايد.

وفي الحديث عن الهجوم الذي شنه علي، قال المدعي توم ليتل أمام محكمة أولد بايلي، الأربعاء: "جرى التخطيط منذ وقت طويل، وكان مهماً من حيث مداه ومدته".

وأشارت جولي كوشيون مساعدة السير دافيد أميس إلى أنها "لن تتمكن أبداً من نسيان صرخة السير دافيد عندما تعرض للهجوم". وقالت أمام جلسة النطق بالحكم على علي إن "وجه الجاني يرافقني طيلة الوقت. أذكر تلك النظرة المتعجرفة وشعور الرضا عن النفس". وأضافت: "شعرت بالذنب الشديد لأنني حجزت مكان اللقاء".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات