Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكم بالسجن مدى الحياة بحق قاتل النائب البريطاني ديفيد أميس

لم يبد علي حربي علي ندماً على جريمته التي نفذها في أكتوبر 2021

علي حربي علي قاتل النائب البريطاني ديفيد أميس (شرطة لندن/أ ف ب)

حكم قاض بريطاني، الأربعاء 13 أبريل (نيسان)، على علي حربي علي، أحد أنصار تنظيم "داعش"، بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل النائب البريطاني ديفيد أميس طعناً بسكين العام الماضي، وقال القاضي نايجل سويني لدى النطق بالحكم في محكمة أولد بيلي في لندن، "هذه جريمة قتل أصابت قلب الديمقراطية"، مضيفاً أن المدان البالغ 26 سنة "لم يبد ندماً أو خجلاً".

وأضاف سويني أن ليس لديه شك في أنها كانت "قضية استثنائية" استحقت العقوبة التي تأتي بعد يومين على توصل هيئة محلفين في قرار بالإجماع إلى أن علي حربي علي مذنب بارتكاب الهجوم العنيف بسكين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأثار مقتل أميس، وهو ثاني نائب بريطاني يقتل خلال خمس سنوات، مطالبات بتعزيز أمن المسؤولين المنتخبين.

لا إفراج مشروط

وحضر علي الجلسة مرتدياً ثوباً أسود ويحيط به عناصر أمن، وعض على شفتيه لدى إعلان الحكم، وكان قال أمام المحكمة في وقت سابق إنه لا يشعر بالندم على قتل أميس الأب لخمسة أبناء، لأن هذا الأخير صوت تأييداً لشن ضربات جوية في سوريا خلال عامي 2014 و2015.

وأعلن الادعاء أن علي طعن أميس أكثر من 20 مرة بسكين في كنيسة في"لي أون سي" جنوب شرقي إنجلترا، كان يجري فيها لقاءات مع مواطنين في دائرته الانتخابية، واعتقل المتهم في مسرح الجريمة، ويعني حكم السجن مدى الحياة أنه لن يسمح لعلي بالإفراج المشروط.

بدوره، يمضي متطرف يميني قتل النائبة العمالية جو كوكس العام 2016 عقوبة السجن مدى الحياة.

حيثيات الجريمة

وقالت عائلة أميس في بيان بعد صدور الحكم إن لا شيء يمكنه تعويض "الطريقة العنيفة والمروعة" التي قتل فيها، وأضافت، "سنعاني طوال أيام حياتنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء في بيان العائلة، "ما يؤلمنا معرفة أن الزوج والأب كان سيستقبل القاتل بابتسامة صداقة، وسيكون حريصاً على مساعدته، ومن المثير للاشمئزاز التفكير بما حصل لاحقاً. إنه أكثر من شر"، ورتب علي وهو من شمال لندن، موعداً مع أميس (69 عاماً) بعدما أبلغ مكتب النائب أنه موظف في قطاع الرعاية الصحية ويريد التحدث معه في شأن مواضيع محلية، واعتقله في مسرح الجريمة شرطيان مسلحان فقط بعصي ورذاذ، بينما كان يحمل السكين.

وكان علي بعث ببيان لعائلته وأصدقائه يبرر فيه أفعاله تزامناً مع الهجوم.

وسمعت المحكمة أن علي قال "آسف" لأميس قبل أن يقتله، وقالت مساعدة أميس جولي كاشن إن القاتل بدا "راضياً عن نفسه"، وسمعت هيئة المحلفين أن علي لم يكن يعاني مشكلات عقلية، وأنه قبل بالكثير من الأدلة التي عرضت ضده.

عملية التخطيط

وجنح علي إلى التطرف عام 2014، وتسرب من الجامعة متخلياً عن طموحه في أن يصبح طبيباً، وينتمي علي لعائلة صومالية، وعاش كما قال طفولة "مليئة بالحب والرعاية"، وفكر في السفر إلى سوريا للقتال لكنه اختار شنّ هجوم في بريطانيا.

واشترى سكيناً قبل ست سنوات وكان يحمله في حقيبته خلال صيف 2021 بينما كان "يبحث عن" أهداف محتملة، كما جاء في لائحة الاتهام، كما فكر في استهداف البرلمان لكنه وجد الشرطة هناك "مدججة بالسلاح".

وأجرى علي بحثاً على الإنترنت في شأن نواب آخرين بينهم النائب المحافظ مايكل غوف، فراقب منزله في لندن لكنه تخلى عن خطط لقتله بعدما انفصل الوزير عن زوجته وغادر منزل العائلة.

وأميس كان النائب لأطول مدة في البرلمان، عن حزب المحافظين بزعامة رئيس الحكومة بوريس جونسون.

وقال رئيس مجلس العموم ليندسي هويل بعد صدور الحكم، إن المحاكمة "ينبغي أن تقوي اعتقادنا بأن النواب وموظفيهم يجب أن يتمكنوا من أداء مهماتهم البرلمانية بأمان".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات