Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"العفو الدولية" توثق مقتل سجناء بإيران بعد "تعمد" حرمانهم من العلاج

أكدت المنظمة وفاة 92 رجلاً وأربع نساء في الحجز منذ العام 2010 متهمة السلطات بعدم محاسبة المسؤولين

اتهمت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء 12 أبريل (نيسان)، إيران بحرمان سجناء عمداً من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، قائلة إنها أكدت 96 حالة منذ عام 2010 لمعتقلين ماتوا بسبب نقص العلاج.

ويأتي تقرير المنظمة بعد بروز قضايا عدة هذا العام لسجناء ماتوا في الحجز، بسبب ما يعتبره نشطاء تعمد إيران عدم علاج أمراضهم بشكل سليم.

وبين هؤلاء الشاعر والمخرج الإيراني بكتاش آبتين الذي توفي في يناير (كانون الثاني) بعد إصابته بـ "كوفيد-19"، وشكر الله جبلي البالغ 82 عاماً والحامل للجنسيتين الأسترالية والإيرانية، وقد توفي في مارس (آذار) بعد سلسلة مشكلات صحية.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن مثل هذه الوفيات بسبب الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية ترقى إلى حد الإعدام خارج نطاق القضاء، في حين يمثل غياب المحاسبة مثالاً آخر على الإفلات المنهجي من العقاب في إيران.

وأفاد تقرير المنظمة بأن "السلطات الإيرانية رفضت إجراء أي تحقيقات فعالة وعاجلة وشاملة وشفافة ومستقلة بخصوص الوفيات في الحجز".

"حرمان تعسفي من الحياة"

وقالت نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي إن "تجاهل السلطات الإيرانية المروع للحياة البشرية قد حول سجون إيران فعلياً إلى غرفة انتظار للموت بالنسبة إلى السجناء المرضى، حيث تصبح الأمراض القابلة للعلاج قاتلة بشكل مأساوي".

وأضافت أن "حالات الوفاة في الحجز الناتجة من الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية ترقى إلى درجة الحرمان التعسفي من الحياة، وهو انتهاك خطر لحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي".

وقالت منظمة العفو إنها أكدت وفاة 92 رجلاً وأربع نساء في الحجز في 30 سجناً في 18 محافظة إيرانية في مثل هذه الظروف منذ يناير (كانون الثاني) 2010، لكن هذه الحالات "ليست شاملة" والعدد الحقيقي "من المرجح" أن يكون "أعلى من ذلك بكثير"، وفق ما جاء في نسخة عربية موجزة للتقرير.

غالبية المتوفين شباب

وأوضحت المنظمة أنها وثقت كيف حرم مسؤولون سجناء في كثير من الأحيان من الحصول على رعاية صحية كافية، بينها الاختبارات التشخيصية والفحوص الدورية والرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفتت منظمة العفو الدولية إلى أن ذلك "يؤدي إلى تدهور المشكلات الصحية، ويلحق بالسجناء مزيداً من الألم والمعاناة، ويسفر في نهاية المطاف عن وفيات كان يمكن تجنبها".

وأضافت أن 64 من أصل السجناء الـ 96 ماتوا في السجن وليس في المستشفيات، مؤكدة أن الغالبية العظمى من المتوفين سجناء شباب أو في منتصف العمر.

وقالت المنظمة إن ما لا يقل عن 26 سجيناً "توفوا خلال نقلهم إلى المستشفى أو بعد وقت قصير من إدخالهم المستشفى، في أعقاب تأخير متعمد من مسؤولي السجون، ثبت أنه كان تأخيراً مميتاً". وأشارت إلى أنه "في حالات كثيرة كان أفراد الطاقم الطبي في عيادات السجون ومسؤولو السجون يتهمون السجناء الذين يعانون من حالات طبية طارئة بأنهم يتظاهرون بالأعراض أو يبالغون فيها".

الأقليات

ووقعت نسبة كبيرة من الوفيات في سجون شمال غربي إيران تضم العديد من السجناء من الأقليات الكردية والأذربيجانية، وفي جنوب شرقي إيران حيث ينتمي معظم السجناء إلى الأقلية البلوشية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن آبتين (47 عاماً) الذي دين بتهم تتعلق بالأمن القومي واعتبره نشطاء سجيناً سياسياً توفي بسبب "كوفيد-19" بعد حوالى ستة أسابيع من ظهور أعراض الإصابة عليه للمرة الأولى في سجن إيوين بطهران.

وأكدت المنظمة أن جبلي توفي بعد "أكثر من عامين من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة من خلال حرمانه من الحصول على رعاية طبية متخصصة مناسبة" لأمراض تشمل حصوات في الكلى وتاريخاً من الجلطات وارتفاع ضغط الدم.

وفيما لم يصدر رد رسمي من طهران على تقرير منظمة العفو الدولية تسعى "اندبندنت عربية" إلى الحصول على تعليق من السلطات الإيرانية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط