Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حملة أوروبية لطرد دبلوماسيين روس والدمار في ماريوبول هائل

روسيا تستعد لهجوم "ضخم" في شرق أوكرانيا وبايدن يجدد وصف بوتين بـ"مجرم حرب"

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين الرابع من أبريل (نيسان)، إنه أصبح من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا بعد أن علمت بحجم الفظائع المزعومة التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها، في حين تستعد هذه الأخيرة "لشن هجوم ضخم" على القوات الأوكرانية في منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكمها سيرغي غاداي الاثنين.

وتحدث زيلينسكي أمام التلفزيون الوطني من بلدة بوتشا في منطقة كييف حيث جرى العثور على جثث مقيدة لأشخاص أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة، ومقبرة جماعية وغيرها من الدلائل على تنفيذ عمليات إعدام في الأراضي التي تمت استعادتها من قبضة القوات الروسية. ونفى الكرملين أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين في بوتشا.

وقال زيلينسكي الذي ارتدى سترة واقية من الرصاص بينما أحاط به جنود، "هذه جرائم حرب وسيعترف العالم بأنها إبادة جماعية". وتابع، "من الصعب جداً التحدث عندما ترون ما فعلوه هنا... كلما أطالت روسيا الاتحادية أمد الاجتماعات كان الأمر أسوأ بالنسبة لهم وبالنسبة لهذا الوضع ولهذه الحرب". ومضى يقول، "نعرف آلاف الأشخاص الذين قتلوا وعذبوا... أطراف مقطوعة ونساء مغتصبة وأطفال قتلوا".

وبعد أن تحدث زيلينسكي، اصطحب مسؤولون أوكرانيون الصحافيين إلى قبو ما قالوا إنه كان مقر إقامة صيفياً للأطفال، وأطلعوهم على جثث خمسة رجال قُيدت أيديهم خلف ظهورهم. وقال المسؤولون إن جنود الاحتلال الروسي قتلوا الرجال الخمسة، الذين كانوا يرتدون الزي المدني، قبل أن تستعيد القوات الأوكرانية البلدة.

بايدن: بوتين مجرم حرب  

أصداء صور الجثث التي خرجت من مدينة بوتشا الأوكرانية عقب انسحاب القوات الروسية منها، ما زالت تتردد في العالم بأسره. ففيما  نددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، الاثنين الرابع من أبريل (نيسان)، بمشاهد "مروعة" متحدثةً عن جرائم حرب محتملة، أعلن المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن التكتل سيناقش بشكل "عاجل" فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا استجابة لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة، مديناً "بأشد العبارات الفظاعات" الروسية في أوكرانيا.

ومرة جديدة، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بأنه مجرم حرب، وقال إنه سيدعو إلى عقد محاكمة مختصة بجرائم الحرب في أوكرانيا، وإنه يريد فرض "عقوبات إضافية" على روسيا.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض، "رأيتم ما حدث في بوتشا... إنه مجرم حرب". وأضاف، "علينا أن نجمع المعلومات. علينا أن نواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لمواصلة القتال. وعلينا الحصول على كل التفاصيل حتى تكون هذه محاكمة فعلية تتعلق بجرائم الحرب". وقال إن بوتين "وحشي. وما يحدث في بوتشا شائن، وشاهده الجميع".

غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى الرواية الأوكرانية لما حدث في بلدة بوتشا، قائلاً إنها "هجوم مزيف" يهدف إلى تقويض موسكو، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" للأنباء. وقال إن صور الجثث "مسرحية"، وإن الرواية الأوكرانية الزائفة للأحداث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل دول غربية وكييف.

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال بدوره للصحافيين، "نرفض رفضاً قاطعاً كل الاتهامات"، مؤكداً أن خبراء وزارة الدفاع الروسية عثروا على مؤشرات تظهر "تزوير مقاطع فيديو" و"أنباء كاذبة" في المشاهد التي عرضتها السلطات الأوكرانية كأدلة على وقوع "مجازر" في بوتشا.

تشديد العقوبات

أوروبياً، وفي ضوء الأنباء من بوتشا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين أنه "يؤيّد" فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على موسكو قد تشمل النفط والفحم، مضيفاً أن "هناك اليوم مؤشرات واضحة جدّاً على ارتكاب جرائم حرب".

كما تحدث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن "إبادة جماعية" محتملة في أوكرانيا، مضيفاً " "سنقوم بكل ما في وسعنا كي لا يبقى أولئك الذين يرتكبون جرائم الحرب هذه من دون عقاب".

رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي دعا بدوره إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن "الإبادة الجماعية" التي ارتكبها وفق قوله، الجيش الروسي في مدن أوكرانية بينها بوتشا، قائلاً إن ألمانيا هي العقبة الرئيسة أمام فرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو.

وفي هذا السياق، قال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر إن برلين لا يمكنها الاستغناء عن إمدادات الغاز الروسي "في الوقت الراهن"، وإن العقوبات المفروضة على موسكو في هذا القطاع ستضر الاتحاد الأوروبي أكثر من روسيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لإرسال فرق محققين إلى أوكرانيا للمساعدة في جمع أدلة بشأن جرائم الحرب. وأوضحت بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاتحاد الأوروبي شكل فريق تحقيق مشتركاً مع أوكرانيا لجمع الأدلة والتحقيق. وأشارت إلى "محادثات جارية بين يوروجاست (وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية) والمحكمة الجنائية الدولية من أجل توحيد الجهود وانضمام المحكمة إلى فريق التحقيق المشترك"، علماً أن المحكمة الجنائية الدولية تحقق منذ الثالث من مارس (آذار) في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

طرد دبلوماسيين روس

ليتوانيا من جهتها أعلنت الاثنين طرد السفير الروسي في فيلنيوس "رداً على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في مدن أوكرانية محتلة من بينها بوتشا".

كما قالت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن بلادها قررت طرد "عدد كبير" من الدبلوماسيين الروس على خلفية حرب أوكرانيا.

وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية بأن باريس أيضاً ستطرد 35 دبلوماسياً روسياً "تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها". وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن "هذه الخطوة تأتي في سياق نهج أوروبي. مسؤوليتنا الأولى تبقى ضمان سلامة الفرنسيين والأوروبيين".

أما السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، فقالت الاثنين إن الولايات المتحدة ستطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.

هذا وقالت ليودميلا دينيسوفا، المكلفة شؤون حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، الاثنين، إن الجنود الأوكرانيين الذين أسرهم الجيش الروسي وأفرج عنهم أخيراً أبلغوا عن تعرضهم "لمعاملة غير إنسانية" في الأسر، مشيرةً خصوصاً إلى أذى جسدي.

موسكو ستقدّم "وثائق" عن أحداث بوتشا

وستقدم روسيا الاثنين "وثائق" تُظهر، بحسب قولها، "الطبيعة الحقيقية" للأحداث التي حصلت في مدينة بوتشا الأوكرانية، حيث تُتهم قوات موسكو بقتل مدنيين، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الروسية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "اليوم، من خلال ممثلنا الدائم (لدى الأمم المتحدة)، سننظم مؤتمراً صحافياً ستُقدّم خلاله وثائق حول الطبيعة الحقيقية للأحداث".

ولفت إلى أن المؤتمر الصحافي سيحصل عند الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وكان الكرملين قد نفى "بشكل قاطع" جميع الاتهامات المرتبطة باكتشاف عدد كبير من الجثث بثياب مدنية في بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة.

واعتبر لافروف أن الصور "مزيفة"، مستنكراً حملة "دعاية" و"تضليل إعلامي".

مجلس الأمن

ودعت موسكو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي للبحث في المزاعم حول ارتكاب القوات الروسية فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا. وكتب نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي على "تويتر"، "في ضوء الاستفزازات البغيضة من جانب المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين الرابع من أبريل (نيسان)".

وبعدما رفضت بريطانيا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر أبريل الطلب الروسي، دعاها لافروف إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لعقد اجتماع بشأن بوتشا.

ونددت مسؤولة في الإدارة الأميركية بطلب روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن. وعلى "تويتر"، كتبت مسؤولة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، وهي سفيرة سابقة لبلادها لدى الأمم المتحدة، أن "روسيا تلجأ إلى السيناريو نفسه كما في القرم وحلب". وأضافت أن روسيا "المُجبَرة على الدفاع عمّا لا يُمكن الدفاع عنه (هنا فظائع بوتشا)، تطالب باجتماع لمجلس الأمن الدولي حتى تتمكن من التظاهر بالغضب، وتدعو إلى المحاسبة"، معتبرة أنه "لا أحد يصدّق ذلك".

 

مقابر جماعية

وأثارت مشاهد الجثث التي عثر عليها في مدينة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف صدمة في العالم، حيث توالت الإدانات بعد العثور على مقابر جماعية، و"إعدام" مدنيين في المدينة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن القيادة الروسية مسؤولة عن قتل المدنيين في بوتشا، حيث عثر على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة. كما تعهد التحقيق في كل "الجرائم" الروسية في أوكرانيا، قائلاً إنه أنشأ "آلية خاصة" للقيام بذلك.

وأوضح زيلينسكي في خطاب بالفيديو، "أريد من جميع قادة روسيا الاتحادية أن يروا كيف يتم تنفيذ أوامرهم. هذه الأنواع من الأوامر. وهناك مسؤولية مشتركة عن عمليات القتل هذه، عن هذا التعذيب... عن إطلاق النار في مؤخرة الرأس".

من جانبها، نفت روسيا مقتل مدنيين في بوتشا التي سيطرت عليها في الأيام الأولى لهجومها الذي بدأ في 24 فبراير (شباط). وعثرت القوات الأوكرانية على جثث في الشوارع عندما استعادت السيطرة على المدينة.

كما قال زيلينسكي إنه أنشأ "آلية خاصة" للتحقيق في "الجرائم" الروسية في أوكرانيا، وتعهّد العثور على "كل" المسؤولين ومعاقبتهم بعد ظهور أدلة على قتل مدنيين في مدن قرب كييف.

وأوضح في في مداخلة مصورة، "قررت إنشاء آلية قضائية خاصة في أوكرانيا للتحقيق والمحاكمة في كل جريمة ارتكبها غُزاة بلادنا"، موضحاً أن الآلية ستضم "خبراء محليين ودوليين ومحققين ومدعين وقضاة".

وتعهد زيلينسكي أن "يتم إدراج كل مذنب بارتكاب مثل هذه الجرائم في سجل خاص للجلادين، وسيتم العثور عليه ومعاقبته".

وقالت شركة أميركية خاصة، الأحد، إن صور الأقمار الاصطناعية لبلدة بوتشا الأوكرانية تُظهر خندقاً بطول 45 قدماً محفوراً في أرض كنيسة، حيث تم اكتشاف مقبرة جماعية.

وأوضحت شركة "ماكسار تكنولوجيز" أن الصور التي تم التقاطها في 31 مارس (آذار)، تأتي بعد صور سابقة من 10 مارس تُظهر علامات الحفر في أراضي كنيسة سانت أندرو.

كما قال المستشار بوزارة الداخلية الأوكرانية أنطون هيراشتشينكو، الاثنين، إن رئيسة مجلس قرية موتيجين غربي كييف، وزوجها وابنها قُتلوا بالرصاص ودُفنوا، وعرض جثثهم مغطاة جزئياً بالرمال.

صور "مروعة"

وقالت السفارة الأميركية في كييف على "تويتر"، إن الصور التي خرجت من بلدة بوتشا الأوكرانية ومناطق أخرى انسحبت منها القوات الروسية "مروعة".

وأضافت، "حكومة الولايات المتحدة ملتزمة بمتابعة المُساءلة باستخدام كل أداة متاحة. لا يمكننا أن نقف صامتين، والعالم بحاجة إلى معرفة ما حدث، وعلينا جميعا التحرك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الاثنين، إن اليابان تُدين قتل روسيا المزعوم لمدنيين في أوكرانيا، وإن طوكيو ستتشاور مع الحلفاء وترد "بشكل مناسب" بشأن مسألة فرض عقوبات إضافية على روسيا.

وقالت ألمانيا يوم الأحد إن الغرب سيوافق على فرض مزيد من العقوبات بعد أن اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب بالقرب من كييف.

 

روسيا: كييف تحاول تخريب محادثات السلام "باستفزاز" بوتشا

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحد، إن طلب موسكو عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يستهدف مناقشة محاولات كييف تخريب محادثات السلام وتصعيد العنف "باستفزاز" في بوتشا.

وكتبت زاخاروفا عبر قناتها على "تليغرام"، "طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن استفزازات الجيش الأوكراني والمتطرفين في مدينة بوتشا".

وأضافت، "الهدف من وراء الجريمة التالية لنظام كييف هو تخريب مفاوضات السلام وتصعيد العنف".

 

روسيا "تركز هجومها في دونباس"

ميدانياً، أعلن رئيس بلدية ماريوبول المحاصرة في جنوب شرقي أوكرانيا فاديم بويتشينكو، أن المدينة "دمرت بنسبة 90 في المئة" فيما "40 في المئة من بنيتها التحتية غير قابلة للإصلاح"، مضيفاً أن "نحو 130 ألف نسمة" لا يزالون محاصرين فيها.

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير الاثنين، إن روسيا سحبت حوالى ثلثي قواتها من محيط كييف، مع نشر الكثير منها في بيلاروس. وأضاف أنه من المرجح إعادة توجيه القوات صوب شرق أوكرانيا لكن لم يتم تأكيد ذلك بعد.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن القوات الروسية تواصل تعزيز وإعادة تنظيم نفسها مع إعادة تركيز هجومها في منطقة دونباس، شرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع في نشرة دورية على "تويتر"، إن القوات الروسية، بما في ذلك مرتزقة من شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة التابعة للدولة، يتم نقلها إلى المنطقة. ولم يتسن لـ "رويترز" التحقق من صحة التقرير.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الأخير حريص على إرسال أنواع جديدة من المساعدات العسكرية لمعاونة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، من دون أن يذكر تفاصيل بشأن معدات محددة.

قتلى في القصف الروسي  

وقتل ثمانية أشخاص وأصيب 34 آخرون في قصف شنته القوات الروسية الأحد على مدينتي أوتشاكيف وميكولاييف في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت النيابة العامة الأوكرانية الاثنين. كما ألحق قصف القوات الروسية أضرارا بمنازل وبنى تحتية مدنية ومركبات، بحسب النيابة.

وتعرضت ميكولاييف، المدينة الرئيسة الواقعة على طريق أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا، والبالغ عدد سكانها قبل الحرب 475 ألف نسمة، للقصف على مدى أسابيع عندما حاول الجيش الروسي من دون جدوى إسقاطها. ويبدو أن القبضة الروسية تتلاشى هناك في الأيام الأخيرة.

كما قتل سبعة أشخاص، وأصيب 34 آخرون في قصف روسي، الأحد، طاول حياً سكنياً في خاركيف، المدينة الكبيرة في شمال شرقي أوكرانيا، وفق ما أفادت النيابة المحلية.

وأعلن مكتب مدعي عام المنطقة أنه "في 3 أبريل، قرابة الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي أطلق (...) الروس النار على مبنى سكني في منطقة سلوبودا في خاركيف، ونتيجة ذلك تضرر نحو عشرة منازل ومخزن حافلات. ووفق المعلومات الأولية، قتل سبعة أشخاص، وأصيب 34 بينهم ثلاثة أطفال".

وتعرضت مدينة خاركيف التي تقع في شمال شرقي أوكرانيا قرب الحدود الروسية لأضرار كبيرة منذ بدء الهجوم الروسي.

وقال رئيس بلدية المدينة فيتشيسلاف زادورينكو على "فيسبوك" إن القوات الروسية قصفت أيضاً بلدة ديرغاتشي القريبة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة سبعة. وأكد أن الضحايا الثلاثة مدنيون.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية بافيل كيريلينكو على "تليغرام" إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب آخر في منطقة دونيتسك الشرقية جراء ضربات روسية.

وفي وقت سابق الأحد، أفاد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي بأن روسيا قصفت مستشفى في بلدة روبجني بشرق البلاد، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سلسلة من الانفجارات سُمع دويُّها بمدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها القوات الروسية. ولم ترد بعد معلومات رسمية عن الهجوم.

الاستخبارات البريطانية: قتال شرس في ماريوبول

وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية، الأحد، إن معارك شرسة تتواصل في ماريوبول مع محاولة القوات الروسية السيطرة على المدينة. وقالت وزارة الدفاع، "ما زالت المدينة هدفاً لضربات مكثفة تتم من دون تمييز، لكن القوات الأوكرانية ما زالت تقاوم بشراسة وتواصل السيطرة على مناطق وسط المدينة".

وسط هذه الأجواء، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي إنه يتوقع "محصولاً كبيراً" هذا العام ويأمل في أن تتمكن بلاده من تصدير الحبوب، لكنه حذر من أن استمرار الحرب سيعني ارتفاع الأسعار لمختلف البلدان. وقال الوزير سولسكي إن الوضع "صعب" في ما يتعلق بالوقود اللازم لحقول الربيع.

المزيد من الأخبار